خبر
رئيس بلدية بيت لحم يؤكد لنائبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالية اهمية دعم المسيرة السلمية لتحقيق وترسيخ مبادئ العدالة والسلام العادل والشامل الذي يضمن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
بحث رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان مع نائبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية مارينا سيريني أهمية التعاون الدولي في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط.
كان ذلك خلال زيارة للأخيرة الى دار بلدية بيت لحم بحضور القنصل الايطالي العام في القدس جوزيبيه فيديليه، للاطلاع على الوضع العام في مدينة بيت لحم وزيارة مؤسسات المدني التي تحظى بدعم الحكومة الايطالية.
في بداية اللقاء، رحب سلمان بالضيوف وشكرهم على دعم الحكومة الايطالية والقنصلية الايطالية للشعب الفلسطيني ولمدينة بيت لحم بشكل خاص، مُشيراً الى العلاقات الطيبة والقوية التي تربط مدينة بيت لحم بإيطاليا كونها ترتبط مع (٣٨) مدينة متوأمة وصديقة ايطالية، والتي يجري فيها حالياً تنفيذ مشروعين حيويين الأول مشروع الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة بدعم من بلدية تورين والثاني أرشفة الكترونية لسجلات البلدية ومسح ثلاثي الابعاد للبلدة القديمة في بيت لحم بدعم من بلدية بافيا.
كما أكد سلمان بان مشاريع التعاون الدولي الايطالية تعمل بشكل غير مباشر على تمكين الشعب الفلسطيني وتقويته سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، خاصة وان مشروع الطاقة المتجددة يمكننا من انتاج طاقة كهربائية صديقة للبيئة والتي منعت اتفاقية اوسلو انتاجها بطرق تقليدية، ومشروع الارشفة يحفظ تاريخ وذاكرة والتراث الثقافي لمدينة بيت لحم والذي تعرض للحرق عدة مرات من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وأعلن عن نيته لتنظيم مؤتمر المدن الإيطالية المتوأمة مع بيت لحم الثاني خلال ربيع العام القادم، متمنياً بأن يتعافى العالم كليا من جائحة كورونا وبعودة الحركة السياحية الى مجاريها.
وشرح سلمان عن الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في مدينة بيت لحم، منوّهاً الى انه بينما يسعى المجتمع الدولي الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة في العام ٢٠٣٠، تتعرض بيت لحم الى المزيد من التضييق واجراءات الاحتلال التعسفية من مصادرة للاراضي وبناء المستوطنات الغير قانونية وزيادة اعداد المستوطنين في المنطقة، مما يعيق تحقيق التنمية المستدامة والتوسع ويخالف مبادئ التنمية التي وضعتها الامم المتحدة.
وأكد بأن ارادة الشعب الفلسطيني في الحصول على المساواة والحرية والكرامة وان هذا لن يتحقق الا بدعم المسيرة السلمية لتحقيق وترسيخ مبادئ العدالة والسلام العادل والشامل الذي يضمن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
ومن جانبها أكدت سيريني على أهمية التعاون الدولي في إيجاد حلول سياسية وعن سعي الحكومتين الايطالية والاسبانية لطرح مبادرة لتمكين العلاقات الاوروبية وتعزيز دورها في السياسة العالمية.
وأشارت بانها ستقوم بزيارة مؤسسات المحتمع الايطالي منها مركز بيتشيريللو للحرف ومركز محور وجامعة بيت لحم التي يتم العمل من خلالها على إيجاد طريقة لفهم الصورة الفلسطينية بشكل أوضح.
واشارت سيريني بان المجتمع الدولي يعلم بأنه طالما لا يوجد سلام في الشرق الأوسط، فلن يوجد سلام في العالم، وان ذلك لن يتحقق دون إيجاد حل لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وفي نهاية اللقاء قدم رئيس البلدية لنائبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالية هدية تذكارية من بيت لحم عبارة عن نجمة بيت لحم من الصدف، وتلى ذلك زيارة الى كنيسة المهد بحضور معالي المهندس زياد البندك، رئيس اللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد، ومدير التعاون الايطالي جوليامو جوردانو.