
مساعدة الفقراء
السؤال: إلياس ما هي الجمعية العربية الأرثوذكسية الخيرية؟
الجواب: الجمعية العربية الأرثوذكسية الخيرية هي جمعية مسيحية أرثوذكسية فلسطينية تعتني بالعائلات المسيحيية في المنطقة, و لدينا أكثر من 2300 عضوًا في هذه المؤسسة و لدينا إهتمامات كثيرة في المؤسسة و منها الإهتمام في العائلات الفقيرة و الإهتمام بالطلاب الذين يقومون بإنهاء الدراسات الثانوية و يحتاجون للدراسة في الجامعات المحلية و نعتني بالفئة التي تعاني من الأمراض و خاصة الأمراض المزمنة.
السؤال: متى و لماذا بدأتم؟
الجواب: لقد تأسسنا من سنة 1950م, و كانت جمعية صغيرة قد تأسست عن طريق الكاهن في ذلك الوقت, و نشأت هذه الجمعية لبناء الكنيسة الأرثوذكسية في بيت ساحور (مدينة حقل الرعاة المقدسة), و هدفها الأساسي كان جمع التبرعات من الناس لبناء الكنيسة.
السؤال: هل هنالك مجتمع مسيحي كبير في بيت ساحور؟
الجواب: يوجد في بيت ساحور أكبر تجمع مسيحي في فلسطين, و يوجد لدينا أكثر من 12 ألف مسيحي في بيت ساحور, و للأسف أقول أن عدد المسيحيين يتناقص كل يوم و كل أسبوع و كل شهر بسبب الهجرة و بسبب الوضع الإقتصادي و السياسي السئ.
السؤال: ما نوع الناس الذين تقدمون لهم المساعدة و كيف تجمعون المال لمساعدتهم؟
الجواب: نحن نجمع عن طريق التبرعات من رجال الخير و الأثرياء, فهم يقدمون العون للمؤسسة بحيث نقوم بالنشاطات داخل الجمعية من حفلات و برامج ترفيهية و برامج شبابية, هدفنا هو الإعتناء بالشباب و الكثير من المناسبات نغطيها بالإحتفالات و نجمع التبرعات و كنا سابقًا نقدم مشاريع للمؤسسات و نغطي إحتياجاتها.
السؤال: إذا لم تغطي المؤسسة إحتياجات الطلاب المادية, هل لن يتمكن الطلاب من الدراسة؟
الجواب: نحن نقوم بتغطية جزء من تكاليف تعليم هؤلاء الشباب ففي آخر ثلاثة سنوات قمنا بتغطية تكاليف تعليم ل 300 طالب في محافظة بيت لحم و ليس فقط بيت ساحور و ليس فقط مسيحيين بل و مسلمين أيضًا, فقد أعطينا لطلاب مسلمين ليدرسوا في الجامعات المحلية, فنحن بالدرجة الأولى نعطي مال بدون إسترجاع و بالدرجة الثانية نعطي قروض بدون فوائد.
السؤال: أتخيل أنه كان وقتًا عصيبًا في فترة فايروس كورونا بالنسبة للناس الموجودين هنا في هذه اللحظة!
الجواب: نعم فايروس كورونا أثر تأثيرًا سلبيًا على المجتمع الفلسطيني, فقد أظهر لنا وجود عائلات فقيرة كثيرة في المجتمع و علينا رعايتها و المحافظة عليها لأنه بالوضع الإقتصادي الحالي أصبح الدخل ضئيل جدًا و معدوم جدًا و بالتالي أظهر العائلات الفقيرة بشكل واضح و كبير.
السؤال: هل أصبح هنالك الكثير من الناس الذين يطلبون المساعدة؟
الجواب: كل يوم يأتينا أناس بحاجة إلى مساعدات و لكن تُدرَس الحالة في إدارة الجمعية, فهنالك لجنة تقرر و ترفع تقريرًا للإدارة فتقوم الإدارة بتقدير المبلغ اللازم صرفه للمحتاج.
السؤال: هل كانت المؤسسة الخيرية شريان حياة للعديد من العائلات؟
الجواب: نعم كنا نساعد الكثير من العائلات و هي عائلات معروفة, ففي كل سنة في أعياد الفصح و الميلاد المجيد و في المناسبات و الكثير من الأمور كنا نغطي العائلات المحتاجة و لكن بشكل ضعيف و ليس بشكل قوي, فنحن لا نستطيع دفع راتب كامل لعائلة و لكننا نساعد بما يتواجد لدى الجمعية من تبرعات.
