أخبار
افتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة وبالتعاون مع مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار معرض "منتجات من فلسطين" لخريجي دار الكلمة الجامعية في مجالات فن الصياغة، فن الخزف والزجاج، وفنون الطهي، وذلك في مركز خليل السكاكيني الثقافي في مدينة رام الله يوم الثلاثاء الموافق التاسع من أيار والذي يأتي ضمن برنامج "المزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني" والذي تنفذه GIZ بالنيابة عن وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي الفدرالية الالمانية (BMZ).
وشارك في المعرض ممثلي عن مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار، وممثلي عن GIZ،وممثلي عن وزارة التربية والتعليم العالي، ووفد ألماني رفيع المستوى من مدراء أربعة كليات متخصصة بالتعليم الثنائي في جنوب ألمانيا، الى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية والفنية والثقافية ورجال الاعمال، والمشاركين وعائلاتهم وأساتذة وطلبة دار الكلمة الجامعية.
وافتتح المعرض القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية بكلمة رحب خلالها بالحضور، وأكد: " هذا المعرض يسلط الضوء على منتجات من فلسطين من انتاج خريجي دار الكلمة الجامعية وذلك بهدف خلق فرص عمل، هذه المنتوجات تؤكد على الابداع الفلسطيني وعلى أهمية دعم هذا المنتج كنوع من المقاومة المبدعة".
وذكرت السيدة رنا خوري نائب الرئيس للتنمية والتطوير في دار الكلمة الجامعية: "من خلال التتبع عن كثب المراحل الاساسية لمبادرة "منتجات من فلسطين" وتطورها، نرى أهمية عملية تعليم الكبار والتي تقوم بها دار الكلمة الجامعية بالتعاون مع مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الالمانية لتعليم الكبار – مكتب فلسطين. وان دل هذا المشروع على شيء فقد دل على ضرورة العمل مع هذه الفئة، حيث تمكن المشروع من توفير فرص عمل لخريجي دار الكلمة الجامعية وبالتالي عمل على تعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني في التنمية الاقتصادية والثقافية عبرالاستثمار في امكانياتهم وابراز تعابيرهم الفنية وربطها مع السوق المحلي. كمؤسسة تعمل في حقل التعليم والتدريب، كلنا أمل بزيادة المبادرات المستقبلية ذات الرؤى المشابهة، حيث أن توفير فرص تعلم مدى الحياة هي من أهم عناصر نهضة المجتمع بكافة فئاته".
من جانبها أكدت ريم خليل، مدير مشروع التدريبات قصيرة الامد ضمن برنامج GIZ للمزيد من فرص العمل ان " بالنيابة عن الحكومة الالمانية تنفذ GIZ هذا المشروع بالشراكة مع وزارتي العمل والتعليم العالي والقطاع الخاص بهدف النهوض بالتعليم المهني في فلسطين والمساهمة في خلق مستقبل افضل للشباب الفلسطيني" لافتة الى ان " ما يميز الفعالية اليوم أنها تأتي كتتويج للشراكة مع الشركاء المحليين من خلال تصميم منهج مميز يدمج ما بين التعليم المهني والشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص من خلال استهداف مجموعة من الفتيات بهدف منحهم الفرصة في الحصول على التدريب المهني اللازم و المساهمة في خلق رياديات اقتصاديات يكون لهن مساهمة فاعلة في سوق العمل ونحو تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمستهدفات".
وذكرت السيدة علا عيسى مديرة مكتب مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار في فلسطين: "هذه الفكرة الخلاقة التي بنيت عليها الشراكة بين كلية دار الكلمة الجامعية و الجمعية الألمانية لتعليم الكبار و مؤسسة GIZ حاولت أن توجه رسالة بأن هناك مواهب وقدرات وأفكار ابتكارية موجودة لدى الشباب والشابات الفلسطينيين تمكنهم من أن يبدأوا بتطوير مصادر دخل قبل حتى التخرج الأكاديمي، وتكمن أهمية مثل هذه المشاريع في تغيير الصورة السائدة التي تجبر الشباب على الانتظار لما بعد التخرج للبدء بالبحث عن فرص عمل بشكل تقليدي، وعادةً ما تكون هذه الفرص غير متوفرة للجميع. اليوم يمكننا تبني نهج جديد في البحث عن عمل وهو خلق أفكار جديدة عملية ومبتكرة تضيف قيمة للسوق".
