يعرض الآن

Psalm 62 - My Soul Finds Rest In God Alone-Jeff Lowe Psalms Project Ft Godfrey Rust
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

جلب الابتسامة للأطفال المرضى

الأنوف الحمراء – فلسطين

English

تحدث راديو حياة مع رائد صادق من مؤسسة الأنوف الحمراء الدولية في فلسطين، ما هي مؤسسة الأنوف الحمراء الدولية في فلسطين يا رائد؟  

مؤسسة الأنوف الحمراء هي مؤسسة دولية مسجلة لدى السلطة الفلسطينية كفرع لمؤسسة دولية وهي الأنوف الحمراء - فلسطين وهي مسجلة في فلسطين تحت قانون الجمعيات الخيرية الأجنبية.   

 

 

كم مؤسسة تذهبون لزيارتها هنا في فلسطين؟

تقوم مؤسسة الأنوف الحمراء بزيارة 13 مستشفى حكومي على مدار العام بزيارات اسبوعية للمستشفيات مرة أو مرتين بالأسبوع وكذلك نقوم بزيارة 7 مراكز للمسنين في فلسطين أي ما مجموعه 20 مؤسسة على الأقل

           

  

كم عدد الأشخاص الذين تذهبون إليهم سنوياً؟

بشكل عام تقوم مؤسسة الأنوف الحمراء بتنفيذ زيارات للمستشفيات في أقسام الأطفال بما معدله 85 زيارة أسبوعية.

 

     

 

هل تعملون في كل أرجاء فلسطين وهل تذهبون الى غزة أيضاً؟

للأسف العمل في غزة نظراً للظروف السياسية القائمة صعب جداً لأن عملية التدريب اللازمة للمهرجين الطبيين عملية مضنية وطويلة وبالتالي لا تعتمد على تدريب بسيط بل على منهجية تدريبية طويلة الأمد وبالتالي هناك حاجة للقاء الفنانين من غزة مع الأنوف الحمراء هنا في بيرزيت في فلسطين على مدار فترة زمنية طويلة وهذا غير ممكن نظراً للظروف السياسية القائمة والوضع الأمني القائم والاحتلال الجاثم على قلوب الفلسطينيين

                     

 

كم عدد المهرجين المحترفين عندكم وما نوع البرامج التي تقدمونها؟ 

هناك الآن 28 مهرج طبي يعملون في المستشفيات الفلسطينية ومراكز المسنين في فلسطين وهناك عدة برامج تقوم بها مؤسسة الأنوف الحمراء في فلسطين أولها وأهمها وهو الذي يشكل الجزئية الكبرى من عمل الأنوف الحمراء في فلسطين وهي زيارات المستشفيات في أقسام الأطفال بحيث نقوم بزيارة 13 مستشفى بشكل أسبوعي على مدار العام لأقسام الأطفال في المستشفيات إضافة الى ذلك وفي ما يتعلق ببرامج الأطفال نقوم بزيارة المناطق المهمشة والتي نسميها زيارات التوعية. البرنامج الثاني المتعلق ببرامج الأطفال هو للزيارات الميدانية للأطفال في المناطق المهمشة وهذا يقتضي أن يذهب المهرجين الى المناطق المهمشة والتي عانت من نير الاحتلال وتهديم الأراضي والتهجير من مناطقهم لأماكن أخرى بحيث يقوم المهرجين بزيارة هذه الأماكن للعمل مع الأطفال الذين يعانون من انتهاكات الاحتلال وهدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات وهدم المدارس وبالتالي هناك حاجة لدعم الأطفال في هذه المناطق حيث تتواجد الأنوف الحمراء مع شركاء آخرين أو لوحدنا حسب المناطق وحسب الاحتياج. هناك أيضاً برنامج يستهدف الأطفال الذي يسمى برنامج السيرك الضاحك وهو زيارة الى المناطق المهمشة أو حتى المناطق التي ليست بالضرورة أن تكون مهمشة فليس كل المناطق التي نزورها هي المناطق الأكثر تهميشاً ولكن إيماناً منا بأن كل أطفال فلسطين هم بحاجة الى دعم نفسي بشكل أو بأخر فبرنامج السيرك الضاحك هو برنامج لأربعة أيام حيث يتواجد المهرجون في المناطق الذين يريدون أن يكونوا بها في المناطق المهمشة ويعملون لمدة أربعة أيام مع الأطفال على عرض سيرك بسيط للأطفال أمام أهاليهم والمدرسة وزملائهم والمجتمع الذي يعيشون فيه وهذا يعمل على تنمية قدرات الطفل وعلى إعطائه الضحك و الابتسامة والفكاهة التي يحتاجها وكذلك يعمل على منحه الثقة بالنفس واحترام النفس بأنه قادر أن يكون أمام جمهور ويقوم بعرض كامل أمام جمهور وهذا شيء يساعد على تنمية الطفل بشكل عام.

