نغم الحياة
الناس يأتون من جميع أنحاء العالم
تحدث راديو حياة مع محمد أبو سرور من متطوعين فلسطين "فولنتير بالستاين" محمد، ما هي "فولنتير بالستاين"؟
"فولنتير بالستاين" هي منصة تم إنشائها في عام 2016 والهدف منها كان تنظيم حركة المتطوعين الذين يأتون لزيارة فلسطين. تم في البداية ترتيب عملها في 3 مدن فلسطينية وهي بيت لحم والخليل وأريحا والهدف من المنصة كان ترتيب مكان للمتطوعين كي يأتوا يتطوعون به ولدينا تقريبا ما يقارب ال10 برامج يستطيع أن يكون المتطوع جزء منها مثل التعليم والصحة والمجالات الحقوقية والفنية والرياضية وغيرها. أما الانضمام للبرنامج يكون عن طريق تعبئة طلب من خلال موقعنا الالكتروني وهذا الطلب يعطيك الامكانية أن تختار أي برنامج تريد الانضمام له وبعض البرامج عندنا لديها شروط قبل الانضمام لها مثل برنامج الصحة والبرنامج الحقوقي فلا يستطيع أي شخص الانضمام لهما بل يجب أن يكون لديه خبرة في المجال الطبي أو الصحي حتى يستطيع الانضمام للبرنامج وبالنسبة للبرنامج القانوني يجب أن تكون في مجال المحاماة أو محامي أو دارس شيء قريب على هذا التخصص. نرتب موضوع المبيت لهم مع عائلات فلسطينية أو في بيوت مشتركة حسب طلب المتطوع لأن العديد من الأشخاص يحبون أن يعرفوا أكثر عن الحياة والثقافة والعائلة الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني وأن يتعلموا اللغة العربية أيضا فتكون فرصة للعائلة الفلسطينية أن تكون جزء من هذا الشيء والشيء الثالث أننا نحاول أن نقوم بترتيب زيارات اسبوعية للمتطوعين حتى نعرفهم على طبيعة الحياة في فلسطين والوضع السياسي في المدن الفلسطينية بشكل مختلف من مدينة لاخرى وممكن أن يتعلموا قليلا عن الأكل الفلسطيني وعن الحلويات وعن الدبكة الفلسطينية وعن اللغة العربية فهناك أكثر من نشاط وأيضاً نوفر لهم أحيانا مواعيد بأن يلتقوا مع أشخاص فلسطينيين وسكان محليين شباب وأن يتعرفوا أكثر عن الثقافة الفلسطينية وعن الواقع الفلسطيني من أعين الشباب الفلسطيني.
من أي أماكن في العالم يأتون الناس لكم؟
الزوار الذين يأتون للتطوع في البرنامج يأتون من عدة مناطق في العالم. يأتينا من أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية ومن كندا ومن أوروبا اتى العديد من الأشخاص ومن بريطانيا أيضا ومن جنوب افريقيا ومن الصين ومن روسيا يعني تقريبا العديد من الأماكن في العالم واستراليا وماليزيا. فهم لا يأتون من مكان معين بل بشكل متعدد ولكن الأغلبية من استراليا وكندا والتشيلي وبريطانيا.
كم عدد الأشخاص الذين زاروكم لحد الان؟
تقريبا من ال 2016 لحد بداية جائحة كوفيد كنا نستقبل كل سنة ما يقارب ال 100 ل120 متطوع سنويا.
هل تعمل مع منظمات مختلفة حيث يمكنك ارسال المتطوعين إليهم؟
نحن نستقبل المتطوعين في أكثر من مجال لذلك نعمل أحيانا مع مؤسسات فلسطينية تعمل مع المجتمع المحلي بشكل مباشر وأحيانا المتطوعين يعملون مع مزارعين فلسطينيين موجودين في مناطق "سي" وأحيانا المتطوعين يعملون مع أشخاص لديهم شركات ناشئة يحاولون مساعدتهم في الترويج والتصوير والعلامات التجارية لمنتجاتهم وأحيانا يأتون لاعطاء ورشات عمل معينة مع أي شخص فالأمر يختلف حسب الفترة الزمنية التي يأتي لها المتطوع والقدرات والتخصصات والخبرات التي يمتلكها.
هل هناك حاجة كبيرة للمتطوعين في فلسطين؟
هناك احتياج كبير للمتطوعين في فلسطين وطبعا تجربة التطوع هي تجربة كانت غنية في فلسطين من قبل الناس المحليين ولكن للأسف بدأت تتلاشى في الآونة الأخيرة. هناك احتياج للمتطوعين الأجانب في فلسطين لأنهم يأتون وينقلون تجربة بلدانهم في مجالات مختلفة مع الأشخاص المحليين فأنا أرى أن هذه فرصة لنا كفلسطينيين لاننا لا نستطيع السفر كل يوم لنرى هذه التجارب لصعوبة السفر والحصول على الفيزا والتكاليف العالية للسفر فتكون فرصة لنا للتعلم من هؤلاء الناس الذين يأتون من الخارج عن مواضيع متعددة سواء في المجال الزراعي أو التكنولوجي أو الصناعي أو حتى في مجال التعليم أو أي مجال آخر وهي فرصة للتعلم من شخص ثاني مختلف والتعرف على ثقافات أخرى مختلفة.
