انطلاق فعاليات مهرجان دندنات للموسيقى والرقص

خبر

انطلقت صباح اليوم الخميس وللعام الثالث عشر على التوالي أولى فعاليات مهرجان دندنات للموسيقى والرقص في دار الندوة الدولية في مدينة بيت لحم، والذي ينظمه كل من ديار/ دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة ومؤسسة بيلدا السويدية، ويستمر حتى يوم السبت الموافق الخامس عشر من شهر أيلول.

وقد انطلقت فعاليات اليوم الأول من المهرجان بورشات عمل تعريفية بالالات الموسيقية الفلسطينية والسويدية وحول طرق استخدامها وكيفية توظيفيها في الفرق الموسيقية خاصة في فلسطين والسويد، بالإضافة الى ورشات عمل تدريبية متخصصة مشتركة بين الفرق الفلسطينية والسويدية، جولة ميدانية في محافظة بيت لحم للتعرف على الأماكن السياحية، الثقافية، الدينية، والتعرف على طبيعة الحياة فيها.

واكد القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية:"نحتفل بمهرجان دندنات للعام الثالث عشر وخلال هذه الأعوام تم بناء جسور من التفاعل الفني بين عشرات الفرق الفلسطينية، وشركائها من الفرق السويدية، ويتيح هذا التفاعل مساحات للابداع ولتبادل الخبرات وتوسيع الافاق التقنية والفنية والمعرفية".

وقالت السيدة هانيه قسيسية برزخيان منسقة البرامج في مؤسسة بيلدا السويدية: "بداية المهرجان ممتازة، وأهمية مهرجان دندنات هو التفاعل السويدي الفلسطيني بين فئة الشباب على مر السنوات، وهنالك تفاعل واضح بين الفرق الفلسطينية السويدية المشاركة في المهرجان، فالشاب الفلسطيني متعطش للمعرفة وللتجربة الموسيقية بتفاصيلها، ومهرجان دندنات يتيح الفرصة للشاب الفلسطيني لإكتساب المعلومات والخبرات الفنية، ويمنحهم الفرصة لتبادل الخبرات والتعرف على حضارات مختلفة، وتشجع الامكانيات والقدرات المبدعة وتساعد الشباب على اكتساب الثقة بالنفس".

كما وأضافت رانية سلسع منسقة الفعاليات: " كما قيل من قبل، الموسيقى هي لغة موحدة بين الشعوب، بين الكبير و الصغير و تناغم الفرق و اندماجهم الموسيقي سنة تلو الاخرى هو افضل الدلائل على ذلك، حيث يتميز هذا العام بتفاوت الأعمار ما بين الفرقة الواحدة مما يساهم في دمج القديم بالحديث وهو أمر تستفيد منه الفرق الموسيقية الفلسطينية في مجال تبادل الخبرات والثقافات الذي هو الهدف الأساسي من دمج الفرق السويدية والفلسطينية ".

وخلال اليوم الأول من المهرجان قدمت الفرق العديد من العروض الفنية التي مزجت بين الثقافة الفلسطينية والسويدية، حيث قدمت الفنانة يُسر حامد عرضاً غنائياً مميزاٌ، اذ اطلقت الفنانة يُسر حامد هذا العام 2018 الاغنية الفلكلورية السورية "هالاسمر اللون" التي عرفناها بصوت الفنانة لينا شماميان، لكن بطابع الموسيقى الالكترونية المعاصرة، وهي الأغنية الاولى المنتجة من توزيعها وادائها الخاص .

كما وقدمت فرقة Trio Törn خلال اليوم الأول من المهرجان عرض موسيقي غنائي، حيث انهم موسيقيون شعبيون متأصّلون في التقليد السويدي ، ويعزفون على أدواتهم الموسيقية السويدية التقليدية والتشيلو والكمان ويخلقون أصواتهم الخاصة.

ومن الجدير بالذكر ان المهرجان يستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث سيكون عرض يوم الجمعة الموافق الرابع عشر في النادي الأرثوذكسي العربي الرياضي في مدينة بيت جالا ضمن مهرجان بيت جالا الدولي للسلام، وسيكون الاحتفال الكبير يوم السبت الموافق الخامس عشر من الشهر الجاري في مسرح الدار وبين أحضان الطبيعة في شرفة مطعم العلية – دار الندوة الدولية.

وتندرج هذه النشاطات ضمن برنامج الثقافة التابع لديار والتي تعتبر ذراع دار الكلمة الجامعية للبرامج المجتمعية والتنموية، وهي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، السياحة الثقافية والمستدامة، الفنون والأدائية، التصميم الجرافيكي، الفنون المعاصرة، انتاج الأفلام، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.