                    

 

ما هي النشاطات التي تقومون بعملها مع الأطفال في المستشفيات؟

في عملنا في المستشفيات نقوم بزيارة الأطفال بزيارات فردية بمعنى يذهب المهرجون الى قسم الأطفال ويقومون بزيارة الى سرير كل طفل ويعملون معه ويضحكونه ويقدمون له الفكاهة والمرح لمدة 5 دقائق أو أكثر حسب الحاجة وحسب عدد الأطفال وحسب حجم قسم الأطفال في المستشفى.                 

              

 

هل الضحك شي جيد لهم؟

بالتأكيد نحن نؤمن أن الضحك والفكاهة شيء مهم في الحياة وهو يساعد ليس فقط المحتاجين له من الأطفال في الأماكن المهمشة والمستشفيات أو لكبار السن في مراكز الرعاية الصحية لكبار السن ولكنه مهم لكل فرد فنحن نؤمن وإيماننا نابع من أبحاث بأن الضحك والفكاهة تساعد الجميع على أداء عملهم وتحسين نفسياتهم في أماكن العمل وفي الأماكن الصعبة فالضحك مهم جداً.  


 


 


 

              

ما هو شعوركم عندما تجلبون الابتسامة على وجه أحدهم؟ 

بالرغم من أننا نؤمن بأن الضحك والفكاهة هو مهم ولكن العمل فيه بأن تقدم هذه الخدمة هو عمل صعب ومضني وجاد وبالتالي هناك دائماً عمل من قبل مؤسسة الأنوف الحمراء مع المهرجين ومع طاقم المؤسسة بحيث نستطيع أن نقدم هذه الخدمة بنوعية جيدة. الضحك مهم للجميع ولكن أن تقوم أنت بتصميم برامج تستهدف الضحك بهدف الرعاية الصحية هذا شيء مهم وجاد وصعب ومضني ويحتاج المهرجين بشكل دائم الى عملية دعم نفسي لهم لأنهم يذهبون الى المناطق الصعبة فمثلاً في زيارة معينة يكون مجموع الأطفال عدد معين ثم يعودون المهرجون الأسبوع المقبل يجدون بأن الطفل ليس موجوداً ويسألون عنه فيكون قد فارق الحياة أو إذا كان هناك رجل كبير يعملون معه لمدة سنوات يذهبون ويجدون بأنه قد فارق الحياة وهنا تأتي تحديات المهرج بحيث عليه أن يرى بأنه بحاجة الى دعم نفسي له لكي يستطيع أن يستمر في عمله كمقدم رعاية صحية، كمقدم فكاهة في أماكن الرعاية الصحية، إيماناً منا كمؤسسة أن الضحك في غاية الأهمية.

                          

هل مهرجينكم يتم تدريبهم بشكل كبير؟

نعم، عملية الاستثمار في المهرج هي عملية طويلة وجادة وصعبة ونحن نعتمد على منهجية مدروسة يتم تلقيحها بشكل دوري وهي عملية خبرات تراكمية لمهرجين على مدار 30 عاماً من عمل مؤسسة الأنوف الحمراء الدولية. يتبع المهرجين هذه المنهجية و يدرسونها على مدار عملهم بحيث يجب أن يتخرج المهرج فقط إذا أكمل 480 ساعة تدريبية كمهرج طبي بحيث يكون هو مهرج محترف قادر على دخول المستشفيات والتعامل مع الأطفال والمنهجية التي أتحدث عنها هي منهجية متنوعة ليس فقط فنية بل منهجية تعتمد على فهم بيئة المستشفى و فهم الأمراض القائمة في المستشفى وفهم نفسية الأطفال الذين سيزورونهم وبالتالي نعم هناك استثمار كبير في المهرج الطبي.  

            

           


 

