زيارة لاجئين سوريين
تحدث راديو حياة مع سري زيدان من جمعية الراعي في بيت لحم، ما هي جمعية الراعي يا سري؟
جمعية الراعي هي الذراع الاجتماعي لكلية بيت لحم للكتاب المقدس. لدينا نشاطات وبرامج نقوم بها في بيت لحم وبعض النشاطات خارج بيت لحم مثل الأردن على سبيل المثال وزيارة اللاجئين.
لقد كنتم في الأردن، ما الذي قمتم به هناك؟
ساعدنا اللاجئين السوريين في منطقة المفرق في الأردن حيث زرناهم في بيوتهم وصلينا معهم وشاركنا قصصنا وسمعنا قصصهم وقمنا بعمل مخيم صيفي لمدة أسبوع للأطفال وبرامج تمكين المرأة وهي عبارة عن قصص من الإنجيل وممارسة بعض من الحرف وقمنا بعمل بعض من النشاطات مع الكنيسة هناك.
كم عدد اللاجئين هناك ومنذ متى وهم لاجئين؟
أغلبهم من عام 2012 و2013 عندما بدأت الحرب في سوريا وهم 95.000 لاجئ سوري في المفرق وهم يشكلون 50 بالمئة من عدد السكان هناك لأنها على الحدود مع سوريا وهي أقرب منطقة بين سوريا والأردن.
هل يعيشون في خيم لاجئين أم في بيوت عند الناس أم هل تم اعطائهم بيوت للعيش فيها من قبل الحكومة؟
هناك نوعان من العائلات. فهناك البعض في المخيم بحيث هم ليسوا في خيم وليسوا في بيوت في نفس الوقت فهم لا يستطيعون الذهاب إلى الأردن فالمخيم مغلق عليهم وهم يعيشون في داخله فلديهم كل شيء داخل المخيم يستطيعون الوصول إليه ولكن ال95.000 لاجئ الذين تحدثت عنهم هم يعيشون في بيوت في مدينة المفرق ولكنها ليست بيوت جميلة فهي تشبه الكراجات.
على الأقل هذه العائلات فتحت بيوتها للاجئين؟
البيوت هي لناس في منطقة المفرق وهم أردنيين وعلى اللاجئين أن يدفعوا الإيجار حتى لو كان البيت غير صحي ولكنهم يجب عليهم أن يدفعوا الإيجار.
من رافقك في هذه الرحلة وكم عدد الأشخاص الذين ذهبوا من جمعية الراعي؟
كنا 21 شخص من طلاب وخريجي وطاقم عمل كلية بيت لحم للكتاب المقدس.
قمتم بعمل مخيمات صيفية في المفرق، هل كانوا الأطفال متحمسين لرؤيتكم عندما وصلتم؟
الأسبوع الأول لم يكن للأطفال وسأتحدث عنهم في ما بعد ولكن الخبر الجيد أنه قبل أن نصل بأسبوع لم يكونوا يعلموا بأننا سنصل فالنساء سألوا عن الفريق الفلسطيني إذا كان سيأتي فقالوا لهم نعم سيأتي الأسبوع المقبل لذلك أرادوا أن نذهب هناك وبعد أسبوع عندما بدأنا المخيم الصيفي حتى الأطفال كانوا قد تذكروا أسامينا فكان هذا شيء اسعدنا وأحببنا الأطفال.
يعني لقد تذكروكم من المرة الماضية؟
نعم، تذكرونا من السنة الماضية لأننا قمنا بعمل مخيم صيفي وأغلب الأطفال كانوا هناك فكنا سعداء باستقبال هذا الحب منهم وقد ذهبنا لمشاركتهم هذا الحب وهم بالمقابل أعطونا حب.
ما هي الأشياء الاخرى التي قمتم بها في المخيم الصيفي؟
قمنا بممارسة الرياضات وأعمال الحرف وعمل الطعام في المخيم وهذا ما فعلناه وبعد المخيم كنا نقوم بزيارة البيوت وزرنا بعض من عائلات الطلاب بعد المدرسة وبعض اللاجئين في المخيم.
هل كانت تلك فرصة لمشاركة كلمات الكتاب المقدس وهل كانوا الناس منفتحين على تلقي كلمات الكتاب المقدس؟
الكنيسة تقوم بعمل عظيم هناك وهو بمثابة باب مفتوح لنا لمشاركة الكتاب المقدس والتحدث عن يسوع بسهولة ولكن لم تكن كل العائلات تتقبل هذه الفكرة ولكن كلهم استمعوا للرسالة وأغلبهم تقبلوا الرسالة وهم يؤمنون بالمسيح حقيقة ولكن هناك بعض العائلات التي لا تؤمن وهم مغلقين فكرياً ولا يريدون سماع أي شيء عن الكتاب المقدس.
