رؤيته وابنته المخطوفة
أخبرنا أكثر عن حادثة اختطاف ابنتك، ماذا حدث في ذلك اليوم؟ وكيف عرفت بكل هذا؟
في الحقيقة، كنت قسيساً في كنيسة ما وفي أحد الأيام أوصلت زوجتي وابنتي إلى منزل والدتي وذهبت لاجتماع في كنيسة منزلية وبعد فترة من الوقت، ربما نصف ساعة، اتصلت بي زوجتي وقالت إن ابنتنا مفقودة فقلت لها: لا بأس، ستكون في منزل أحد الجيران، ابحثي عنها ولا تقلقي، كل شيء سيكون على ما يرام.
تعاملت مع الموضوع ببساطة وبشكل طبيعي جداً، وقلت إن الأمر عادي ولا يوجد مشكلة. أنهيت الاجتماع وبعد ثلاث ساعات عدت وعندما عدت إلى منزل والدتي لأخذ زوجتي وابنتي، كانت ابنتنا لا تزال مفقودة وزوجتي كانت تبكي وعندها أخذت الأمر بجدية وبدأت أبحث عن ابنتي وذهبت إلى المستشفيات، وفحصت مراكز الشرطة، وتفقدت الأماكن الرئيسية، وبحثت في كل مكان، لكن لم أجدها وعندما أصبحت الساعة قريبة من منتصف الليل، قلت لزوجتي أعتقد أن ابنتنا في يد أحدهم، لذا يجب أن نصلي، لأن الله وحده هو من يستطيع أن يعيد ابنتنا بسلام وبدأنا نصلي وقلنا يا رب، ضع الخوف في قلوبهم، ودعهم يعيدون لنا ابنتنا بسلام. كنا نعلم أن الله وحده يستطيع مساعدتنا وإعادة ابنتنا فبدأنا نصلي، وبعض أعضاء كنيستي وأحد أقاربي بدأ يوبخني وقال لي إنني قسيس أحمق، وأن عليّ أن اخرج وابحث عن ابنتي بدلاً من الصلاة وبأنه ماذا ستفعل الصلاة لكنني قلت لزوجتي لا تستمعي لهم. استمري في الصلاة وطلبنا من الجميع هناك أن ينضموا إلينا في الصلاة وأن يصلوا من أجلنا، لأننا نؤمن بالله وبأنه وحده من يستطيع إعادة ابنتنا وصلّينا دون انقطاع، ربما لمدة 8 إلى 10 ساعات وبعد 10 ساعات من الصلاة المستمرة، تلقينا اتصالاً على هاتفي، وكانت زوجتي من ردت على المكالمة، وأخبروها أن ابنتنا معهم وبمجرد أن سمعت زوجتي هذا الخبر، بدأت تقفز وتصرخ قائلة لقد وجدنا ابنتنا! ومن ثم أخذت الهاتف من زوجتي وتحدثت إلى السيدة التي اتصلت. فقالت لي منذ أن اختطفنا ابنتكم، نحن نشعر بالخوف الشديد ونحن خائفون جداً، أرجوكم لا تؤذونا، وسنعيد إليكم ابنتكم وباختصار، طلبوا منا الذهاب إلى خمسة أماكن مختلفة، ولم يكونوا موجودين هناك، ولكن في المكان الأخير، كانت هذه السيدة واقفة على الرصيف مع ابنتي وقالت لي لا تحضر أحداً معك، تعال وحدك فقط لكن أخي الأصغر قال لن نتركك تذهب وحدك. فكان معنا خمس سيارات، وفي كل سيارة أربعة إلى خمسة أشخاص، وتبعوني من بعيد وعندما وصلت إلى هناك، كان لدى هؤلاء الأشخاص ثلاث سيارات أخرى وحاصروا سيارتي وأعتقد، حسب ظني، أنهم ربما كانوا يريدون اختطافي أنا لكن عندما رأوا أن أصدقائي وعائلتي قد تبعوني، وكان هناك عدد كبير من الأشخاص معي، هربوا وتركونا، وتركوا ابنتي على الرصيف فأخذت ابنتي وعدنا إلى المنزل، والحمد لله أن ابنتنا قد تعافت تماماً من الصدمة النفسية التي لحقتها لأنها كانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر أربع سنوات ونصف أو ربما أربع سنوات وعندما عادت كانت في صدمة نفسية، كانت تبكي باستمرار وتشدّ على شفتيها، ولم تكن تتحدث مع أحد وكانت ترفض تناول الطعام ثم في أحد الأيام، كلمني الله وقال لي عليك أن تسامح هؤلاء الأشخاص فقلت لا يا رب، لا يمكنني أن أسامحهم انظر إلى ما فعلوه بابنتي! لا، لا أستطيع أن أسامحهم
لكن الله قال لي أنت تستطيع أن تسامح، ولكنك لا تريد أن تسامحهم وبمجرد أن قلت: "حسنًا يا رب، ساعدني لأغفر لهم"، شعرت بقوة غريبة في جسدي وفي روحي، وشعرت بطاقة غير عادية وبمجرد أن قلت: "يا رب، أنا أسامحهم"، بدأت ابنتي تتعافى تدريجياً وفي غضون يومين فقط، خرجت من حالة الصدمة تماماً، وخرجت من غرفتها وطلبت الطعام وبدأت تلعب مع أختها الصغرى وهذه معجزة فعلها الله من أجلنا وأعُطي كل المجد ليسوع على ما حدث.