هل لديك قصص مع الأطفال الذين عملت معهم؟ 

هناك الكثير من القصص التي نعيشها، أذكر قصتين. لأننا دائماً عندما نتحدث عن الأطفال فقصصهم بأنهم استطاعوا أن يضحكوا وأن يخرجوا من البيئة الحزينة داخل المستشفى وهذا شيء مهم ولكن أيضاً هناك العديد من الأشخاص داخل المستشفى إضافة للأطفال فنحن نتحدث عن الطواقم الطبية ونتحدث عن الأهالي والأباء والأمهات الذين يرافقون أطفالهم في المستشفى. أما القصة الأولى فأنا أذكر الأسبوع الفائت حيث ذهبنا الى مستشفى عالية في الخليل وكان هناك امرأة في الغرفة ترافق ابنها وعندما دخل المهرجين خرجت حزينة وغاضبة، لم تكن تعلم أن هذا الشيء سيؤثر على طفلها، ذهبت غاضبة وتركت الغرفة وابنها هو الذي حضر الزيارة وأثناء خروجنا من المستشفى بعد أن أنهينا العمل وجدتها في غاية السعادة وتضحك وتبتسم وتتحدث معنا فسألتها ما الذي حدث؟ فقالت، لم أكن أتوقع أن يكون تأثير المهرجين على طفلي بهذا الشكل وأنا أراهم للمرة الأولى وطفلي يراهم للمرة الأولى، إن عملهم رائع، استطاعوا أن يغيروا نفسية ابني وبالتالي تغيرت نفسيتي لأنني أراه يضحك لأول مرة في المستشفى وهذا شيء رائع. وأنا شخصياً اعتبر أثر عمل مؤسسة الأنوف الحمراء على الجمهور سواء كانوا أطفالاً أو أبائاً أو كانوا من الطواقم الطبية. فنعم، هناك دائماً قصص جميلة نتحدث عنها. أما القصة الاخرى التي أريد أن أتحدث عنها هي ما قمنا بتصميمه من "كلاون كاست" وهو عبارة عن بث صوتي أو ما يسمى  "بودكاست" ويتحدثون فيه المهرجين عن قصصهم الملهمة في المستشفيات وما حدث أن عندما بدأنا نشر هذا "البودكاست" "كلاون كاست" بدأ الأطفال الذين كانوا في المستشفى بالتواصل مع المهرجين أنفسهم وكانوا هم من دعمنا أثناء وجودهم في المستشفى وبالتالي هذه القصة تعني بأن الطفل يخرج من المستشفى بذكريات جميلة وبذكريات أنه ضحك ولعب مع المهرج الطبي وأكبر دليل أنه في الفرصة التي وجد فيها أنه استطاع أن يتواصل مع المهرج الطبي اقتنصها وتواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لمؤسسة الأنوف الحمراء مع المهرج بشكل خارج نطاق المستشفى وهذا كان شيء جيد جداً ودليل بأن أثر المهرج الطبي على الطفل أثر يدوم وليس أثر لحظي.    

                                                                

     

كيف يتم تمويلكم كمؤسسة خيرية؟

في مكتبنا في فلسطين نعتمد بشكل عام على الشركاء المانحين. دعمتنا المؤسسة النمساوية للتنمية الدولية على مدار 12 عاماً وشكراً لها لأننا استطعنا أن نكون حيث نحن الآن بدعم سخي منهم. تدعمنا الان "مؤسسة دروسوس" وهي مؤسسة سويسرية ولها فرع في فلسطين يقومون بدعمنا إضافة الى الدعم الذي نحصل عليه من خلال مكتبنا في فيينا في النمسا وهو دعم ثابت يقوم بتغطية مصاريف مكتب فلسطين التشغيلية.  

            


 

هل تقومون بعمل فارق في المجتمع؟

لا شك، أقول لك أنني انضممت لمؤسسة الأنوف الحمراء منذ عام. لم أكن أعرف ما هو الأثر ولكن بعد أن قضيت هذا العام في المؤسسة أستطيع أن أرى وألمس أثر المهرجين الطبيين ليس فقط على الأطفال في المستشفيات ولكن على المجتمع بشكل عام.    


 

 

ما هي آمالك للمستقبل؟

أطمح أن يكون التهريج الطبي جزء لا يتجزأ من القطاع الصحي وهذا إيمان مطلق وشركائنا أيضاً حتى في القطاع الصحي يرون أنه حاجة وجزء من عملنا في القطاع الصحي ونحن جزء من العنقود الصحي وجزء من القطاع الصحي في فلسطين ويرى شركائنا بأن عملنا أصبح مهم وملهم ويضيف قيمة لعملهم من خلال شراكة جدية بحيث أننا بامكاننا أن نصل الى الأطفال بشكل أسهل لأننا نتعامل من خلال المهرجين والذين هم أقرب للأطفال. ما أطمح به هو أن تكون مؤسسة الأنوف الحمراء مؤسسة قائمة دائمة تستطيع أن تقدم هذه الخدمة على مدى سنوات إلى الأمام بحيث أن يكون التهريج الطبي هو جزء لا يتجزأ من الخدمات الطبية المقدمة في فلسطين.

       

ما هو اسم موقعكم الالكتروني أو اسم صفحتكم على الفيسبوك للذين يودون معرفة معلومات أكثر؟

الصفحة الالكترونية هي www.rednoses.ps ونحن على الفيسبوك وتويتر وإنستغرام، مؤسسة الأنوف الحمراء فلسطين.   

 

   

الاكثر من اخبار الحياة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019