تحدث راديو حياة مع الأب "سيلفيو" في كنيسة بيت فاجي في جبل الزيتون.
تحدث راديو حياة مع الأب "سيلفيو" في كنيسة بيت فاجي في جبل الزيتون، في هذه الكنيسة الجميلة، ماذا تسمى هذه الكنيسة الجميلة ومتى تم بناؤها؟
هذه كنيسة أحد الشعانين وقد بنيت بين 1881 الى 1883.
ومن قام ببنائها؟
نحن الرهبان الفرنسيسكان من بناها وقد كان راهب فرنسيسكاني من هولندا من قام ببناء هذه الكنيسة وعلى عكس العديد من الكنائس التي بناها "أنطونيو بارلوتزي" هذه تم بناؤها من راهب من هولندا.
هل لطالما كان هناك كنيسة في هذه المنطقة؟
نعم، حقيقة وجدنا آثار كنيسة بيزنطية من عام 325 ووجدنا آثار كنيسة صليبية ولهذا بنينا الكنيسة فوق آثار الكنيسة الصليبية التي هي فوق اثار الكنيسة البيزنطية.
عندما تدخل الكنيسة هناك أعمال فنية رائعة، ماذا يرى الناس عندما يدخلونها؟
أولا، يرون ما نسميه حجر المقابلة وهو حجر قديم جداً نبقيه بالدير وبالكنيسة في المكان الذي قابلت به مرثا ومريم ولعازر المسيح وفي نفس هذا المكان بدأت مسيرة أحد الشعانين لأن هذا المكان يعتبر مفترق طرق وهو أفضل مكان لبدء مسيرة أحد الشعانين وهذا أول شيء تراه عندما تدخل الى الكنيسة وبقربه ترى لوحة جميلة للمسيح يركب على الحمار مع التلاميذ والعديد من الناس حوله ورسمت في عام 1955 من قبل "تشيزاري فاغاريني".
هي لوحة فنية رائعة، وهناك أيضاً أعمال فنية رائعة على الجدران؟
نعم، هناك لوحات في كل مكان من الجدران الى السقف وهذا لأننا نريد أن نحتفل بدخول المسيح الى القدس والذي بدأ من هنا وإذا أمعنت بدقة بالسقف فستجد العديد من الورود والنخيل وأغصان الزيتون وربما تتساءل لماذا هم هنا والجواب هو أنه خلال الاحتفال الجميع كان يرمي أغصان الزيتون والنخيل ويحتفلون و كأنهم توقفوا في الزمن في السقف ولهذا تم بنائهم لإحياء ذكرى هذا الاحتفال ولنكمل هذا الاحتفال ليومنا هذا.
هل القصص على الجدران تقول قصة أحد الشعانين؟
بالتأكيد فهنا تستطيع أن ترى التلميذ سمعان والذي بحسب التقاليد المسيحية هو من ذهب لإحضار الحمار للمسيح ليركب عليه وأيضاً ترى التلاميذ في أحد الشعانين ومرثا ومريم ولعازر لأننا قريبون على بيت عبرة وجميع الناس الذين كانوا هنا يحتفلون فكل الكنيسة واللوحات تحتفل بهذا الحدث في حياة المسيح.
أحد الشعانين الأسبوع المقبل، ما الذي سيحدث في الكنيسة؟
سيكون هناك احتفال كبير فلدينا ثلاث مسيرات فالأولى للآسيويين حيث يأتينا الناس من بنغلادش والهند وسريلانكا ودول أخرى من آسيا بحيث يأتون ويحتفلون بالمسيرة هنا وهم حوالي 2000 شخص ولدينا أحد الشعانين الخاص بالعرب وهو احتفال كبير جداً وهذا خلال الصباح أيضا وفي الساعة الثالثة ظهرا لدينا الاحتفال الأكبر وأنا لا أعرف كم شخص سيأتي هذه السنة لأن آخر سنة كنا نتعافى من جائحة كورونا وكان هناك أكثر من 5000 شخص وربما هذه السنة أكثر لأن في عام 2019 كان لدينا 30.000 شخص هنا وكان العدد كبير لذلك لا أعرف كم شخص سيأتي ولكن سيكون لدينا احتفال كبير مع الموسيقى والناس سترقص وتحتفل فهو دخول المسيح للقدس وبطريرك القدس سيحضر وأيضاً الرهبان والكشافة والعديد من الناس سيحتفلون بهذا اليوم فسيكون احتفال كبير جداً.
إلى أين ستسيرون وما الذي سيراه الناس عندما يمشون بهذه المسيرة؟
أولا سيبدأ الناس بالغناء والرقص والاحتفال بطرق القدس من هنا الى قمة جبل الزيتون إلى كنيسة "باتر نوستر" وينزلون إلى الوادي والجبل هو على يمين الوادي ويكملون الى كنيسة القديسة حنة فإذا رأيت المسيرة من القدس فسترى الشارع كله ممتلئ بالناس فهم يغنون مع الشعانين فهو احتفال كبير وناشط ومليئ بالفرح فسترى عدد كبير من الناس ينزلون من جبل الزيتون ويدخلون الى المدينة المقدسة ويحتفلون بالمسيح.
هل هذا الشيء الذي يقومون به الناس يلامس قلوبهم؟
بالتأكيد يلامس قلوب الجميع لانه احتفال مؤثر والجميع سعيد وبامكاننا القول أن المسيح أجاب على من قال للتلاميذ بأن يصمتوا فقال لهم إذا كانوا التلاميذ صامتين وإذا لم يغنوا ولم يفعلوا أي شيء فحتى الحجارة والصخور ستصرخ فتستطيع أن ترى هذا الأمر هنا لأن الجميع يغني و يرقص ويحتفل وسعيدون فإذا لم يفعلوا هذا الأمر فالحجارة ستصرخ.
