خبر
افتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة وبالتعاون مع الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي، وبمشاركة شبابية واسعة من مختلف الجنسيات والثقافات، مؤتمراً دولياً بعنوان "الهجرة والتهجير والشتات: التحولات الديمغرافية في العالم العربي 1917-2017"، وذلك في مدينة ليماسول القبرصية.
وافتتح المؤتمر القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية بكلمة رحب خلالها بالحضور، وقدم شرحاً عن أهداف المؤتمر ومحاوره، أكد على: "أهمية هذا المؤتمر الذي يجمع مجموعة مختارة من الباحثين الأكاديميين من احد عشر دولة وأربع وعشرين جامعة إقليمية ودولية ضمن ملتقى أكاديمي سنوي لمناقشة اهم التحديات التي تواجه العالم العربي الْيَوْمَ"، وموضوع الهجرة والتهجير هو موضوع الساعة دولياً واقليمياً مع العلم ان عشرين بالمئة من اللاجئين هم من العالم العربي حيث يشكل السوريين والفلسطينيين الجزء الأكبر منهم".
كما وقدم القس الدكتور فيكتور مكاري منسق برنامج الدين والدولة شرحاً حول الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي.
وناقشت الجلسة الأولى موضوع " لبنان وسوريا"، والتي أدارتها الأستاذة ماري ميخائيل، حيث قدمت خلالها الدكتورة ليلى نيكولاس ورقة بحثية حول أزمة اللاجئين في لبنان: من الإنكار إلى الإنذار، كما وقدمت الدكتورة لونا فرحات ورقة بحثية استعرضت خلالها الهجرة القسرية والقانون الدولي مع التركيز بشكل خاص على الأزمة السورية.
أما الجلسة الثانية والتي أدارتها الأستاذة هيلاري رانتيسي، فتمحورت حول "السويد"، حيث ناقش خلالها القس الدكتور سني فالغرن ورقة بعنوان: كيف يمكن فهم هوية ورسالة الكنيسة المغتربة /المغتربين، عندما لم يعد المهجر مؤقت ولكن دائم، كما وطرحت الاستاذة كريستينا هيلكفيست موضوع العمل مع طالبي اللجوء والأشخاص المستوطنين حديثا في كنيسة الرعايا السويدية 2015-2016.
وتمحورت الجلسة الثالثة حول موضوع ألمانيا والنمسا، حيث قدمت الدكتورة هيدماري وينكيل محاضرة بعنوان حول الخطابات الحدودية واللجوء والحداثة الاستعمارية الجديدة: اللاجئون العرب في أوروبا - القضية الألمانية، وقدمت الاستاذة فيولا الراهب ورقة بحثية حول مجتمعات الشرق الأوسط في النمسا بعد عام 2015، كما واستعرض الدكتور رينر زيمر- وينكيل دراسة عن الاندماج الفاشل وعواقبه ركز خلالها
على موضوع "اللاجئون الفلسطينيون من لبنان في ألمانيا: روايات، الحقائق، وجهات النظر - قضية برلين في الثمانينات، وقد أدارت الجلسة الأستاذة مارتينا واسيرلوس سترونك.
أما الجلسة الرابعة فكانت بعنوان "مصر و العراق"، حيث ناقش خلالها الأستاذ خالد السيد موضوع المهاجرون القبطيون: الهجرة وتنوع المصادر، وقد أدار الجلسة القس الدكتور فيكتور مكاري.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر بالتعاون مع الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي، حيث يأتي المؤتمر ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا عدة مؤتمرات عالمية تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم