صوت راديو الحياة
تحدث راديو حياة مع وسام شويكي من"أكشين أيد" فلسطين
تحدث راديو حياة مع وسام شويكي من"أكشين أيد" فلسطين، ما هي "أكشين أيد" يا وسام؟
"أكشين أيد" هي مؤسسة دولية، نحن جزء من فيدرالية دولية تعمل حول العالم من أجل محاربة الفقر والظلم. هذا هو المحرك العالمي لنا. طبعا في ال 45 دولة المختلفة كل دولة تضع استراتيجياتها وخططها بما يتلاءم مع السياق واحتياجات الدولة التي تكون موجودة بها. في فلسطين نحن متواجدون من عام 2007 ومتبنين النهج القائم على حقوق الانسان وأهم أهدافنا الاستراتيجية موجهة اتجاه النساء وحقوقهم وتمكينهم على كل المستويات اجتماعيًا واقتصاديًا و سياسيًا للعمل مع الشباب وبناء قدراتهم ومحاربة الصعوبات التي يواجها الشباب على مستوى المشاركة المدنية والديمقراطية وتوثيق الانتهاكات اتجاه الشعب الفلسطيني ومن ثم دعم حق الشعب الفلسطيني في حقه بتقرير مصيره ونحن نعتقد أن من العدالة أن ندعم حقوق الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم على كافة المستويات.
أنتم مؤسسة دولية في جميع أنحاء العالم لكن في أي دول في الشرق الأوسط تتواجدون؟
في الشرق الأوسط نحن متواجدون في فلسطين. مكتب المنطقة العربية موجود في الأردن وهو يخدم الأردن ولبنان وسوريا وتونس. سابقًا كان هناك برامج تُنفذ في مصر ولكن الان فقط في لبنان وسوريا والأردن وتونس.
ما نوع المشاريع التي تقومون بها هنا في فلسطين؟
لدينا العديد من البرامج والمشاريع فمن عام 2007 نفذنا الكثير من البرامج ولكن بشكل عام أحد أكبر برامجنا هو برنامج الشراكة الاستراتيجية من أجل دعم وتعزيز صمود المواطنين من أجل إيجاد مجتمعات خضراء صامدة وعادلة في فلسطين وهذا المسمى الطويل للبرنامج والذي اذا دخلنا في تفاصيله فجزئيته الأولى هي المساهمة في توفير مساحات للشباب لبناء قدراتهم والمشاركة في المساحات المجتمعية والديمقراطية ومسائلة أصحاب القرار حول الخدمات العامة والتعليم وفهم الاحتياجات والعمل عليها وزيادة المشاركة ونعالج قضايا حقوق النساء والقضايا المتعلقة بالعدالة المناخية وربطها بالسياق الفلسطيني وأولويات الشعب الفلسطيني مثل الحفاظ على الأرض والوصول للموارد المختلفة ومناهضة ممارسات الاحتلال التي تعطل من وصول الشعب الفلسطيني لأراضيهم أو استخدامهم لأراضيهم بطريقة تسمح لهم أن تعزز من تمكينهم اقتصاديا وقدرتهم على الوصول الى الموارد المتاحة في المناطق التي هم موجودون بها ولدينا أيضا برامج التدخلات الإنسانية التي تخدم الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني مثل غزة والمناطق المصنفة "ج" وغور الأردن وهذه المناطق المهمشة التي تعاني من عدة مشاكل ناتجة عن الاحتلال و نقص الخدمات الموجودة لهم سواء مرتبطة بالخدمات التي تقدمها الحكومة الفلسطينية أو الصعوبات المرتبطة في الحركة والتضييقات الموجودة من الاحتلال الإسرائيلي.
