"ريليس انترناشونال"
تحدث راديو حياة مع "أندرو بويد" ونحن اليوم نتحدث عن لبنان. يوما عن يوم يبدوا أن هناك حرب سوف تقوم بين إسرائيل ولبنان. لا بد أنه وقت عصيب على الجميع وأيضا على المجتمع المسيحي؟
أعتقد أنه وقت عصيب على كل العالم. ففي هذه البقعة من العالم هناك احتمالية لصراع إقليمي وأعتقد أننا بدأنا نشاهد هذا الأمر. صراع قد يجلب إيران وقد يجلب أيضا أمريكا وروسيا ودول أخرى. لذلك أعتقد أن العالم بأسره يحبس أنفاسه في هذه اللحظة وشيء يدعو للقلق حقيقة للمسيحيين في لبنان ولأي شخص يعيش في لبنان ولأي شخص يعيش في المنطقة كلها.
ما عدد المسيحيين في لبنان؟
إذا عدنا الى البداية وفي وقت العهد الجديد كانت لبنان جزء من الإمبراطورية الرومانية وكانت مركز رئيسي للانتشار المسيحي في المنطقة فالديانة المسيحية ممتنة لمسيحي لبنان من هذه الناحية وبعد هذا أصبحت لبنان تحت الحكم الإسلامي وفي النهاية أصبحت جزء من الدولة العثمانية، ولكن اليوم تُعتبر لبنان أكثر دولة فيها تنوع ديني في الشرق الأوسط. وبالعودة للتاريخ ولأن اخر تعداد سكاني في لبنان كان عام 1932 وكانت نسبة المسيحيين 53 بالمئة والعدد الان في تضاؤل وما زال يتضاءل في لبنان لذلك البعض يُقدر أن التوازن الديني هو 59 بالمئة مسلمون و33 بالمئة مسيحيون والبعض يقول إنه قد لا يبقى مسيحيون في لبنان في المستقبل.
هل الكنيسة في وضع جيد هناك؟
إنها تتقلص كما يحصل في أغلب المناطق في الشرق الأوسط. إن لبنان منطقة مثيرة للاهتمام فإذا نظرت الى الطوائف هناك فعلى الأغلب سترى الكنيسة المارونية هي الأكبر وهي الفرع الشرقي للكنيسة الكاثوليكية ومن ثم سترى الكنيسة الارثودوكسية الشرقية. ومن ثم تأتي الكنيسة البروتستانتية والتي تشكل حوالي 1 بالمئة من عدد السكان.
هل هناك اضطهاد للمسيحيين في لبنان؟
لا يجب أن يكون هناك اضطهاد. لأن الدستور يمنح الحرية الدينية. لكن المسيحيين يُعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية وهناك خطر أن يتم اضطهادهم. فوضعهم يشبه مصر قليلا فالمناطق المدنية تعيش بشكل غربي ولكن عندما تخرج خارج المدن الكبرى فالمسيحيون يعانون من التهديدات وتحديدا في المناطق التي يكون أغلب تعدادها السكاني مسلمين فعلى سبيل المثال المسيحيون الذين كان أصلهم مسلم هم أكثر الناس الذين قد يتعرضون للتهديدات من أقاربهم والميلشيات المسلحة فقد يتم تهديدهم بالطلاق أو أخذ أطفالهم منهم ومصادرة أراضيهم أو يتم اتهامهم بالردة بسبب ترك الإسلام والاضطهاد أسوأ عندما يشارك المسيحيون إيمانهم وخصيصا عندما يغيرون دينهم ويأتون الى المسيح لذلك المسيحيون الذين كان أصلهم مسلم يعانون من الاضطهاد من عائلاتهم والمجتمع المحلي وهناك خطر المعاناة من الاضطهاد من مجموعات إسلامية متعصبة وهذا يشمل المجموعات الشيعية مثل حزب الله فهم يضطهدون المسيحيين والمسيحيين أيضا يعانون من الاضطهاد من مجموعات إسلامية سنية الذين هم على الحدود السورية. هو مكان صعب لأن تكون مسيحي.
