دار الكلمة الجامعية تنظم ورشة عمل بعنوان "السينما وقضايا النوع الإجتماعي"
نظمت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وضمن مشروع "أمل" لتعزيز ثقافة حقوق الانسان والنوع الاجتماعي ورشة عمل بعنوان "السينما وقضايا النوع الإجتماعي" وذلك تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالشراكة مع الوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي.
وافتتح الورشة القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية بكلمة رحب خلال بالحضور، وأكد على: " أهمية حقوق الانسان والنوع الاجتماعي لترسيخ فلسطين كدولة متحضرة وعصرية وأن تطوير مناهج بهذا الخصوص أساسي لتخريج جيل فلسطيني قادر على مواجهة التحديات".
وأضاف: "قد أمنت دار الكلمة الجامعية ومنذ اليوم الأول بعدالة النوع الاجتماعي والمساواة التامة بين الرجل والمراة وأن حقوق المراة جزء لا يتجزء من حقوق الانسان"، كما وشكر الدكتور الراهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ .د .محمود. ابو مويس على هذا المشروع وعلى الشراكة المستدامة مع دار الكلمة الجامعية".
وألقى أ. أيمن الهودلي مدير دائرة الشؤون الطلابية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كلمته أشاد فيها بدور الوزارة بالإهتمام برعاية الطلبة من جميع النواحي والمجالات من خلال برامج الأنشطة الطلابية بهدف إكسابهم المهارات المساندة من أجل البحث عن طالب الابداع في أروقة الجامعة، ولهذا عمدت الوزارة على تنظيم مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى اتاحة الفرصة أمام الطالب لإبراز طاقاته الابداعية في التعبير عن رأيه في موضوعات متنوعة ترتبط بالواقع الذي يعيشه بهدف دمجه في قضايا مجتمعية وصقل شخصيته.
وأضاف: "وقد جاءت فكرة مشروع "أمل" لهذا الغرض، وسيتم العمل في المكشروع في اتجاهين الأول مع الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة للخروج بمساق حول حقوق الانسان والنوع الاجتماعي والثاني أنشطة متخصصة في هذا الجانب تنفذ من قبل الوزارة دائرة شؤون الطلبة ودائرة النوع الاجتماعي بالشراكة مع مؤسسات التعليم العالي". واختتم كلمته بتقديم الشكر لأسرة دار الكلمة الجامعية وللمشاركين والحضور.
وشملت الورشة على جسلتين الجلسة الأولى ناقشت خلالها المخرجة محاسن ناصر الدين رئيسة برنامج الانتاج الفيلمي في دار الكلمة الجامعية موضوع صورة المرأة الفلسطينية في السينما، والمرأة في مواجهة الثقافة الذكورية في السينما الفلسطينية، وكيف عالجت السينما قضايا المرأة الفلسطينية، ومن ثم تم عرض فيلم بعنوان "صورة غير مكتملة" للمخرجة محاسن ناصر الدين والتي تتحدث من خلاله حول محطات من حياة رائدة التصوير الفوتوغرافي النسوي في فلسطين (كريمة عبود) وقد دار نقاش مطول وحيوي بين مخرجة الفيلم والحضور، وقد اثار الحوار العديد من التساؤلات من الطلبة.
وخلال الجلسة الأولى تم تقديم عرض راقص بعنوان "نساء" من انتاج مسرح ديار والذي يسلط الضوء على هوية وواقع الفتاة والمرآة الفلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي وتناقضات آخرى مستمدة من الواقع الفلسطيني، وقد قامت مصصمة الرقص والممثلة ديما عوض بمناقشة العرض وتميز النقاش بالتفاعل الايجابي.
أما الجلسة الثانية فقد كانت بإشراف الأستاذ الفنان خالد المصور حيث تم تقسم الحضور الى مجموعات وعملت كل مجموعة على عمل مشهد درامي يتحدث عن قضايا المرأة في السينما داخل الجامعة والتي يجب معالجتها حيث تم عرض المشاهد، وقد تبع العروض نقاش حول المشاهد ومضمونها، والذي تميز بالأسئلة الإبداعية والحوار الفعال، وكانت الأجواء ابداعية و هادفة.
واختتمت الورشة بمداخلات المُشاركين وأسئلتهم حول المواضيع المطروحة والذين اكدوا على اهمية طرح مواضيع تتعلق بتعزيز ثقافة حقوق الانسان والنوع الاجتماعي في مؤسسات التعليم العالي بالإضافة الى تقديم الملاحظات والتوصيات بناء على ما تم طرحه.