لديكم العديد من الشباب هنا في فلسطين، ما هو نوع العمل الذي تقومون به هنا مع الشباب؟
الشباب هم مكون رئيسي من الفئات المجتمعية التي نحن نعمل معها و نحن نؤمن بقدرة الشباب على احداث التغيير في الحاضر والمستقبل وننفذ العديد من برامجنا وفي كل برامجنا نستهدف الشباب بطريقة أو باخرى ونحن الان موجودين في المنتدى العالمي للتدريب في بيت لحم وندرب تقريبا 600 شاب وفتاة سنوياً من خلال برامج تدريبية مختلفة مثل الضغط والمناصرة والقيادة الشبابية والمبادرات المجتمعية ودخول سوق العمل والنوع الاجتماعي والعديد من الأنشطة الشبابية التي يقدمها المنتدى العالمي وأيضا نتواصل مع فئات الشباب من خلال العديد من شركائنا المحليين مثل مركز المعلومات البديلة و المسارات ومركز الدراسات النسوية ووفاق التي من خلالها الشباب يتلقون المعارف ويتطورون على مستوى المهارات ومن ثم يفكرون في فعاليات وأنشطة من خلالها نحن نساهم بأن يتحولون هم الى مواطنين فاعلين يساهموا بإحداث التغيير الإيجابي على الأرض.
هل تجلبون الأمل للشباب؟
هذا احد الدوافع لدينا أن نحافظ على وجود الأمل عند الشباب. كشعب فلسطيني حجم معانتنا والصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون وتحديدا فئات الشباب على كل المستويات كبيرة فنحن نتكلم عن شعب تحت الاحتلال. فئات الشباب الفلسطيني كلها ولدت وعاشت كل عمرها تحت الاحتلال فنحن لدينا صعوبات في التنقل وفي الحركة والممارسات العنيفة والاعتقالات والقتل والتهجير والتدمير موجود في حياة الشباب الفلسطيني في كل يوم أضف على هذا حالة الانقسام الفلسطيني في الضفة وغزة وغياب الأفق السياسي والاقتصادي والصعوبات الاجتماعية لذلك كل هذه العناصر المكتملة تزيد من حالة الإحباط وفقدان الأمل و فقدان البوصلة للشباب الفلسطيني ومن هنا تنبع أهمية العمل الذي نقوم به. فنحن لا نقول أن برامجنا هي من تعيد الأمل للشباب الفلسطيني لكنها تساهم في الحفاظ على وجود الأمل لأنه اذا فقدنا الأمل سنفقد أسباب الحياة ونحن لا نريد الوصول لهذه المرحلة لأنه اذا فقدنا الأمل وفقدنا رغبتنا في الحياة فقضية الشعب الفلسطيني وإمكانية وصولنا لحياة أفضل ستتلاشى مع فقدان الأمل.
أنتم أيضًا تعملون مع النساء، ما هو أهمية العمل مع النساء وماذا تفعلون؟
قد لا أبالغ عندما أقول أن أكثر من ثلثي البرامج التي تقوم بها "أكشين أيد" تستهدف النساء وهذا نابع من ايماننا بضرورة وأهمية تمكين المرأة الفلسطينية على كافة المستويات وتبدأ برفع الوعي وبناء القدرات والتمكين مثل التمكين الحقوقي والاقتصادي والكثير من الأسباب تؤدي الى معاناة المرأة الفلسطينية واعتبارها من الفئات الأكثر هشاشة وأيضا سأقول أن الاحتلال من أهم الأسباب التي تعبتر من جذور معاناة الشعب الفلسطيني بما فيها النساء وقصور القوانين والسياسات والتشريعات الموجودة لدينا التي تدعم حقوق النساء وفي حال وجدت بعض القوانين والتشريعات فهناك ضعف في اليات التنفيذ ولدينا الصعوبات المجتمعية والاقتصادية التي تجعل المرأة الفلسطينية من الفئات المهمشة والتي بحاجة الى المزيد من الدعم والعناية والرعاية وحتى نستطيع أن نرتقي بالمجتمع لا بد أن نرتقي بدور المرأة والحفاظ على حقوقها.