هل يفعل الله شيء ما حيال المسيحيين في لبنان، فنحن دائما نسمع عن المسلمين في دول أخرى بأنهم يرون رؤى وأحلام عن المسيح، فهل هذا يحدث في لبنان؟
نعم، بالتأكيد. دعني أقص عليك قصة. زرت لبنان في أكثر من مرة مع عدة مؤسسات أحدهم جمعية الكتاب المقدس في استراليا والأخرى هي "بي أم أس ورلد ميشين" وفي إحدى المرات ذهبنا الى كنيسة حيث قابلنا امرأة قالت لنا قصة غير عادية. أنا أقول أنها قصة غير عادية لكن مع الأيام هذه القصص تصبح واقع يتكرر فهي كانت هاربة من الحرب في سوريا وقد نزلت الى نهاية الجبل مع أبنائها فزوجها كان يحارب. وقد رأت حلم في الليل وكان فيه المسيح ورأت أيضا الصليب وعندما عبرت الحدود الى لبنان رأت كنيسة وعلى هذه الكنيسة صليب يشبه تماما الصليب الذي رأته في حلمها فدخلت الى الكنيسة لترى ما هذا الأمر وفي تلك الكنيسة رأت العديد من النساء المسلمات يرتدن ملابس إسلامية مع الحجاب واللواتي كان لديهن نفس الأحلام وبعضهن ذهب لطلب المساعدة وأخريات اصبحوا مسيحيات وسمعت هذا الأمر كثيرًا من منظمة "ريليس انترناشونال" أن المسلمين يحلمون بهذه الأحلام والرؤى والتي ترشدهم الى المسيح. إحساسي هو أنه إذا كان هذا الأمر يحدث في العالم الإسلامي وهو لا يتعلق فقط بلبنان وسوريا فهو فقط مجرد وقت ليبدأ اليهود برؤية هذه الأحلام والرؤى وهذا وقت مهم ومثير.
إذا ذهبنا وبشرنا المسلمين قد نُقتل ولكن اذا كان الروح القدس يقوم بعمله بقلوبهم وحياتهم فلا أحد يستطيع قتل الروح القدس، اليس كذلك؟
صحيح.
حزب الله موجود في لبنان، هل هم بمثابة دولة داخل دولة؟
يصفونهم هكذا أحيانا. وهم لديهم نفوذ داخل الحكومة ويتم وصفهم بأنهم أقوى حركة سياسية في لبنان وهو حزب سياسي شيعي ولديه قوات شبه عسكرية ويتم دعمها من ايران وسوريا وقواته يتم تدريبهم من إيران لذلك حزب الله يعتبر وكيل لإيران ويميل إليها وقد تم وصفها على أنها منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي واخرون.
أعتقد أنه إذا كان هناك لحزب الله أحزاب سياسية داخل الحكومة فهم يستطيعون السيطرة على الرواية السياسية وهم مرحب بهم من الحكومة؟
نعم، لديهم التأثير الكبير ويسيطرون على الرواية السياسية والحكومة لها اراء مختلفة حول هذا الأمر فإذا نظرنا الى حزب الله نستطيع أن نرى أنهم أيديولوجيون ومتعهدون على نشر التطرف الشيعي والثورة الإسلامية وهذا ما يفعلونه ولهذا الأمر هم موجودون وفي بيانهم الرسمي الذي صدر عام 1985 يدعون الى الشريعة ليتم فرضها على الدولة. من ناحية تأثيرهم فهو لا يعتمد فقط على الرواية السياسية بل ما يحدث على أرض الواقع فحزب الله معروفين بأنهم يقتلون خصومهم فقد قتلوا شخص مسيحي مشهور وقد حاولوا ضرب صواريخ من مدن مسيحية وهذا يعرض المسيحيين للخطر. لذلك هناك مشاعر مختلطة من المسيحيين اتجاه حزب الله فبعض المسيحيين في جنوب لبنان يشعرون بأنهم واقعون في مرمى النيران بين حزب الله وإسرائيل والعديد يحاولون الهرب من القتال والذهاب شمالا فأحدهم قال للصحافة نحن بين قتال لا علاقة لنا به وبسبب هذه التوترات أصبح هناك تبادل اطلاق نار بين مقاتلي حزب الله والمسيحيين ولكن بعض المسيحيين يدعمون حزب الله لأنهم يعتبرون بأنهم يحمونهم من هجمات الجيش الإسرائيلي وداعش لأن داعش تنشط في لبنان وحزب الله في كثير من الأحيان يتم اعتبارهم منظمة إرهابية وهناك ميزة مشتركة في المنظمات الإرهابية هي أنها تخلق الفوضى ويمثلون أنفسهم على أنهم الحل لهذه الفوضى وهم من يجلب النظام لهذه الفوضى التي هم خلقوها أصلا وما يحدث هو أن الناس تعتمد على هذه المنظمات الإرهابية للحفاظ على أمنهم. والسؤال، هل الحكومة اللبنانية تدعم حزب الله فالجواب هو أن حزب الله داخل هذه الحكومة ويقال إن الحكومة اللبنانية غير قادرة على السيطرة على حزب الله ونزع سلاحها لذلك حزب الله يعمل بشكل مستقل عن الحكومة اللبنانية وكوكيل لإيران ويتهم اتهامهم بأنهم يقوضون استقلالية لبنان وبالرغم من كل هذا في عام 2008 الحكومة اللبنانية أعلنت عن حق حزب الله بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي لذلك هناك اعتماد مشترك يتسم بالتعقيد بينهم.
