خبر
تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني أ. د. رامي الحمدلله إنطلقت اليوم السبت الموافق 27-10-2018 فعاليات مهرجان قطف الزيتون السنوي الثامن عشر وسط حضور مجتمعي واسع ضم شخصيات إعتبارية سياسية ومجتمعية ودينية مختلفة، وبدأ الحفل بدقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين والنشيد الوطني الفلسطيني، وبدوره رحب نائب رئيس بلدية بيت لحم أ. حنا حنانيا بالحضور قائلا: " إن وجودكم لهو دليل على إيمانكم العميق بأهمية ورمزية شجرة الزيتون بالنسبة لنا كفلسطينيين، فهي رمز صمودنا ووجودنا على هذه الأرض وركن أساسي في هويتنا الفلسطينية التي نفخر بها أينما حللنا"، وأكد أن إقامة هذا المهرجان دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وبجميع الرموز التي تعبر عن وجود الشعب الفلسطيني على هذه الأرض منذ القدم.
من جانبه قدم مدير التربية في المدارس الإنجيلية اللوثرية الدكتور تشارلي حداد كلمة بالنيابة عن رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المطران سني ابراهيم عازر حيث أشار إلى النجاح الكبير الذي يحققه هذا المهرجان عاماً بعد عام حيث أصبح تظاهرة سنوية ينتظرها الكثيرون، وتحدث أيضاً عن ما يمارسه المستوطنون ضد أراضي المزارعين الفلسطينيين تحت حماية جيش الإحتلال الإسرائيلي.
بدوره نقل محافظ بيت لحم السيد كامل حميد تحيات الرئيس محمود عباس مؤكداً على أهمية هذا المهرجان الذي يعقد في مدينة مهد السيد المسيح بيت لحم التي مازالت تفتقر للسلام، مشيراً أن هذه الفعاليات تثبت للعالم أن بيت لحم مدينة تنبض بالحياة وآمنة وجاهزة بشكل دائم لإستقبال الزائرين من كافة أنحاء العالم، كما يحمل هذا المهرجان فوائد كبيرة على المزارع الفلسطيني والجانب الإقتصادي.
هذا وأكد وكيل وزارة الزراعة المهندس عبدلله لحلوح في كلمته بالنيابة عن رئيس الوزارء الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه وشكر منظمي المهرجان على الجهود الكبيرة مؤكداً أن هذا المهرجان يعبر عن ثبات الفلسطيني بأرضه وإهتمامه بالحفاظ على المنتج الفلسطيني.
شمل المهرجان أيضا معرض مسابقة التصوير الفوتوغرافي بعنوان الزيتون (نداء الحياة)، والذي شارك به طلبة مؤسسات التعليم العالي، وكان قد فاز بالمسابقة كل من ليث عمران من جامعة النجاح الوطنية (المرتبة الأولى)، وبراءة أبو الهوى من جامعة النجاح الوطنية(المرتبة الثانية)، وينال عبد الجواد من جامعة بيرزيت (المرتبة الثالثة)، وآلاء أبو عرة من الجامعة العربية الأمريكية (المرتبة الرابعة) ، ومرام أبو ماضي من جامعة فلسطين الأهلية (المرتبة الخامسة)، بالإضافة إلى وجود أجنحة للمنتجات المحلية، وعروض فنية للعديد من المدارس ومشاركة مسرح عناد والفنان زيد هلال.
ويعتبر مهرجان قطف الزيتون السنوي من أهم المهرجانات الفلسطينية التي تدعم صمود المزارع الفلسطيني في أرضه ضد الممارسات الإسرائيلية العديدة، كما أنه يشكل فرصة هامة لخلق سوق مركزي وهام لتسويق المحاصيل الزراعية المتعلقة بالزيتون ودعم المزارعين والصناعات والحرف المختلفة.
ويذكر أن مهرجان قطف الزيتون الثامن عشر نظمته كل من بلدية بيت لحم من خلال مركز السلام، ومركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وبالتعاون مع: وزارة الزراعة/ مديرية زراعة بيت لحم، بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم، وبدعم من الكنيسة السويدية، والوكالة السويدية للتنمية – سيدا، ووزارة السياحة والآثار الفلسطينية، ومعهد الأبحاث التطبيقية القدس (أريج) ومنظمة WE EFFECT ،ضمن مشروع تعزيز الحكم الرشيد في فلسطين، وشركة الأرض للمنتوجات الزراعية الفلسطينية، وبرعاية إعلامية من راديو بيت لحم 2000.