مساعدة الأطفال والشباب في منطقة بيت لحم
تحدث راديو حياة مع الياس النجار من شركة "تراك" في بيت ساحور، ما هي شركة "تراك" يا الياس؟
"تراك" هي شركة هدفها تدريب الجيل الجديد ليكون لديهم تدريب ذو جودة عالية وتجهيزهم على كل شيء من حولهم فمن خلال التدريب نريدهم أن يصبحوا قادرين على العمل بالسوق والتكنولوجيا ويصبح لديهم القدرات ليتطوروا ويصبحوا عمليين ويقوموا بعمل الفارق في حياتهم وهذا ما نقوم به هنا.
هل هذا الشيء الذي تقومون به جديد وهل يحتاج المجتمع لشيء مثل هذا؟
نعم هو جديد، فقد أنشأنا شركة "تراك" قبل سنة. الشباب في فلسطين بشكل عام من جيل عام الى 29 عام يشكلون 66 بالمئة من السكان. لذلك علينا أن نعتني بهذا الجيل وإذا لم نعتني بهم سيكبرون وهم يشاهدون أجهزتهم الخليوية الذكية بدون أن يكون لديهم أي تجهيز عملي فنحن لا نريدهم أن يشاهدوا أجهزتهم الخليوية الذكية فقط بل أن يكون لديهم تجهيز عملي من أجل أن يقوموا بعمل فارق في حياتهم.
ما هي الأشياء التي تعلمونها هنا؟
نقوم على تدريب الطلاب على اكتساب المهارات ذو الصفات القيادية وتدريبهم على كيفية كتابة عروض وخطط لمشاريعهم وخطط اقتصادية لحياتهم أو لأحلامهم وبهذه الطريقة نُعلمهم المهارات بشكل عام ليكون لديهم ليس فقط المعرفة بل الأشياء العملية من أجل يقوموا بعمل هذا الأمر بأنفسهم لذلك اذا كان لديهم فكرة عمل معينة بأن يستطيعوا عمل الخطة والعرض والخطط الاقتصادية ويعرفون كيفية تسويق هذه الفكرة والتواصل مع الأشخاص عن هذه الفكرة وهذا ما نحاول تعليمه لهذا الجيل.
إذا امتلك الأشخاص هذه المهارات هل سيُمكنَهم هذا الأمر من البقاء في البلاد بدلا من الذهاب الى الغرب؟
معظم الناس يشجعون أولادهم على إيجاد وظيفة وأن يكونوا موظفين ولكن الشباب يعتقدون أن هذه فكرة غير جيدة لأننا محدودين في هذا الأمر فستجد أغلب الشباب ليس لديهم وظائف لذلك عندما نعطيهم هذه المهارات ونعلمهم كيف يقومون بعمل مشاريعهم الخاصة وخططهم من أجل تحقيق أحلامهم وتدريبهم أعتقد أن هذا سيساعدهم على أن يبقوا بصلة بأرضهم ويحلمون بخططهم ومشاريعهم بدل من السفر للخارج وأن يبدأوا حياتهم هناك كموظفين أو عمال بالخارج لذلك نحاول أن نريهم أن الاستقرار في حياتك لن يأتي لأنك موظف بل لأنك تقوم بتحويل أحلامك الى حقيقة وهذا ما أحاول أن أقوم به هنا في "تراك".
إذا أنتم تحاولون أن تشعلوا الشغف فيهم للتحرك؟
نعم، نحاول أن يكون لديهم حلم ورؤية وأن يعملوا بجد فاذا استطاعوا أن يروا حلمهم على ورقة سيستطيعون أن يروها عمليا في المجتمع.