هل تذهبون الى غزة للمساعدة في العمل هناك وهل تقومون في المساعدة في حالات الطوارئ في غزة والضفة الغربية؟
نعم، صحيح. "أكشين أيد" فلسطين موجودين في غزة ولدينا مكتب في غزة وطاقم موجود هناك وفي الأساس في الستة سنوات الماضية معظم تدخلاتنا في غزة كانت تدخلات إنسانية وأنا من الأشخاص الذين يتنقلون من الضفة وغزة من طاقم المؤسسة الدولية التي نحن نعمل بها ونساهم بتنفيذ هذه البرامج وغزة تحت الحصار من فترة طويلة وكمية الهدم والمعاناة التي يعيشوها الناس وغزة تصنف من أكثر الأماكن المكتظة سكنيًا في العالم فنحن نتكلم عن مليونين فلسطيني في بقعة محاصرة فهناك حصار واعتدائات متكررة كل بضعة شهور تؤدي لدمار البنية التحتية وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وهدم البيوت والمنازل وتهجير الناس فهناك أشخاص عانوا من التهجير لمرات متعددة والحديث عن الخدمات الأساسية وحياة الانسان في كرامة في غزة فحدث ولا حرج فالكهرباء هناك تصل 4 ساعات في اليوم اذا كانوا محظوظين وليس جميع الأشخاص في غزة يتحملون دفع نفقات وجود مولد حتى يغطي احتياجاتهم الأساسية. غالبية المناطق في غزة لا تصلها مياه صالحة للشرب وظروف العيش الادمية اذا لم تخني الذاكرة اخر تقرير في عام 2021 بعد عدوان عام 2021 على غزة صنف غزة أنها منطقة غير قابلة للعيش الادمي نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها أهل غزة. لذلك "أكشين أيد" منضمة للجهد الدولي والمحلي الذي يساهم على تقديم المساعدة الأساسية في الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الناس الموجودين في غزة ويعزز صمودهم ويحافظ على كرامتهم.
هل تقومون بعمل فارق بالمجتمع؟
سؤال صعب جدًا. ربما الناس هي أقدر على أن تقيم عملنا وأنشطتنا ولكن أنا عندي إيمان أن العمل الذي نقوم به والأدوار التي نقوم بها والقيم والمبادئ والأهداف التي نتبناها تساهم بإحداث تغيير إيجابي واذا كنت تتابع مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا مثل الفيسبوك والانستغرام وصفحة المؤسسة سترى بين الفترة والأخرى أننا ننشر بعض قصص النجاح التي من الضرورة الإشارة لها حتى تشعر الناس بأنه صحيح الظروف هنا صعبة وعوامل النجاح لا تكون متوفرة ومتكاملة لكن بالإصرار وبالعزيمة أنت تستطيع أن تحقق نجاحات لو صغيرة في بعض الأماكن لكن من المهم تسليط الضوء عليها لأن النجاح قد يولد نجاح وممكن أن يكون دافع لأناس اخرين لكي يتغلبوا على ظروفهم الصعبة.
لماذا تقوم بهذا العمل؟
أنا مؤمن بأهمية كرامة الأنسان وعيش البشر كلهم بظروف متساوية. الفلسطينيين من قبل تاريخ النكبة وأثناء الانتداب البريطاني لحد الان وعلى مستوى التاريخ الحديث فالشعب الفلسطيني يعيش في معاناة دائمة فنحن شعب يستحق العيش بكرامة وحرية وتوفير الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني لذلك عملي نابع من إيماني بحقوق الشعب الفلسطيني وبعدالة قضيته.
ما هو أملك للمستقبل؟
أتمنى أن يصبح العالم مكان أفضل وخصوصا أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية العادلة وأن يصبح للشعب الفلسطيني فرصة أن يعبر عن نفسه مثل باقي شعوب العالم ويختار الحياة التي يرغب بأن يعيشها ولا يعاني من فقدان أبسط الحقوق التي يعيشها أي مواطن في مكان اخر بالعالم. يأتينا متطوعين دوليين من أنحاء مختلفة من العالم وعندما نخبرهم عن صعوبات الحركة هذه الأشياء بالنسبة لهم مسلمات فيها وعندما نخبرهم عن حق الوصول للخدمات الصحية والحصول على تعليم بمستوى محترم هذه أشياء مسلمات. الشعب الفلسطيني محروم من هذه المسلمات ومن أبسط الحقوق وآمل وأطمح وانشاء الله نحن نستطيع أن نساهم أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه وتصبح الحياة أفضل للمجتمع الفلسطيني ولكل العالم.
ما هو موقعكم الالكتروني واسم صفحتكم على الفيسبوك للذين يودون معرفة معلومات أكثر؟
لدينا صفحتين على الفيسبوك، الأولى Global Platform Palestine أما الثانية فهي Action Aid Palestine والموقع الالكتروني هو www.palestine.actionaid.org
توفير المياه في الأرض المقدسة
الكتاب المقدس
أن تكون شخص ممتن