هل العديد من اللاجئين مسلمين أم هناك بعض من المسيحيين أيضاً؟
كل اللاجئين مسلمين في المفرق. لا يوجد أي عائلة مسيحية هناك.
هل هؤلاء الناس حقيقة خسروا كل شيء؟
تستطيع أن تقول أنهم خسروا كل شيء في بلادهم ولكنهم ربحوا حياتهم وعائلاتهم. بعضهم خسر شخص من العائلة أو حتى صديق أو جار ولكنهم ربحوا أنفسهم وهم يعيشون الآن في الأردن.
ما هي آرائهم بأن المسيحيين قد أتوا لزيارتهم؟
يحبون هذا الأمر. يحبون زيارة المسيحيين لهم ودائماً يقولون نحن دائماً سعداء لاستقبالكم وبشكل عام السوريين رائعين بالضيافة أكثر من أي دولة عربية اخرى لذلك كانوا سعداء لاستقبالنا كفلسطينيين ومسيحيين وكانوا سعداء للتحدث معنا.
أخبرنا عن فعاليات المرأة، ما الذي قمتم بعمله في فعاليات المرأة؟
في فعاليات المرأة نساء مجموعتنا هن من قاموا بجلسات عن قصص في الكتاب المقدس تتحدث عن النساء وأغلب النساء أو حتى كلهن كانوا سعيدات لتلقي تلك الآيات وتلك القصص من الكتاب المقدس وفي نهاية الجلسات وفي آخر يوم كانوا يرددون الآيات ويرددون الأشياء الجيدة عن هذه الجلسات الأربعة والأشياء الجيدة من ما تعلموه من الكتاب المقدس و بدأوا بالتفكير ملياً في هذه الآيات والكلمات في حياتهم وبدأوا بالتخطيط في تنفيذها.
هل عدتم بقصص رائعة، وهل بإمكانك إخبارنا عن بعض هذه القصص التي عدتم بها؟
عدنا بقصص رائعة كثيرة ولكن القصة الأهم أن العائلات تقبل يسوع المسيح في منطقة المفرق وأغلب الأطفال يغنون ويصلون للرب يسوع المسيح كل يوم وهذا شيء مميز لنا.
هل أدهشوك؟
نعم، بالطبع.
هل تعتقد أن من المهم على الجميع في الكنيسة أن يذهب برحلات إرسالية مشابهة؟
بالطبع، فأنا أشجع على هذه الرحلات الإرسالية وأطلب من كل شخص في أي كنيسة بأن يقوم بها لأنها جيدة لنا لرؤية الآخرين يواجهون الصعوبات والتحديات لنتذكر بأننا نعيش حياة جيدة مع يسوع المسيح ومن الجيد لهم بأن يشاركونا القصص والأخبار الجيدة من الكتاب المقدس مع هؤلاء الناس لأنهم عطشى لكلمة الرب.
هل أخذتم مساعدات لهناك من أجل أن تساعدوهم بشكل عملي أيضاً بالإضافة للقصص الروحية؟
بالطبع، لم نأخذ أي شيء من هنا ولكننا اشترينا أشياء من الأردن مثل الطعام والرزم وبعض من الأدوية للعائلات التي كانت بحاجة للدواء واحياناً كنا نغطي بعض من احتياجاتهم التي سألونا عنها أو كنا نعرف مسبقاً بأنهم يريدونها.
هل الفلسطينيين في بيت لحم أرادوا مساعدة اللاجئين في الأردن؟
بعض من السكان المحليين بصراحة قاموا بدعم الرحلة الإرسالية ولكن ليس بشكل كبير ولكن في نفس الوقت تلقينا دعم من طلاب كلية بيت لحم للكتاب المقدس الذين ذهبوا في هذه الرحلة الإرسالية وقاموا بالمشاركة في بعض التكاليف لأنهم أرادوا أن يشاركوا وأن يعطوا لهؤلاء الناس.
لماذا تقومون بهذا العمل؟
لأن يسوع المسيح أخبرنا بأن نقوم بهذا العمل وبأن نشعر مع جيراننا ونحبهم وندعم من هم بحاجة الى ذلك وهذه احدى الأشياء التي نؤمن بها لمساعدة الآخرين ومن يحتاج لهذه المساعدة حقيقة أكثر من هؤلاء الناس.
ما هي صلواتك لهم وهم يعيشون الآن في منطقة المفرق؟
أصلي لهم بأن يجدوا سلامهم الداخلي مع يسوع المسيح وبأن يجدوا مكان يشعرون به بالراحة ويكون كبيت لهم.
ما هو اسم موقعكم الالكتروني للذين يودون دعمكم أو يودون معرفة معلومات أكثر؟
بالطبع، موقعنا هو www.shepherd-society.org