أنتم تساعدون المجتمع وأيضا الكنيسة، ماذا تعملون مع الكنيسة؟
نعم، نحن لدينا طريقين إن صح التعبير، واحدهم للمجتمع كما ذكرت مسبقا مثل التعليم والتدريب على الصفات القيادية والمشاريع ونحن نحاول عمل مجموعة توفير وهي عمل مجموعات من الناس تقوم بتوفير المال وفي مرحلة برنامج التوفير سنعلمهم كيف يخططون فعندما ينتهي البرنامج يستطيعون أن يعملوا شراكات مع من هم بالبرنامج أو أشخاص اخرين من أجل أن يبدأوا بمشروع بالمال الذي وفروه. كل هذا للمجتمع وسنقوم بهذا البرنامج بشراكة مع كنائس أيضا ففي العمل المسيحي الذي افكر القيام به نحن هنا في "تراك" نحاول أن نُدرب الناس كيف يعملون مع الأطفال والشباب خصوصا في الكنائس فنريد اعطائهم المهارات كيف يعملون مع الأطفال وماذا يريدون وكيف سنجعل القصة رائعة وكيف نتعامل معها بطريقة جيدة وكيف يتفاعلوا معها بطريقة جيدة وكيف يعملون مع الشباب ويفكرون مثلهم ويأثرون عليهم وكيف نقوم بعمل برنامج لمدة سنة أو 6 أشهر وماذا نفعل باجتماعاتنا الأسبوعية لذلك نريد تدريبهم لتمكين الأشخاص الذين يريدون العمل مع الأطفال والشباب وهذا لأننا مجتمع شاب لذلك اذا لم نعمل جيدا على تجهيز الناس لعمل فارق مسيحي في المجتمع وأن يكونوا قادة يخدمون الشباب في المجتمع سنخسر هذا الجيل ففي "تراك" نحاول أن نسلك طريقين واحدهم لمساعدة المجتمع والأخر لمساعدة الكنيسة وفي خلال سلك هذا الطريق سيفتح الله أبواب جديدة ويوجهنا ويدعمنا في هذا المجال لنفعل ما يريده الله منا.
عندما يتم إنقاذ الناس من المنطلق المسيحي أغلب الأوقات يتم إنقاذهم وهم صغار السن لذلك هو عمل تبشيري مهم جدا؟
نعم، لأننا سنساعد الناس لأن يفهموا أكثر عن دينهم المسيحي عندما نقوم بعمل هذه البرامج مع الكنائس ونحن مدعوين أن نكون الملح والنور لذلك أي شيء نقوم به في أي مكان نحن نعمل مثل يسوع لأنه يأتي من إيماننا ودعوتنا وتبشيرنا ونحن نريد أن نكون مثل يسوع نقوم بالأعمال الخيرية وبنفس الوقت نكون مثل الشاهدين على حب الله ورحمته.
هل يوجد حاجة الى تدريب الشباب على التلمذة المسيحية هنا في المجتمع التلحمي؟
برنامج التلمذة برنامج جيد جدا ونحتاجه هنا خصيصا للجيل الجديد في فلسطين. برنامج التلمذة يجعل الناس ملتزمين ويجعلهم يتطورون فكريا ويفهمون أشياء أكثر ويتواصلوا مع بعضهم البعض لذلك هذا شيء مهم وسيساعد الكنائس المحلية على أن يكبروا من ناحية عدد الأشخاص وفي الإيمان وهذا سيعمل فارق كبير من ناحية الحياة الكهنوتية.
هناك حرب على غزة ونحن بعيدين عن غزة، لكن الحرب تؤثر على بيت لحم، هل عندما يرى الأطفال والشباب الحرب يجلب لهم هذا الأمر شعور بفقدان الأمل واليأس؟
لا نستطيع أن ننكر أن الحرب جلبت مشاعر سلبية والعديد من الشباب والناس هنا يشعرون بالإحباط لأن الحرب أظهرت للأسف أن الفلسطينيين ضعفاء وبنفس الوقت العالم لا يفعل ما بوسعه لإيقاف الحرب. لذلك تخيل الفكرة الموجودة في عقول الشباب فهم يفكرون أنه لا يوجد لديهم أي حقوق وقدرات وإذا حصل شيء سيء لنا لا أحد سيهتم بنا وهذا للأسف سيكون سبب بأن يعتقد الجيل الجديد أن في هذه المنطقة لا يوجد استقرار ولا مستقبل وعلى فكرة نحن كسكان محليين لا نريد أن تلقى هذه الفكرة تعزيز في عقل الجيل الجديد لأننا نريدهم أن يترعرعوا ويبقوا هنا ويكون لهم حقوق ومستقبل وأن ينمووا بأجواء جيدة وبحرية وهذا مهم. لكن للأسف الحرب تلعب دور سيء بأن تجعل الجيل الجديد يفكر بطريقة سلبية للأسف.
