تحدث راديو حياة مع حجازي عيد من الجمعية الفلسطينية لتطوير رياضة الجبال.

في بيت لحم

English

ما هي الجمعية الفلسطينية لتطوير رياضة الجبال يا حجازي؟

مرحبا بكم وشكرا على هذه الفرصة, الجمعية الفلسطينية لتطوير رياضة الجبال هي جمعية فلسطينية تأسست سنة 2013 كفكرة أو حلم لتشجيع الفلسطينيين على ممارسة الرياضات الجبلية وممارسة رياضات الطبيعة سواء المشي على الأقدام واكتشاف الطبيعة على الاقدام أو التسلق أو الاستغوار أو ركوب الدراجات الهوائية فالجمعية نشأت لتشجيع الفلسطينيين على الخروج من حيز البيت أو القرية أو المدينة الى فضاء الطبيعة.

هل رياضة تسلق الجبال رياضة فريدة من نوعها هنا بفلسطين؟

طبعا التسلق هي فكرة جديدة بفلسطين حسب علمنا لم يعرفها الفلسطينيون كرياضة مطلقة الا أن تم ممارستها ببعض التدريبات مثل العسكريين ولكن على مستوى العامة نحن الجمعية الاولى فبالتالي رغبنا بأن تكون هذه الرياضة كحافز أو كنوع جديد من الرياضات التي قد تُشبع شغفاً عند مجموعة من الناس الذين يرغبون بتحدي الخوف بممارسة هذه الهواية الجميلة والممتعة.

ما هي الإرسالية والرؤية للجمعية؟

طبعا الجمعية الفلسطينية لتطوير رياضة الجبال تهدف الى تشجيع الفلسطينيين على الخروج من بيوتهم والانطلاق بالطبيعة واكتشاف الأرض على الأقدام ورؤيتنا أن نكون الجمعية الاولى بفلسطين لتطوير رياضة الجبال ونسعى الى ذلك من خلال تطوير هذه الرياضات من خلال تدريب شباب وفتيات على مهارات التسلق وتنظيم الرحلات وقيادة المجموعات ومهارات الاستغوار.

لديكم هنا حائط تسلق, هل يساعد هذا الحائط على بناء الثقة للشخص؟

طبعا, لدينا هنا قاعة تسلق في المحطة المركزية لباصات بيت لحم في شارع المهد. قاعة التسلق كنشاط مهم جدا لبناء الثقة بالذات وبناء الجسم بالاضافة لقاعة التسلق الداخلية لدينا أماكن متعددة سواء في بتير أو حوسان أو نحالين أو منطقة مار سابا أو الخليل و نابلس ومنطقة الأغوار للتسلق أو الانزالات. طبعا التسلق كرياضة اضافة الى رياضة المشي مهمة جدا لبناء الانسان كثقة وكجسد.

العديد من الناس يحبون تمضية الوقت باللعب على أجهزة الكمبيوتر وهواتفهم النقالة, هل أصبح الوضع صعب من أجل إخراج الناس للطبيعة هذه الأيام؟

لا شك أن أهم عناصر التحدي هي أن الكثير من الشباب خاصة يرغبون بقضاء الوقت سواء على هواتفهم النقالة أو أجهزة الكمبيوتر وهذا نوع من التحدي. أما التحدي الاخر والأكبر لدينا هو الخوف من الابتعاد عن أماكن السكن نتيجة الوضع الخاص لفلسطين تحت الاحتلال والاستيطان والمستوطنات والمستوطنين فبالتالي هناك تحديات لا شك بذلك ولكن هدفنا أن نكسر هذا التحدي من خلال تشجيع الناس واقناعهم أن الأرض لنا وأن امكانية الخروج والتجوال والتسلق هي واردة وميسرة ضمن التعاون مع الجمعية الفلسطينية لتطوير رياضة الجبال.

أتخيل أنكم هنا تبنون فريق وتبنون ثقة أيضا؟

لا شك في ذلك والتسلق تحديدا كغيره من أنواع الرياضات يعتمد على الفريق بالتأكيد والعمل كفريق موحد وثانيا يعتمد على الثقة فاذا لم تستطع أن تثق بنفسك وتثق بزميلك فلن يكون هناك نجاح. نعم التسلق و الرياضات الاخرى هي اداة من أدوات بناء الثقة بالذات والزملاء.

هل ممارسة التسلق جيد للصحة النفسية والجسدية؟

نعم, فالرياضات بشكل علم و الرياضات برحاب الطبيعة مهمة جدا كما قلنا لبناء الجسد والنفس والروح فهي مهمة لتفريغ الضغط النفسي والانطلاق بالخارج من الحيز الضيق والجغرافي الى حيز وفضاء الطبيعة فالرياضات الجبلية وتحديدا المشي والتسلق لها اثر ايجابي كبير على الجسد والنفس.