هل على النساء المسيحيات لبس الحجاب؟
حيث كنت لم أرى ذلك الأمر لكنني لم أكن هناك منذ فترة فلا أستطيع أن أعطيك إجابة صريحة لكن حزب الله يريد فرض الشريعة في تلك البلاد.
كان هناك حرب في ثمانينيات القرن الماضي في لبنان، أنا أتخيل بأنهم لا يريدون رؤية حرب الان؟
أنت تقلل من أهمية الموضوع لأنه لطالما كان هناك حرب ومن ثم توفق ومن ثم حرب مجددا في اخر أربعين سنة بداية من عام 1975. في عام 2006 كانت أسوأ فترة. لذلك هناك خوف وريبة. من يريد حقا أن يرى حربا فالوضع الاقتصادي في لبنان سيء جدا وهناك تضخم اقتصادي ولكي أصور لك الوضع ففي خلال سنتين ال1500 ليرة اللبنانية كانت تعادل دولار واحد وهذا ليس بالشيء الكثير لكنها بعد سنتين أصبحت 89000 ليرة مقابل الدولار الواحد وهذه واحدة من المشاكل التي يعانون منها والأسعار في ارتفاع طوال الوقت. هناك عدد متزايد من اللاجئين في لبنان كنسبة متناسبة من السكان أكثر من أي مكان اخر في العالم. يقال إن السوريين والفلسطينيين يشكلون نحو ربع عدد السكان واخرون يقولون أنهم يشكلون ما مقداره نصف عدد السكان. هل لك أن تتخيل هذا في أي مكان اخر. في شهر نوفمبر الماضي بعد بدء الصراع في غزة كان هناك تخوف من أن هذا الصراع قد ينتقل الى لبنان وهذا التخوف يزداد في الأشهر والأسابيع الأخيرة لذلك شركاء منظمة "ريليس انترناشونال" من شهر نوفمبر كانوا يعملون على التأكد من أن المستودعات مليئة في حال بدء الطلب على المساعدات وموقفهم أنه في حال مساعداتهم نفذت سنشارك الناس غذائنا ودعني أقتبس ما قالوه: "الشرق الأوسط في وضع حرج. قلوبنا تنكسر لما يحدث، لا نستطيع كمجتمع أن نقف مكتوفي الأيدي، علينا أن نركع ونصلي". لذلك هؤلاء المسيحيين يشيرون الى المسيح على أنه الأمل الوحيد للبلاد وللمنطقة ويقولون إنه من غير الممكن أن يكون هناك سلام من غير المسيح وهذه الرسالة تُنافس المقولة الأخرى والتي تقول لا يمكن أن يكون هناك سلام من غير حرب وهذا يشمل تلك المنظمات الإرهابية. لكنك سألت مسبقا ماذا يفعل الله؟ عندما تنظر الى ردة فعل هؤلاء المسيحيين وبعضهم شركاء منظمة "ريليس انترناشونال" فليس كلهم يحضرون للحرب ويبنون خنادق فبعضهم جاهز لإعطاء المساعدات والأمل الروحي والهدف هو أنه عندما يسأل الناس أين هو الله في كل هذا وهذا سؤال يتردد في كل الشرق الأوسط يجب أن يكون هناك أحدهم ليعطي الإجابة وجزء من منظمة "ريليس انترناشونال" أننا نشطاء في البلاد ولدينا عمليتين الأولى عملية "روث" وهم تلاميذ ومؤمنين من خلفيات مسيحية وغير مسيحية وبسبب الاضطهاد الذي يعانيه الناس من خلفيات إسلامية فهم بحاجة للدعم لكي يكملوا في إيمانهم الجديد فعملية "روث" تساعد المؤمنين الجدد على مشاركة الكتاب المقدس مع مجتمعاتهم لأن هذا أمر يعتبر مجازفة. والعملية الثانية تدعى عملية "إيزاياه" وهي لمساعدة اللاجئين السوريين من سوريا والذين يعيشون الان في لبنان وهذا يشمل رعاية عملية ومؤن ودعم روحي وتعليم والدرس الذي نتعلمه من هذا الأمر وليس فقط في لبنان، بل في العالم أجمع هو أن المسيحيين في أوقات النزاع والفوضى هدوئنا يظهر للجميع ولماذا نحن هادئون لأننا نعرف أن الرب قريب لذلك نحن من يجب أن يكون جاهز لإعطاء الجواب الوحيد الذي بالنهاية يعطي الأمل وهذا جواب المسيح الذي هو أمير السلام.