هل ترغبون بأن يتطوع الفلسطينيين في دول اخرى؟
أحب أن أرى الفلسطينيين يخرجوا ويتطوعوا في الخارج إذا كان هناك فرص لأن هذا يساعدهم أن يفكروا بمنظور مختلف عن العالم ويروا العالم بطريقة مختلفة ويتعرفون على عادات وقيم جديدة ويتعرفون على التاريخ وعلى بيئة وطبيعة جديدة في بلدان مختلفة وهذا شيء يساعد في تنمية المهارات والخبرات لهؤلاء الشباب عوضا عن انه سيمكنهم من أن يروا المستقبل بطريقة مختلفة لأننا للأسف في فلسطين موجودين في سجن مقيدين محاطين بالأسوار فنحن لسنا لنا القدرة أن نفكر خارج الصندوق حتى لو كنا مطلعين وجزء من وسائل التواصل الاجتماعي لكن وسائل التواصل الاجتماعي لا توفر لك الفرصة التي يمكن من خلالها أن تحتك بالعالم الخارجي بشكل مباشر فالتطوع أو التدريب يمكن أن يكون واحد من الأشياء التي تساعدك على تنمية قدراتك المعرفية والإدراكية والمهارية.
هل التطوع فرصة لرؤية البلاد؟
التطوع فرصة مهمة لرؤية الأرض لأنه سيتعرف على الأرض والثقافة والبيئة والشجر بطريقة الاحتكاك المباشر لأنه سيكون شيء ملموس وهذا شيء حتى للأسف نحن كفلسطينيين يعني قبل انشائنا للبرنامج الكثير من الأماكن لم أكن أعرف أنها موجودة في فلسطين لذلك بعد انشائنا للبرنامج وقيامنا بترتيب موضوع رحلات المشي والمسارات السياسية تعرفت على الكثير من الأماكن القريبة علي لم أكن أعرف عنها شيء فهذا وفر لنا فرصة للاحتكاك في الأرض والإيمان في مدى أهمية هذه الأرض لنا ومصدر لمعرفتنا.
هل تسمع قصص رائعة من المتطوعين؟
كثير من القصص نسمعها من المتطوعين الذين يزوروننا في البرنامج وقصص كثيرة عن الكرم الفلسطيني وعن غنى الثقافة الفلسطينية. نسمع أيضا قصص نجاح فأحد المتطوعين من بريطانيا تطوع معنا لمدة أسبوع وعند عودته إلى بريطانيا أنشأ مؤسسة تعمل في موضوع الإغاثة والتمكين للشباب وعمل معنا بشكل مباشر لأنه آمن بأنه قادر على عمل شيء أكبر. اليوم هذه المؤسسة في بريطانيا تعمل في أربع دول غير فلسطين فهي تعمل في مالاوي وباكستان وسوريا وفلسطين فهذا كان عمل نتيجة شيء تم انشائه في فلسطين وتم تعميمه في مناطق مختلفة فنحن كفلسطينيين لدينا الفضل في مساعدة أشخاص آخرين.
هل يتعرف المتطوعون على الثقافة الفلسطينية و يتذوقون الطعام الفلسطيني أيضا؟
يكون للمتطوعين الفرصة للتعرف على الثقافة الفلسطينية فمثلا في موضوع الأعراس يقولون لي المتطوعين أنهم لم يحضروا أي عرس في حياتهم فعندما يأتون ويشاهدون كمية الأعراس في فلسطين يتفاجئون ويكونون سعداء بموضوع الاكل الفلسطيني وكيف يكون مذاقه شهي ولذيذ ويحاولون أيضا تعلم طريقة الطبخ الفلسطيني وأن يبتعدوا على الأكل الغير الصحي لأنهم يروا أن الأكل الفلسطيني أكل صحي ولاحظت أن الأكل الفلسطيني يصلح حتى للأشخاص النباتيين بكثير من الأكلات وهذا شيء ينعكس بشكل ايجابي على المتطوعين ويعرفوا كم الثقافة الفلسطينية غنية فهذه احدى الأشياء التي للأسف لم ننجح بتصديرها للعالم لذلك يحاول البرنامج إظهارها لتعزيز الرواية الفلسطينية.
هل يعود المتطوعين إلى فلسطين؟
الكثير من المتطوعين الذين أتوا لزيارتنا عادوا لزيارتنا مرة اخرى إما للتطوع أو إما لزيارة ثانية أو للعمل مع المؤسسات اللواتي كانوا يعملون معها أو مع المزارعين أو غيرهم وهذه بحد ذاتها قصة نجاح نراها بحيث استطعنا أن نخلق شيء جديد عند هذا المتطوع وجعله يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وهويتنا كفلسطينيين.
ما هو أملك لمستقبل متطوعين فلسطين "فولنتير بالستاين" ؟
أتمنى أن منصة "فولنتير بالستاين" والتجربة تتعمم في أكثر من مكان لأنها منصة تعتمد على التعليم المتبادل بين المتطوع وبين السكان المحليين وأتمنى أن نستطيع أن نصدر هذه التجربة للوطن العربي وللعالم كله وسأكون سعيد إذا نجحنا في هذا الشيء لأن هذه التجربة بدأت في فلسطين واستطعنا من فلسطين أن نكون مصدر للمعرفة والمعلومة في ظل الكتم الدائم على الرواية والحالة الفلسطينية لذلك أتمنى في السنين القادمة أن نستطيع أن ننقل هذه التجربة لأكثر من دولة وأكثر من منطقة في العالم.
ما هو موقعكم الالكتروني واسم صفحتكم على الفيسبوك للذين يودون معرفة معلومات أكثر؟
اسم منصتنا باللغة الانجليزية هي Volunteer Palestine وهي موجودة على الانستغرام والفيسبوك والتويتر أيضا.
تحدي يومي
مهرب صغير
توفير المياه في الأرض المقدسة