هل تشاهد عدة أشخاص يتفوقون على مخاوفهم؟

أكيد, فالتسلق احدى وسائل تحدي الخوف لأن الانسان عندما يصعد لمكان عالي أو يريد النزول من مكان مرتفع فبالتالي هناك للأنسان مشاعر الخوف ولكن مع التدريب الجيد والثقة بالزملاء والنفس يتحدى هذا الخوف.

هل هناك أماكن جيدة للتسلق بطبيعة فلسطين وهوائها الطلق؟

نعم كما قلت سابقا يوجد أماكن متعددة للتسلق في بتير و حوسان و نحالين ومنطقة مار سابا أو الخليل و نابلس ومنطقة الأغوار وبيت لحم ومناطق اخرى وأي شخص يرغب في هذا الامر بامكانه التواصل معنا سواء على أرقام الهواتف أو الفيسبوك لترتيب مواعيد سواء تدريب داخلي أو ممارسة التسلق الخارجي.

هل هذه رياضة يستطيع من لديهم احتياجات خاصة ممارستها؟

بالتأكيد فهناك حيز ومكان لذوي الاحتياجات الخاصة كجزء من هذا المجتمع يشاركنا بعضهم ببعض النشاطات وهناك مشروع جاهز كدراسة لننتظر التمويل من احد الممولين لمشروع ادماج أصحاب الاحتياجات الخاصة بغض النظر عن نوع الاعاقة للمشاركة بنشاطات الجمعية سواء المسارات أو التسلق أو نشاطات اخرى كل حسب اعاقته ولدينا طبعا فريق متخصص بجوانب العلاج النفسي والفيزيائي فالجمعية وهم على استعداد تام لاستقبال الحالات والتعامل معها بعد تقييمها وتوجيهها باتجاه أي نوع من الرياضة يستطيعون المشاركة بها.

حاليا تقوم باعطاء تدريبات مجانية للنساء, هل تريد ان تنضم النساء لهذه الرياضة؟

نعم, اليوم نحن بورشة تدريبية لعدد من النساء والفتيات على التسلق وكان يوم الأحد السابق يوم تدريبي وهناك دورة مستمرة لمن يرغب من السيدات تحديدا بغض النظر عن العمر للمشاركة بالتدريب بهذه النشاطات وتحديدا التسلق. التدريب طبعا يتم داخل القاعة وبعد امتلاك المهارات يتم الانتقال الى الخارج والطبيعة فنأمل من أكبر عدد ممكن من السيدات والفتيات بالانضمام للجمعية والجمعية يقوم على التدريب فيها فريق مدرب من الفتيات وخبير التسلق زميلنا موفد في موضوع التدريب وأهلا وسهلا بالجميع.

هل تُحب أن تتسلق أي جبال تستطيع الوصول لها؟

نعم كما قلنا الطبيعة والأرض لنا, في أي فرصة يكون هناك مجال للتسلق أو للمسارات نحن جاهزون لنخرج. الجمعية تُنظم مسارات ونشاطات بشكل دوري ونحن كذلك على استعداد تام لتلبية طلبات المدارس والمؤسسات والعائلات والأفراد والأصدقاء والنوادي بتنظيم مسارات أو نشاطات تسلق وتدريب فالجمعية لديها الفريق المختص والمعدات اللازمة لعملية التسلق.

لماذا اخترت هذه الرياضة؟

أنا مدير الجمعية ومشرف على بعض نشاطات التسلق وتحديدا المسارات فأنا كحجازي عيد مرشد سياحي منذ عام 1998 وأعمل في مجال رياضات المشي أو الرياضات الجبلية منذ عام 2008 وأنا الان أنا مدير عام هذه الجمعية ونتمنى أن تكبر هذه الجمعية وتكون نشاطاتها أكبر وأكبر على مستوى فلسطين.

ما هو أملك لمستقبل الجمعية؟

نعم كما قلت أتمنى أن تكون هذه الجمعية رائدة في هذه الأنشطة من الرياضات فبابنا مفتوح للجميع لمشاركة خبراتنا بهذا المجال ولا نحتكر أي نشاط أو أي مكان أو أي مسار فنحن موجودون لنشر هذه الفكرة وتشجيع الناس على المشاركة في أنشطة مختلفة. أي جمعية أو نادي يرغب في الاستفادة من خبراتنا نحن جاهزون. فنحن نعتبر انفسنا الجمعية الأولى و الرائدة في هذا الجانب ولا نحتكر هذا المضمار وإنما هو فكرة لفلسطين والفلسطينيين وليس لقطاع أو مجموعة معينة بل للجميع والباب مفتوح والعضوية مفتوحة والمشاركة مفتوحة للجميع.

ما هي صفحتكم على الفيسبوك للأشخاص الذين يودون معرفة معلومات أكثر؟

العنوان بالانجليزي هو Palestinian Association for Mountain Sports Development

أو على الانستغرام PAMSD

أو الاتصال على أرقام جوال أو واتساب 00970592983033

وهناك رقم اخر هو 00970599523844

على أي الأرقام نحن جاهزون للرد على الاستفسارات وترتيب أي مواعيد للمشاركة في أي نشاط من نشاطات الجمعية وشكرا للجميع.