السؤال: هل تسمع قصص حزينة للصعوبات التي تمر فيها العائلات؟
الجواب: نعم سمعنا قصص كثيرة و شاهدنا بأم أعيننا قصص لعائلات تعاني, حيث أنهم لا يستطيعون توفير رغيف الخبز لأولادهم و لأطفالهم, و يعانون ربما من حالات مرضية و بحاجة إلى رعاية و الكثير من الأمور.
لقد ساعدنا العديد منهم و لكن للأسف لا يمكننا تغطية تكالف الكثير, لأن جائحة كورونا أظهرت لنا أنه يوجد العديد من العائلات التي بحاجة للعناية و نحن لا نستطيع كجمعية سد جميع الثغرات في هذا الموضوع لأن إمكانياتنا محدودة و التبرعات أصبحت محدودة و لم يعد هنالك دخل كبير لنا, فأصبحت هنالك تبرعات محدودة جدًا توزع على العائلات الأكثر إحتياجًا و فقرًا.
السؤال: من اللطيف معرفة أنكم تقومون بعمل إختلاف في المجتمع.
الجواب: نحن نحاول أن نساعد العائلات, فنحن لا نبحث عن التميز بقدر ما نبحث عن مساعدة أفراد مجتمعنا فهم عائلاتنا و إخوتنا و أقربائنا و أبناء مدينتنا ووطننا, فنحن جزء من هذا المجتمع لذلك نحافظ على أن يكون مجتمع جيد إلى حد ما.
السؤال: لماذا تقومون بما تقومون به؟
الجواب: هذا سؤال جيد, فنحن نعمل ذلك للحفاظ على المجتمع المسيحي في فلسطين ليكون سدًا منيعًا و المحافظة على المقامات و التراث المسيحي الذي ورثناه من أجدادنا و آباءنا.
السؤال: هل الجمعية الخيرية تجلب الأمل للكثيرين في بيت ساحور و تبقيهم هنا في هذه الأرض؟
الجواب: فقط لعائلات قليلة جدًا!; لأن الدخل في الوقت الحالي قليل جدًا, فإذا كان هنالك تبرعات أكثر و دخل أكثر سوف نساعد أكثر, فعملنا شفاف و أي شخص يمكنه أن يطلع على ما نقوم به, و لكننا لا يمكننا مساعدة الجميع بسبب كثرة عدد الناس المحتاجين.
السؤال: ما هي أهمية إبقاء المجتمع المسيحي هنا في هذه الأرض؟
الجواب: هذا أمر مهم جدًا أن تحافظ على المجتمع المسيحي, و حتى السلطة الفلسطينية و القيادة الفلسطينية تحاول إبقاء المسيحيين حتى بالحديث, فهم لا يقدمون أي خدمات خاصة للفلسطينيين, ولا أي مؤسسة مسيحية تقدم الخدمات الخاصة لبقاء المسيحيين و ربما لبعض الأشخاص المستفيدين, و لكن كمجتمع بيت ساحور كأكثر تجتمع مسيحي لا نرى ماذا يقدمون لنا, فنحن أبناء البلد من نقدم من سواعدنا و أعمالنا و تعبنا.
السؤال: ما هي صلاتك من أجل المجتمع في هذا الوقت؟
الجواب: أنا أصلي للرب ليرفع هذه الجائحة و هذا الوباء القاسي و الفتاك و الفاشي الذي ضرب كل بيت و كل عائلة و سلب أفراد من عائلات عديدة, و أيضًا نصلي الى الله أن يفرج عنا الوضع السياسي الصعب و الوضع الإقتصادي الصعب, فنحن نعيش في مرحلة صعبة للغاية و نحتاج إلى مساندة رب العالمين ربنا و حبيبنا يسوع المسيح لأن يقف معنا و مع الجميع.
السؤال: ما هي صفحتك على فيسبوك للذين يودون التعرف أكثر؟
الجواب: صفحتنا هي “AOCS” و هي إختصار ل “Arab Orthodox Charitable Society”, و لكن ليس هنالك صفحة خاصة بالتبرعات, فإذا أردت التواصل معنا عبر الإيميل الخاص بنا و هو info@aocs.ps.