بيت لحم
بيت لحم – أُحتَفِلَ في مدينة بيت لحم بإطلاق مشروع الرقمنة في مدارس المدينة تحت رعاية وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، وبحضور رئيسة بلدية بيت لحم رئيسة لجنة ضريبة المعارف في البلدية أ. فيرا بابون وأعضاء لجنة ضريبة المعارف المكونة من ثلاثة أعضاء من مجلس بلدية بيت لحم وعضو من مديرية التربية والتعليم في المحافظة، ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء جبرين البكري، ومدير التربية والتعليم في المحافظة الأستاذ سامي مروّة، ومدراء المؤسسات والوزارات ورؤساء الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وبموجب هذا المشروع، فقد موّلت لجنة ضريبة المعارف في المدينة شراء (701) جهاز رقمنة بتكلفة إجمالية بلغت (750) ألف شيقل إستهدفت صفي الخامس والسادس، وقد وُزِّعَت هذه الأجهزة على المدارس التالية: مدرسة بنات مريم العذراء الأساسية (243) جهاز، ثانوية تراسنطا للبنات - راهبات مار يوسف (128) جهاز، مدرسة النخبة الأساسية (68) جهازاً، مدرسة افتح بولس السادس (27) جهازاً، ومدرسة ذكور صلاح الدين الأساسية (235) جهاز، بحيث تُعتبر مدينة بيت لحم الأولى في الوطن التي تُنفّذ هذا المشروع، وقد تمّ تمويله بشكل كامل من خلال ضريبة المعارف التي تُجبى من مواطني المدينة لصالح العملية التعليمية.
وفي كلمته خلال الاحتفال، الذي جرى في مدرسة بنات مريم العذراء الأساسية، أكّدَ وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم على أن الوزارة تواصل عمليتها التطويرية للنهوض بقطاع التعليم وجعله أقرب للتطوّر الزمني، مثنياً على دور رئيسة بلدية بيت لحم ولجنة ضريبة المعارف التي كانت من أشدّ الداعمين لهذا المشروع؛ وأضاف أنّ الوزارة بصدد توزيع (4) آلاف جهاز ذكي، وستستمر من ناحيتها في تطوير جانب الرقمنة لتعميمه على جميع مدارس المحافظة.
أما رئيسة بلدية بيت لحم أ. فيرا بابون فقد أكَدَت على أهمية ضريبة المعارف التي يسددها المواطنون والتي تنعكس بشكل مباشر على الطلبة ذاتهم، إذ استطاعت لجنة ضريبة المعارف شراء هذه الأجهزة من خلال أموال الضريبة التي تُجبى من المواطنين، بالإضافة لبناء المدارس وأعمال الصيانة المستمرة لها والنهوض بالعملية التعليمية ككل، مؤكّدة على التعاون الدائم القائم بين البلدية من جهة ومديرية التربية والتعليم في المحافظة لتلبية احتياجات المدارس.
وأشارت إلى أنّ احتفال اليوم هو بداية لرحلة تعليمية جديدة في مسار التربية والتعليم، إذ أنّ فضاء المعرفة وكيفية التعامل مع التكنولوجيا أصبحت أمور مهمة جدّاً، وقد استطاعت فلسطين الوصول إلى هذا المستوى من الانجاز الذي يُضاهي التطوّر العالمي.
من جهته شَكَرَ مدير مديرية التربية والتعليم جميع الأطراف التي ساهمت في هذا المشروع، وبشكل خاص بلدية بيت لحم التي موّلته من خلال لجنة ضريبة المعارف، موجّهاً الدعوة لباقي بلديات المحافظة لتبنّي المشروع وتعميمه على مدارسها، وإدخال الرقمنة في التعليم.
وشَمِلَ الاحتفال عرض فيديو عن الجانب التكنولوجي والرقمي في مدرسة بنات مريم العذراء الأساسية قدّمته مديرة المدرسة الاستاذة سحر الجبري، التي شكرت جميع الجهّات
التي ساهمت في نجاح هذا المشروع، بالإضافة لفقرات فنية ودبكة شعبية أدّتها طالبات المدرسة.
وأجرى الحضور جولة على المدارس الخمسة التي شملتها هذه المرحلة من المشروع، اطّلعوا خلالها على حصص صفية استُخدِمَت فيها الأجهزة الرقمية، حيث قامت مدرسة مار يوسف بإعطاء حصة صفية لمادتي العلوم والرياضيات شاركت فيها المعلمتين مع الطالبات حيث أظهرت الحصة للحضور ألية عمل هذا النظام وتميزه، بالإضافة لزيارة أقسام المدارس والإطّلاع على الرسالة التي تؤدّيها.