
احببت في هذه المقالة القصيرة تسليط الضوء على عبارة ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث مفهومها و مكنونها،
و التي تهدف الى التعامل مع الفرد الذي يحمل هذه الصفة بطريقة مختلفة على اساس المعوقات التي قد يعاني منها، والتي تحد من امكانياته و قيامه بكامل نشاطاته سواء كانت معوقات جسدية او عقلية على حد سواء، و التوعية على مكانة هذه الفئة من المجتمع و التي غالبا ما تتعرض للاهمال بحسب البيئة القائمة.
و كونها فئة مستضعفة من قبل المجتمع و التي غالبا ما تتعرض للتهميش و تحارب للاندماج في المجتمع بدلا من تنمية و تطوير قدراتهم و كفاءاتهم و اعطائهم مكانتهم التي يستحقونها.
بطبيعتنا كبشر نميل الى التصنيف ما يعتبر امرا ايجابيا، لكن علينا مراعاة الفرق ما بين تصنيف الافراد بحسب احتياجاتهم المشتركة و التي تتفاوت في ما بينهم، و مصطلح اخر يعرف بالعنصرية والتي تقوم على المعاملة الظالمة و غير العادلة، و التمييز، و القمع للفئة المقصودة.
و كما نعلم هناك اشكال عديدة للعنصرية احد اشكالها يعرف "بالتمييز ضد ذوي الاحتياجات الخاصة" و التي تصنفهم على اساس الاعاقة الظاهرة او المفترضة ما يؤثر سلبا عليهم و توحيدهم معا في اطار واحد ومسح هوية الفرد منهم.
و من اهم الصعوبات التي يعانون منها: قلة الخيارات المتاحة لهم على صعيد العمل بشكل عام، و ذلك نتيجة لقلة الوعي الكامن باحتياجاتهم وعدم وجود المؤسسات التي تراعي هذه الاحتياجات، كذلك التقليل من شأنهم .
لكن بدلا من ذلك يجب علينا تنمية الافراد، و اعطائهم حقوقهم و مشاركتهم في الانشطة الاجتماعية المختلفة، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعهم لاكسابهم المعارف و القيم و الاتجاهات و المهارات الحياتية، و تغيير الثقافة السائدة عن الاعاقة من ثقافة تهميش الى ثقافة تمكين.
بقلم: امير حموز