هل يقومون الناس بهذا الأمر من ألفي عام؟
هذا ما نؤمن به، إذا رأيت الرسومات على حجارة الصليبيين فسترى أن الصليبيين أنفسهم قاموا بهذا الاحتفال فهي شهادة حية على ذلك فمن سنة 1100 المسيحيون يحتفلون بهذا الأمر ولكن الصليبيون بدأوا بهذا الاحتفال هنا فهذا يعود بنا بالزمن فمنذ البداية المجتمع سنة بعد سنة تذكروا هذا الحدث من حياة المسيح ودخوله للقدس وفي خلال الحرب العالمية الثانية لم يكن هناك مسيرة بسبب الوضع ولكن باستثناء هذا الأمر لم نتوقف عن هذا الاحتفال فهذا يعود إلى وقت حياة المسيح.
هل يحمل الناس سعف النخيل وهل ينسجونه أيضاً؟
ترى كل شيء فالناس من جميع أنحاء العالم يأتون الى هنا بتقاليدهم ويزينون سعف النخيل وأغصان الزيتون وترى أشياء جميلة مثل الورود والوشاحات والأعلام ملصقة مع النخيل فهو شيء جميل فبعض الدول لديهم تقاليد رائعة.
هل لديكم حمار أيضا؟
لا يوجد لدينا حمار الان لانه لن يكون شيء آمن فالحمار حول العديد من الناس يصبح عصبي المزاج فنفضل أن لا يكون هنا حمار ولكن لدينا حمار مصنوع من الحجر على المدخل مع الورود ولدينا أيضا تمثال للمسيح وهو يركب على الحمار خلف الساحة.
بالنسبة لك شخصياً ماذا يعني لك هذا العمل؟
بالنسبة لي هو عمل شاق لأنه هناك العديد من التحضيرات خلف هذا الامر فعلينا أن نرحب بالناس هنا وننظم مجموعة من الناس ليغنوا بحيث يأتون ويغنون وأيضا يزينون الكنيسة ليحضروا المكان للناس وتحضير شيء بسيط مثل الحمامات هو عمل كبير لأن 30.000 شخص هو عدد كبير وتستطيع أن تتخيل أنه لا يوجد مكان للكل حتى لو حاولنا أن نقوم بأفضل ما لدينا فنحن نفتح كل الأماكن ونرحب بالجميع ولكن بذلك اليوم لدينا العديد من القداديس والعديد من الناس فهو لا يكفي أبداً.
لكنه شيء يستحق كل هذا العناء؟
نعم. بالتأكيد فهو احتفال كبير ومؤثر وناشط وأنا أنصحكم كلكم أن تأتوا الى هنا وأن تستمتعوا بهذا اليوم.
هل عيد الفصح شيء مهم هنا بالقدس بأن يأتوا الناس الى هنا ويشعرون بكل هذه الأمور؟
نعم عيد الفصح هنا هو شيء ناشط جدا واسبوع مؤثر لأنك تستطيع الاحتفال بالاسبوع المقدس في كل مكان ولكن هنا بالقدس لديك الفرصة أن تذهب من قرن إلى قرن آخر لتذكر كل شيء قام به المسيح خلال هذه الأيام وآلام المسيح وهو يذهب الى كنيسة القيامة يوم الجمعة وبعدها القيامة يوم الأحد هم اكبر أحداث الأسبوع المقدس ولكن أيضا القدوم هنا والاحتفال بمسيرة أحد الشعانين لتسافر الى أزمان أخرى ويوم الاثنين لتذكر جلد المسيح وتذكر كيف كان المسيح مع التلاميذ وكيف أمضى أيامه الاخيرة فهو شيء رائع بأن تعيش هذه الاحتفالات في هذا المكان الذي تستطيع أن تمشي فيه فوق الأماكن التي مشى فوقها المسيح.
نحن نتحدث عن عيد الفصح ولكن هل الطائفة هنا منتظمة وهل الطائفة عربية وتأتي كل يوم أحد؟
نعم، هذا القرن بالتحديد كل أحد لدينا ناس تأتي لتحتفل معنا واغلبهم من المجتمع العربي المسيحي يأتون هنا للاحتفال لذلك لدينا ثلاث مسيرات لأنه لدينا واحدة للعرب فهم يأتون على مدار السنة فنحن نقوم بشيء مميز لهم لأنك تخيل أن تأتي الى هنا كل السنة وللاحتفال الكبير لا يوجد لك مكان فهذا شيء محزن لذلك خصصنا لهم احتفال مميز جدا مع مسيرة أحد الشعانين لهم فقط.
ما هي رسالتك للناس في جميع أنحاء العالم في وقت عيد الفصح؟
المسيح سيقوم مرة اخرى ويعطينا مرة اخرى الفرصة لنبدأ حياتنا مرة اخرى والعديد من المرات لا نعطي الفرصة لأنفسنا أن يكون لدينا بداية جديدة نظيفة لأننا نجبر أنفسنا على أن نعيش نفس الطريقة التي عشناها حتى هذا اليوم ولا نستغل الفرصة حتى نفهم أن المسيح لطالما يعطينا الفرصة لنبدأ صفحة جديدة في حياتنا ونغيرها ونبدأ من الصفر فهو غير مهم ما يؤمن أو يفكر به الناس الآخرون لكن هذا ما يعطينا اياه المسيح في كل مرة أن يكون لدينا الفرصة لنبدأ مرة أخرى كطفل حديث الولادة.
ما هو موقعكم الالكتروني لمن يريد رؤية بعض الصور الموجودة على الجدران؟
www.custodia.org