خبر
احتفلت بلديتا بيت لحم وبودابست الهنغارية بتوقيع اتفاقية توأمة بين المدينتين في اطار تعزيز التعاون اللامركزي بين الطرفين.
و اقيم بالمناسبة احتفال كبير في مركز السلام بيت لحم حضره مجموعة من الشخصيات الفلسطينية والهنغارية وعلى راسها رئيسا بلديتا بيت لحم وبودابست المحامي أنطون سلمان وستيفان تارلوس ونائبته للشؤون الثقافية اليكساندرا سالاي بوبروفينسكيو، ووزيرة السياحة والاثار رولا معايعة ونائب محافظ بيت لحم محمد طه وسفير دولة فلسطين المرشح في هنغاريا الدكتور مناويل حساسيان ، وممثل هنغاريا في فلسطين الدكتور سابا رادا، ورئيس بلدية بيت لحم السابق الدكتور فكتور بطارسة، الى جانب شخصيات وطنية وشعبية من بيت لحم وعدد من أعضاء مجلس بلدية بيت لحم الحالي والسابق ورجال الدين وشخصيات رسمية من بلدية بودابست الهنغارية.
وافتتح حفل توقيع التوأمة بعزف النشيدان الوطني الفلسطيني والهنغاري تلى ذلك عرض فلمان يصوران واقع المدينتان اللتان تحتفلان بالتوأمة الجديدة، وتخلل الحفل تقديم دويت من معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى.
بدوره رحب رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان بالحضور الذي يشهد توقيع هذه الاتفاقية المهمة التي تكتسب أهمية على مستوى كبير كونها تساهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين من خلال ايجاد سبل التعاون والتطوير للعلاقة بين الجانبان. وأشار الى أن المدينتان تطمحان الى تميز العلاقة من خلال التعاون المشترك وتبادل الخبرات ونجاح التقارب بين الشعبين، مؤكداً الى ان بلدية بيت لحم ترى اهمية كبير للاتفاقية لتعزيز الدبلوماسية الشعبية الى جانب دبلوماسية السياسيين.
واشار سلمان الى اهمية تبادل الخبرات والتعارف بين الشعبين من خلال الدبلوماسية الشعبية مؤكدا ان بيت لحم تسعى للتعرف على واقع بودابست كما اشار الى ان بيت لحم وفلسطين تعيش اوضاع صعبة سياسيا وبالتالي لا بد من تعريف الشعب الهنغاري بالواقع لان عندما يذهب الى الاختيار بصناديق الاقتراع عليه اختيار جهات تدعم الحقوق الفلسطينية وتسعى لرفع الظلم.
وتمنى سلمان نجاح اتفاقية التوامة في احداث تغيير خاصة وانه لمس حرص شديد من قبل نظيره في بلدية بودابست، كما شكر سفيرة فلسطين السابقة ماري انطوانيت سادين التي عملت بجهد لتحقيق هذه العلاقة، متمنياَ النجاح للسفير الجديد كما شكر السفير الهنغاري في فلسطين الذي عمل على أن ترى هذه الإتفاقية النور.
واكد رئيس بلدية بيت لحم على ان الاتفاقية تتضمن التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والحج، وفي مجال التخطيط والتبادل للشباب، وفي مجال الحفاظ على التراث الثقافي، حيث ستعمل البلديتان على خلق فرص للمبادرات الثقافية وتبادل المعرفة، وإقامة روابط وعلاقات متبادلة بين الجمعيات والمنظمات في المدينتين، وتشجيع السياحة والحج، وتحفيز السياحة الثقافية كأداة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية، وتعزيز دور الشباب، تطوير المهارات التقنية والدراية الفنية لتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، والمساهمة في تعزيز الحوار بين البلدين، وتعزيز قضية السلام، وغيرها من النشاطات خاصة وان بيت لحم ستكون عاصمة للثقافة العربية في العام 2020.
بدوره شكر رئيس بلدية بودابست الحضور الرسمي على حضورهم ليشاركوا بهذه الاتفاقية كما شكر رجال الدين والشخصيات المختلفة ببيت لحم التي يزورها للمرة الخامسة حيث يشعر بتاثير كبير في كل مرة يزورها فيها.
واشار الى ان مدينة بودابست من اجمل مدن العالم وفيها اثار وطبيعة جميلة جعلها من اجمل مدن العالم كما ان عدد سكانها يبلغ مليون وثمانمائة الف نسمة كما ان للمدينة علاقات توامة مع الكثير من مدن العالم معربا ان تكون الاتفاقية مع بلدية بيت لحم اضافة جديدة يتم فيها تنفيذ بنود هذه الاتفاقية.
واشار الى ان الاتفاقية تتضمن العديد من البرامج المختلفة على اكثر من مجال مشيرا ان بيت لحم تحظى بمكانة مهمة في قلوب الشعب الهنغاري وخاصة من الجانب الروحاني والديني كون مدينة بيت لحم هي مهد السيد المسيح.
واوضح انه وجد قواسم مشتركة في رؤيته مع رئيس بلدية بيت لحم ستقود الى تنفيذ برامج تخدم مصلحة الشعبين الفلسطيني والهنغاري. كما شكر رئيس بلدية بودابست الجميع على حسن الضيافة معربا عن امله بالعمل على تطبيق بنود الاتفاقية وأن يتم من خلالها تحقيق الحرية والأمان في فلسطين.
وعقب القاء الكلمات قام رئيسا بلديتا بيت لحم وبودابست بالتوقيع على الاتفاقية والاعلان عن البدء بالعمل من اجل تنفيذ بنودها، تلى ذلك تقديم رئيس بلدية بيت لحم الهدايا للوفد الهنغاري الضيف فيما قدم الوفد هدية لرئيس بلدية بيت لحم تقديرا له على حسن ضيافته .