وضعت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم،
وكجزء من فعاليات الاحتفال بمرور عشرة
أعوام على تأسيسها، اللمسات النهائية استعداداً لحفل تسليم جائزة المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي لعام 2016، وذلك تكريماً للفنانة الراحلة كريمة عبود، ومن أجل تشجيع مهارات المصورات الشابات والمصورين الشباب في فلسطين والمهجر ودعم مسيرتهم الإبداعية والتعبيرية.
ومن المقرر اقامة الحفل يوم الجمعة الموافق الرابع من شهر تشرين الثاني عام 2016 الساعة الثالثة عصرا في مسرح دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، حيث ستسلم هذه الجائزة للمرة الأولى على أرض فلسطين.
وأكد القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية: "ها هي كلية دار الكلمة الجامعية تطلق جائزة جديدة في التصوير الفوتوغرافي إيماناً منها بدعم قطاع الفن الفلسطيني وبتشجيع الجيل القادم من الشباب الفلسطيني وحثهم على الإبداع. وكانت جامعتنا الفتية قد أطلقت قبل عامين جائزة الفنان اسماعيل شموط في الفن التشكيلي. هدفنا كان وما زال هو اكتشاف المواهب الشابة والواعدة واعطائها مساحات للابداع".
كما وذكرت المخرجة محاسن ناصر الدين منسقة مشروع مسابقة كريمة عبود والمحاضرة في دار الكلمة الجامعية: " نحن نفتخر بهذه المبادرة التي شارك فيها فنانين وفنانات من جميع ربوع الوطن بصور فوتوغرافية تجمع في لغتها البصرية بين الفكر والجمال لتعبر عن مضامين مختلفة، إضافة الى استعادة ارث المصورة كريمة عبود الى الحيز الثقافي الفلسطيني".
وسيقام الحفل برعاية رئيسية من بنك فلسطين، وبحضور معالي وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو والفنانة التشكيلية الفلسطينية تمام الأكحل، وسيتخلل الحفل كلمات رسمية ومعبرة من القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية، ومن معالي وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو، وكلمة للراعي الرئيسي للحفل ممثل عن بنك فلسطين، وكلمة للفنانة التشكيلية الفلسطينية تمام الأكحل المتحدثة الرئيسية خلال الحفل حول "المرأة والفن الفلسطيني"، وكلمة للمخرجة محاسن ناصر الدين منسقة مشروع مسابقة كريمة عبود والمحاضرة في دار الكلمة الجامعية.
كما وسيتخلل الحفل عرض فيلم بعنوان "صورة مستعادة" للمخرجة محاسن ناصر الدين، والذي يلقي الضوء عن حياة وتاريخ المصورة كريمة عبود وهي أول مصورة فلسطينية التي زاولت مهنة التصوير في اعوام ما قبل عام 1920، وأيضاً سيتخلل عرض أعمال العشرة مصورين الذين وصلوا الى النهائيات، والإعلان عن أسماء الثلاث الفائزين.
وقد تأهل للمرحلة النهائية عشرة فنانين وفنانات وهم: لؤي صبابا، علاء أبو أسعد، محمود الكرد، مجد صانوري، مي حرباوي، محمد شلودي، نهاية الحاج، ريم أبو حديد، صالح زغاري، وسيم علي.
ومن الجدير بالذكر أنه تم افتتاح معرض بعنوان "إنسان من فلسطين: معرض جائزة المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي"، في منتصف شهر تشرين الأول من عام 2016، وذلك ضمن مهرجان قلنديا الدولي لعام 2016 ، وقد شمل المعرض ثلاثين صورة فوتوغرافية لعشرة فنانين وفنانات شباب الذين تأهلوا للمرحلة النهائية في مسابقة المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي.
ويذكر أن الراحلة كريمة عبود من أوائل النساء الفلسطينيات اللواتي إحترفن فن التصوير الفوتوغرافي في فلسطين في أوائل القرن العشرين، حيث عملت كريمة في مجال التصوير الفوتوغرافي التوثيقي لتصور الحياة في فلسطين والعائلة الفلسطينية في زمن الحداثة قبل النكبة. وإفتتحت كريمة ستوديو للتصوير خاص بها في مدينة حيفا في أوائل أربعينيات القرن العشرين وكانت تسافر في جميع أنحاء البلاد لتصويرالمجتمع الفلسطيني والامكان المهمة موثقة الحياة الفلسطينية بعيدا كل البعد عن اعمال التصوير الفوتوغرافية الاستشراقية التي اشتهرت في تلك الحقبة.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة والتي تحتفل هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، بأنها أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام، ودرجة الدبلوم في المهن السينمائية والتلفزيونية، الدراما والأداء المسرحي، الفنون التشكيلية المعاصرة، الزجاج والخزف، فن الصياغة التربية فنية، الأداء الموسيقي، الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، فنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.