هل المسيحيين ما زالوا يغادرون البلاد؟
نعم، المسيحيون ما زالوا يغادرون البلاد والحرب تلعب دور كبير في زيادة تلك الأعداد للأسف وهذا موضوع نحن كمحليين من عدة عقود مضت لم نجد له حل لنقلل أو نوقف عدد الناس الذين يغادرون البلاد، ولكننا سنبقى نصلي ونعمل. لنقلل الهجرة للخارج أنا الياس أعتقد أن الحل هو بأن نجعل الإيمان يسري أكثر في قلوب الناس. الإيمان سيُعطي الناس الدعوة لكي يخدموا أو يساعدوا في هذه البلاد. ما تفعله العديد من المؤسسات والكنائس هو بتوفير وظائف أو بيوت للسكن أو حياة جيدة للناس من أجل البقاء هنا. أعتقد أنه يجب أن نعمل أكثر من أجل الحياة الروحانية أيضا لأن الحياة الروحانية ستؤثر على العقل والقلب والناس سيرون لماذا يضعهم الله هنا وسيرون الغاية من حياتهم وهذا سيساعدهم أن يعرفوا أن الله يناديهم لعمل شيء هنا ولكن بدون النضوج الإيماني والدعوة الروحانية سيرون الناس الأشياء السيئة وبالنسبة لي أعتقد حتى لو وضعك الله في أسوأ مكان سيكون أفضل مكان لأنك إذا ذهبت الى أفضل مكان بدون دعوة روحانية فستجد نفسك بأسوأ مكان. لذلك بالنسبة لنا النضوج الإيماني والحياة الروحانية والدعوة والشغف والعقلية والقلب مهمون جدا لذلك كل هذه الأمور مهمة ليحصل الناس على النضوج خصيصا للمسيحيين ليروا أين يريدهم الله أن يكونوا.
لا بد من أنه أمر مثير للاهتمام العمل مع الأطفال والشباب ورؤيتهم يكبرون ويتطورون خلال العام؟
نعم، عندما تراهم يكبرون ويتطورون ترى أن هدفك يتحقق وأنا أشعر بالسعادة عندما أرى الناس يقومون بعمل فارق خصيصا الجيل الجديد مثل الأطفال والشباب وتشاهدهم يكبرون ويفكرون ويجلبون إليّ أفكار عن أحلامهم أو مشاريعهم وعندما يبدأوا بالتناقش معي عن أفكارهم المستقبلية لذلك عندما أرى هذا الامر أشعر بالتحفيز وبالأمل في ظل خيبة الأمل والظلمة في هذه الأيام.
ما هي صلواتك للمستقبل؟
أول شيء أصلي للسلام وللاستقرار في هذه البلاد فهي بلاد تستحق أن تنعُم بالسلام لأن الناس هنا متعبين ويستحقون أن ينعموا بالراحة لذلك نصلي للسلام وأن يستعمل الله الناس المحليين هنا ليجلب الأمل وأصلي بأن المجتمع المسيحي سيجلب الأمل للمجتمع ولشعب فلسطين. نحن هنا كأننا أيدي يسوع المسيح لذلك نحتاج لأن يكون معنا قلب وعقل يسوع ومن ثم أن نقوم بعمل يسوع هنا ونكون بركة للناس لذلك أصلي أن يجهزنا الله كمسيحيين لنكون كأدوات بيديه لمساعدة المجتمع وبنفس الوقت أصلي للجيل الجديد في فلسطين بشكل عام بأن يحميهم الله ويفتح قلوبهم وأعينهم ويستعملهم وهذه صلاتي.
ما اسم صفحتكم على الفيسبوك أو كيف يتواصل الناس معكم للذين يودون معرفة معلومات أكثر عنكم؟
هو اسم صفحتنا على الفيسبوك ولدينا بريد الكتروني وواتس اب.track