يعني مع أن الدولة في اضطراب وتعاني لكن اقتصاديا الكنيسة المسيحية غنية من الناحية الروحية وتريد مساعدة المجتمع؟
إن إيمانهم مزدهر بشكل استثنائي وفي وقت عصيب لديهم، ولكن في عملي هذا الذي أعمل فيه منذ 30 سنة مع الكنائس المضطهدة هم يذهلونني فأنت تسمع في سفر رؤيا يوحنا الوعد المعاد من الله للمسيحيين الذين يتغلبون على الصعاب. علينا أن نتغلب على عدة أشياء ونحن نعرف من الكتاب المقدس أن هذا الأمر يجلب الفرح من عند الله فأنا أرى هذا الفرح في كل مكان وأرى أمل في وجه الصعوبات فهم أشخاص رائعين حقا وهذا أمر يجعلني متواضع أكثر وأكثر ونحن لدينا الكثير ونعاني وهؤلاء أشخاص لا يملكون الكثير وليس لديهم استقرار، ولكن استقرارهم الحقيقي موجود في المسيح وهذه هي الرسالة التي يعطونها لباقي العالم.
لمن يعرفون التاريخ فإن رئيس أساقفة كانتربري قام ببعث مندوبه "تيري وايت" الى لبنان وقد تم اختطافه أنذاك؟
نعم، "تيري وايت" كان مساعد رئيس أساقفة كانتربري. وقد كان مفاوض رهائن وكما ذكرت تم اختطافه في عام 1987 عندما كان يفاوض اطلاق سراح 4 مختطفين من بينهم "جون مكارثي" وقد تم احتجازه لمدة 4 سنوات وأنا متأكد أنه رأى سخرية القدر في هذه القصة ولكن عندما تستمع إليه ترى إيمانه العميق لأنه في إحدى مقابلاته مع راديو "بريمير" قال "تيري وايت": "أستطيع أن أقول في وجه من خطفوني أن لديكم القدرة على كسر جسدي وقد حاولتم ولديكم القدرة على تدمير عقلي وقد حاولتم ولكن روحي ليست لكم لتملكوها". يا لها من مقولة رائعة.
قلت إنك كنت في لبنان، كيف كان المجتمع المسيحي الذي قابلته؟
لبنان دولة جميلة فالوديان هناك رائعة فقد كنت هناك مرتين وكان الأمر حقا رائع والكنيسة التي أخبرتك عنها وعن قصة المرأة اللاجئة التي أتت مع عائلتها ورأت الصليب على الكنيسة وسألتني ما هذا وأصبحت مسيحية. أنا دائما على اتصال مع تلك الكنيسة وقد بعثوا لي النشرة الإخبارية مؤخرا الخاصة بهم وأخبروني أن فتاة في عمر ال16 عام في حجاب إسلامي أخبرت القس أنها تريد أن تتعمد وسألها القس هل أعطيتِ حياتك ليسوع؟ وقالت نعم وشرحت أنها كانت طالبة لمدرسة للاجئين كانت تديرها الكنيسة وهناك تعلمت عن يسوع وهذه الكنيسة لديها عدة برامج لتعلم اللاجئين من دروس محي أمية لدراسة الكتاب المقدس وهذا يريك العمل الكبير الذي يقومون به المسيحيون هناك وقد قال القس جملة وهي كلمة الله لا تُنطق بلا معنى والناس في أوقات الاضطراب دائما يتطلعون لأمل ومعنى ويتسألون لماذا نحن هنا وما هي هذه الحياة فالحياة محفوفة بالمخاطر وتجعلك تركز طاقتك عليها والمسيحيون يعرضون المسيح على أنه الأمل ولكن الشيء الرائع هو أنه ليس فقط المسيحيون الذين يخاطرون بل أن المسيح يقابل هؤلاء الأشخاص في الأحلام والرؤى لذلك هناك تشوق لله وتشوق للسلام وتشوق لمعنى هذه الحياة والكنيسة في لبنان تحاول إعطاء الأجوبة فهذه الدولة الصغيرة المُثقلة باللاجئين وعلى حافة حرب إقليمية واقتصادها في وضع يرثى له ينبثق منها إيمان كبير وهو شيء مبهر.
