خبر
دشنت بلدية بيت لحم اليوم الإثنين الموافق 12/10/2020 "صرح شهداء مدينة بيت لحم" المُقام في دُوّار واد شاهين في بيت لحم.
وكان ذلك بحضور محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، ورئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان وأمين سر إقليم فتح في بيت لحم محمد المصري، ومدراء الأجهزة الامنية وعدد من رؤساء بلديات محافظة بيت لحم، وممثلين عن أعضاء المجلس الوطني والمركزي ولجنة التنسيق الفصائلي وأهالي شهداء مدينة بيت لحم وأعضاء مجلس بلدية بيت لحم، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.
إبتدأ الحفل الذي تولى عرافته الصحفي جورج قنواتي بالنشيد الوطني الفلسطيني.
وفي البداية رحب رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان بالنيابة عن مجلس بلدية بيت لحم بالحضور، مشيراً بأن البلدية أقامت "صرح شهداء مدينة بيت لحم"، بتمويل ذاتي، تخليداً لشهداء المدينة اللذين ضحّوا بأنفسهم نصرةً لفلسطين، وتحريرها، واستقلالها، ورفعة شأنها، والذوذ عن كرامتها، ليكون هذا الصرح شاهدا ورمزا لعطائهم وتخليدا لذكراهم.
وأكّد سلمان بأن بيت لحم مثلها كباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية قدمت عبر تاريخها النضالي منذ قرن من الزمن ونيف قافلة من خيرة أبنائها على مذبح النضال الوطني، فهؤلاء الشهداء آمنوا بعدالة قضيتهم، وبحق شعبنا بالعيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم، فسيرتهم وتضحياتهم هي قناديلُ نور نستضيءُ بها، ومنارة حق نهتدي بها، ودماء زكية رسمت لنا طريق التحرر نحو السلام العادل والشامل الذي يوفر الاستقرار في المنطقة والأمن والأمان لأبناء شعبنا.
ونقل اللواء كامل حميد محافظ بيت لحم تحية اجلال واكبار من فخامة الرئيس محمود عباس لجميع الحاضرين وبشكل خاص لاهالي الشهداء. وشكر بلدية بيت لحم ممثلة برئيسها وأعضاء مجلسها على بناء هذا الصرح الذي يمثل صرخة أمينة للحرية والعدالة في ظل هذه الهجمة الشرسة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال حميد بأنه من محافظة مهد المسيح من جوار القدس والخليل ومن هذا المكان الجميل الذي يليق بشهدائنا نقول لهم لن تذهب دماؤكم هدرا، فهي معبر لطريق الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية.
وأكد السيد محمد المصري، أمين سر حركة فتح في اقليم بيت لحم أنه في حضرة الشهداء تصغر الألقاب والمسميات، ففي هذا الفعل الذي قامت به بلدية بيت لحم نقف في حضرة من لم يخذل ولم يخن، نقف في حضرة السلاح الذي لم ينحن منذ ثورة البراق وحتى حرب غزة، نقف في حضرة من آمنوا بكلمة واحدة هي فلسطين. وأضاف المصري بأن هذا الصرح ليس عبارة عن حجارة، إنما هو فعل مكمل لما قام به ابناؤنا من تضحيات.
ثم كرّم تجمع أسر الشهداء واهالي منطقة واد شاهين رئيس بلدية بيت لحم والمجلس البلدي وقدموا لهم درع شكر وتقدير على مبادرتهم في بناء الصرح تخلدياً لذكرى شهدائنا الأبرار.
وفي النهاية أزال محافظ بيت لحم ورئيس بلدية بيت لحم وأمين سر حركة فتح في بيت لحم الستار عن لائحة المشروع، وتمت إضاءة شعلة الصرح.