برعاية من بنك فلسطين
أطلقت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم وللسنة الثانية على التوالي وبرعاية رئيسية من بنك فلسطين، مسابقة جائزة المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي لعام 2017، والتي تهدف الى تشجيع التصوير الفوتوغرافي ودعم الطاقات الفنية وترسيخ حضورها محلياً وعالمياً.
وتنظم المسابقة هذا العام تحت شعار "المكان"، حيث تستهدف الفنانات والفنانين من داخل فلسطين والمهجر للمشاركة في المسابقة، على أن يكون لدى المتقدمون أعمالاً تصويريةً فنيةً سابقةً، وتلقى بعض التدريب أو الدراسة التصويرية الفنية، بالاضافة الى أن تكون الصورة الفنية المرسلة من جانبه منتجة حديثاً خلال عام 2016 أو 2017، كما يشترط أن أن لا تكون الصورة منقولة عن أي عمل آخر، كما لا يحق للمشاركين عرضها أو نشرها قبل إعلان النتائج.
من جانبه، أكد القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية: أن كريمة عبود كانت رائدة التصوير الفوتوغرافي في العالم العربي، وأن هذه الجائزة التي أسستها دار الكلمة الجامعية وهي الجامعة الأولى والوحيدة في فلسطين والتي تختص بالفنون بكل أشكالها، مضيفاً بأن الجائزة تأتي لدعم الريادة الفوتوغرافية في فلسطين، مقدماً شكره بدورنا لبنك فلسطين لدعمه المستمر للريادة الفلسطينية بشكل عام ولهذه الجائزة بشكل خاص.
من ناحيتها، علقت المخرجة محاسن ناصر الدين القيّمة على مسابقة كريمة عبود والمحاضرة في دار الكلمة الجامعية: بأن المسابقة تأتي في دورتها الثانية لتدعم الانتاج الثقافي الفلسطيني ولتسليط الأضواء على أعمال فوتوغرافية معاصرة تعبر عن علاقتنا مع المكان وترسخ ارث المصورة كريمة عبود في وعينا الفلسطيني".
ومن جانب آخر، ستقوم دار الكلمة الجامعية بتشكيل لجنة لتقييم الصور الفوتوغرافية المقدمة للمسابقة، والتي ستقوم بدورها عبر إختيار أفضل 10 صور مقدمة من قبل المتسابقات والمتسابقين المشاركين في المسابقة، وستعرض هذه الصور في جاليري الجامعة في معرض سيفتتح بتاريخ 2017/12/14، وستقوم اللجنة بإختيار العمل الفائز والذي سيعلن عنه ايضاً في ذلك اليوم حيث يليه افتتاح المعرض حفل تنظمه دار الكلمة الجامعية سيجري خلاله إعلان النتائج وتسليم جائزة المسابقة لأفضل مصور/ة والتي قيمتها 2500 دولار أمريكي.
وتأتي رعاية بنك فلسطين لحفل جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي، انسجاماً مع رؤيته بإحياء تاريخ النساء الفلسطينيات اللواتي حققن انجازات ملموسة على المستوى المحلي والدولي. لا سيما المصورة كريمة عبود التي تعد أول مصورة فلسطينية في التاريخ الحديث. كما ويأتي دعم البنك للجائزة بالتزامن مع تنفيذ استراتيجية بدأها منذ سنوات، تتلخص بضرورة دعم الابداع والابتكار لدى الشباب الفلسطيني، والنساء على وجه الخصوص، وتشجيعهن وتعزيز دورهن في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية لتكون فاعلة وقادرة على التغيير والتطوير، حيث كان لبرنامج "فلسطينية" الذي أطلقه البنك جزء من هذا الدعم.
ومن الجدير بالذكر أن "جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي" تأسست عام 2016 في فلسطين بمبادرة من القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية، وذلك تكريماً للفنانة الراحلة كريمة عبود التي تعد من أوائل النساء الفلسطينيات اللواتي احترفن فن التصوير الفوتوغرافي في فلسطين في أوائل القرن العشرين.
وقد عملت كريمة في مجال التصوير الفوتوغرافي التوثيقي لتصور الحياة في فلسطين والعائلة الفلسطينية في زمن الحداثة قبل النكبة، وافتتحت ستوديو للتصوير الخاص بها في مدينة حيفا في أوائل أربعينيات القرن العشرين وكانت تسافر في جميع أنحاء البلاد لتصوير المجتمع الفلسطيني والأماكن المهمة، موثقة الحياة الفلسطينية بعيداً كل البعد عن أعمال التصوير الفوتوغرافية الاستشراقية التي اشتهرت في تلك الحقبة.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.