نشاهد الأخبار على التلفاز وما يحدث من أعمال شغب في المملكة المتحدة والاعتراضات على دخول اللاجئين والمهاجرين الى المملكة المتحدة، ولكن الكنيسة المسيحية في لبنان تستعمل هذه الفرصة لأن الله يبعث لاجئين الى أراضيها فيقومون بالتكلم معهم من أجل ملء قلوبهم وحياتهم بالإيمان المسيحي؟
وعلينا أن نفعل نفس الشيء ونتعلم من تجربتهم. لقد كنت أستمع الى حديث من شركاء سابقين في منظمة "ريليس انترناشيونال" عن الوضع في لبنان قبل هذه المقابلة وقال أحدهم الحقيقة الظاهرة وهي أننا جميعنا بغض النظر عن عرقنا ولوننا وبغض النظر عن ديننا لإن كل واحد مننا خلق على صورة الله في الجنة وخلقنا لأنه يحبنا واستجابة الكنيسة المسيحية هي عرض محبة الله وفي النهاية هي تلك المقابلة مع حب الله من خلال المسيح التي تجعل الناس تأتي للمسيح. ولدينا فرصة كبيرة في المملكة المتحدة لتقديم هذا الشيء لأشخاص يأتون الينا لأنهم يهربون من الاضطهاد أو المشاكل أو ببساطة لأنهم يريدون حياة أفضل لعائلاتهم والتفاعل معهم وتقديم الحب لهم وأنا حقيقة أشعر بالسعادة أنه في الأيام الأخيرة بالرغم من الخوف في بريطانيا والجنون الذي يحدث رأيت عدة أمثلة لناس تمشي وتتكلم بهدوء وهم يحملون رسالة التسامح والسلام وأن يقولون أن العنصرية لن يتم التسامح معها في هذه البلاد وكيف لنا نحن كمسيحيين أن نتسامح عندما يقول الكتاب المقدس نفسه لا يوجد يهودي أو يوناني وليس ذكر أو أنثى ولا شخص عبد ولا شخص حر لأنكم جميعا جزء واحد في المسيح يسوع وهذا هو الحب من جسد واحد الذي يجب أن يذهب لجميع الأمم مثل ما بعث المسيح كنيسته لفعل نفس الأمر.
ما هي صلاتك للبنان هذه الأيام؟
صلاة شركاء منظمة "ريليس انترناشيونال" في الماضي والحاضر هي أنه يجب علينا أن نسمع ما يريدونه ويطلبون مننا أن نصلي. المسيحيون سيردون على الكراهية بحب الله. المسيحيون سيعرضون الأمل بدلا من اليأس ويطلبون مننا أن نصلي أن سلام الله ورغبته الأبدية ستنجح سواء في لبنان أو في المنطقة كلها. شيء بسبط جدا، ولكنه عميق.
ما هو موقعكم الالكتروني للذين يودون معرفة معلومات أكثر عن العمل الذي تقومون به في منظمة "ريليس إنترناشيونال"؟
موقعنا الالكتروني هوwww. releaseinternational.org وهناك ستجدون ما يحدث على موقعنا وهدفنا كمنظمة هو أن نتكلم لهؤلاء الذين لا يوجد لديهم أصوات وهذه وصية إنجيلية ولكن أيضا لمساعدة الكنيسة المضطهدة ونحن ندرك أنهم لا يريدون أن ننظر إليهم بعين الشفقة. هم فقط يحتاجون للمساعدة ونحن دائما ملهمون بإيمانهم العميق لذلك الشراكة مع هؤلاء الناس هو شرف كبير لنا.