بالنيابة عن وزارة التعليم العالي ، أكد الدكتور جهاد دريدي، مدير عام التعليم المهني على اعتزاز الوزارة بمثل هذه المشاريع مؤكدا على سعي الوزارة لدعم و تعزيز قطاع التعليم المهني في كافة المتاحي حيث قامت الوزارة مؤخرا بادماج التعليم المهني ضمن مراحل التعليم الاساسي في مدارسها و فتح المجال لخريجي التعليم المهني من الالتحاق بالتعليم العالي.
وأضافت السيدة جودي البندك مديرة مشروع منتجات من فلسطين: "ان هذا المشروع يمنح الفرصة للخريجين والخريجات للإنخراط في سوق العمل، والتشبيك مع المؤسسات المختلفة للتسويق بمنتجاتهم".
وذكر الشيف صليبا دنحو أحد أعضاء الهيئة الأكاديمية: "انها لفرصة ممتازة لتنمية المهارات الفلسطينية والابداع كما انها تتيح للطالب خلق فرص عمل وبدء مشاريع مستقلة معتمداً على ذاته".
وأثنت أنور نجاجرة احدى المشاركات في المشروع من تخصص فن الصياغة وفن الخزف والزجاج: "إبتدأت بعمل ولم أعلم ما هي مجال تطوراته وبعد مرور 5 أشهر لممارسة عملي وجدت المتعة في مجال عمل السيراميك اليدوي وإبداعه وهنا أنا اليوم اعرض تطوري الفني من خلال إكتساب مهاراتي الجديدة في مجال السيراميك".
وقالت نغم شوكة احدى المشاركات في المشروع من تخصص الخزف والزجاج: " برنامج منتجات من فلسطين اتاح لنا الفرصة الذهبية للعمل والابداع والتمييز من خلال ما تعلمناه من تخصصاتنا الفريدة في كليتنا المميزة، وايضا توفير كادر تدريبي متخصص من اجل المتابعة والاشراف والتطوير على منتوجاتنا للحصول على افضل منتوجات مصممة بطريقة مميزة ومختلفة".
وأوضحت ولاء أبو عياش احدى المشاركات في المشروع من تخصص فن الطهي: "انها لتجربة رائعة للمشاركة في هذا المشروع التي سمحت لي تجربة منتجات جديدة لم أكن أعلم بها من قبل، تلقينا من خلالها الدعم الكبير التعليمي والمعنوي والمادي من قبل المشروع من قبل اكفء الأساتذة فلكم الشكر جميعا على كل مافعلتموه من اجلنا".
وتتمحور فكرة المشروع حول متابعة خريجي دار الكلمة الجامعية من خلال تقديم ورش عمل تسويقية ودورات تدريب مهنية، لصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم في مجال تخصصهم ومساعدتهم على بلورة منتوج جديد لتسويقه في الأسواق المحلية والعالمية واشراكهم في سوق العمل، حيث حصل المشاركين على تدريبات على مدار عدة أشهر متتالية، تمكنوا من خلالها تطوير قدراتهم ومهاراتهم في مجالات فن الصياغة، فن الخزف والزجاج، وفنون الطهي، وتم انتاج العديد من المنتجات التي تميزت بتصاميمها واتقانها.
ومن الجدير بالذكر أنه يسعى المشروع الى توفير منبر وطني للشباب الفلسطيني الذي يشجع الإبداع والموهبة، وتعزيز المهارات الريادية لدى الشباب، كما ويسعى الى توفير فرص عمل جديدة للشباب.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، السياحة الثقافية والمستدامة، الفنون والأدائية، التصميم الجرافيكي، الفنون المعاصرة، انتاج الأفلام، ودرجة الدبلوم في الانتاج الفيلمي الوثائقي، الدراما والأداء المسرحي، الفنون التشكيلية المعاصرة، الزجاج والخزف، فن الصياغة، التربية فنية، الأداء الموسيقي، الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، فنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.