حقل الرعاة

تحدث راديو حياة مع الأب "سيلفيو"

English

تحدث راديو حياة مع الأب "سيلفيو" ونحن نتحدث عن حقل الرعاة في بيت ساحور، ماذا يستطيعون الناس رؤيته عندما يأتون إلى حقل الرعاة؟ 

أول شيء يستطيعون رؤيته عندما يأتون الى حقل الرعاة هي الكنيسة التي بناها "أنطونيو بارلوتزي" ولكن هناك أيضا مجموعة مغارات بحيث نذكر عندما اتوا الملائكة ليبلغوا الرعاة بأن المسيح ولد في بيت لحم التي تبعد بعض الكيلومترات من حقل الرعاة في بيت ساحور وأيضا هناك بعض الاثارات من القرنين الرابع والخامس من دير تم بنائه بهذه المنطقة والتي كانت تذكر حقل الرعاة وهذا الحدث من مجيء الملائكة للرعاة والآن نحن نبني خمس كنائس صغيرة لأن المكان يتم زيارته من الكثير من الناس وأصبح المكان صغيراً لذلك نحن بحاجة لبناء كنائس صغيرة مختلفة ونحن الان نبني كنيسة "الايماكولادة" أي الحبل بلا دنس والتي يتم دعمها من اسبانيا من متبرعين اسبان وأيضا نبني كنيسة كرواتية والتي يتم دعمها من أشخاص من كرواتيا وأيضا نبني كنيسة من المحليين العرب والذين ساعدونا ببناء هذه الكنيسة وهناك أيضا كنيستين اثنتين نريد بنائهما. في ليلة الميلاد في عام 2019 كان لدينا 130 قداس طوال الليلة لذلك كانت مزدحمة بالعديد من الناس فالاحتفال بالقداس بأربع أماكن فقط هو شيء غير كافي لتلك الليلة ولكن أيضا لباقي السنة فحقل الرعاة أصبح مكان يذهب له العديد من الناس ويزورون ويصلون ويتصلون روحيا مع سر تجسد المسيح لذلك رأينا أنه يجب أن نطور هذا الأمر ونعطي للناس مكان آخر يحتفلون بسر القربان المقدس ويتذكرون سر الملائكة و يحتفلون بميلاد المسيح. 

هل ستقومون بعمل شيء مميز هذه السنة لعيد الميلاد؟

نعم بالتأكيد، كل سنة بعيد الميلاد نقوم بالاحتفال الرئيسي في بيت لحم ولكن في الوقت نفسه لدينا عدة احتفالات وأحدهما في حقل الرعاة وعادة السفير البابوي يذهب الى حقل الرعاة ويحتفل هناك في منتصف الليل ويكون لدينا قداس مميز بحيث السفير البابوي والذي هو مفوض من الكرسي الرسولي من البابا نفسه يذهب ليحتفل بهذا المكان.      

لقد ذكرت أن هناك كنيسة جميلة هناك، كيف تبدو هذه الكنيسة من الداخل؟

هي كنيسة صغيرة بالحقيقة وتبدو مثل خيمة وهذا منطقي لأننا بحقل الرعاة وعندما بنى "أنطونيو بارلوتزي" الكنيسة في عام 1953 أخذ الفكرة من الخيمة لبناء الكنيسة فهي تشبهها ولديها نفس فكرة الخيمة فعندما تدخل الكنيسة أول شيء ستراه الرعاة والملائكة وطبعا الرعاة الذين يذهبون الى بيت لحم ليروا الطفل يسوع وهذا شيء تزييني بالتأكيد وفي السقف تستطيع رؤية العديد من الملائكة والعبارة التي تقول: "المجد لله في الأعالي." لكن هناك أيضا شيء تستطيع رؤيته وهو في المذبح الرئيسي وهي ورقة شجر دولة كندا والجميع يتساءل لماذا هذا الرمز في هذا المكان والجواب هو لأنه أشخاص من كندا هم من ساعدونا على بناء الكنيسة وهي عبارة عن شكر لهم بأن نضع ورقة شجر كندا في المذبح الرئيسي وعندما يأتون الناس يستطيعون أن يشكروا كندا لمساعدتنا على بناء هذه الكنيسة.          

والعمل الفني الموجود في الكنيسة وهو مشهد الميلاد هو أيضا رائع، أليس كذلك؟

نعم، تستطيع رؤية نجمة بيت لحم في كل مكان تتحرك وذيل النجمة على الجانب ولكن في حقل الرعاة ذيل النجمة ليس على الجانب لأن الذيل يشير الى مكان ميلاد المسيح فهو شيء مختلف وتستطيع رؤية هذا الاختلاف لأن هنا النجمة تشير مباشرة الى مكان ميلاد المسيح ولم يكن بحاجة للناس أن يروا من بعيد وأن نضيف ذيل النجمة ولكن كانت في هذه المنطقة وتشير الى أن المسيح ولد في بيت لحم.     

هناك مغارات بالمكان، هل هذه المغارات ساعدت على بقاء الأغنام هناك؟

هناك مغارات كثيرة بالمنطقة وبالنسبة للتقاليد فإن الرعاة كانوا يجعلون قطعانهم يعيشون وينامون بها وفي احدى هذه المغارات هناك فسيفساء من الفترة البيزنطية من عام 325 لعام 614 ونحن نتذكر المكان الذي كانوا به الرعاة يرعون أغنامهم عندما اتى الملاك وأخبرهم أن المسيح ولد في بيت لحم لذلك هناك العديد من المغارات بكل هذه المنطقة وبعضهم تم استخدامها لتطوير الدير في هذه المنطقة ولكن بعضهم هنا للتبجيل كهذه حيث نحتفل بالقداس.               

لقد مر 2000 عام على مكان وجود الرعاة في حقل الرعاة فهل هذا تقليد وانتقل على أن هذه المنطقة التي كان بها الرعاة في الحقول؟

نعم، المنطقة كلها مع الجبل مليئة بالمغارت وبالنسبة للتقاليد فإن في كل هذه المناطق عدة رعاة كانوا مع قطعانهم ولكن بالتحديد هذا المكان يشير لأثارات دير وكنيسة للبيزنطيين وهذا يعني أن في عام 325 هذا المكان تم تبجيله على أنه المكان الذي ظهر به الملائكة للرعاة فهو قريب جداً للمسيح وهو أقرب شيء بالنسبة لأماكن الأثارات وبالقرب منا أيضا مكان يذكر هذا الحدث ولكن هذا المكان خاصتنا بالتحديد لديه التقليد على أنه بُني فوق الدير القديم الذي كان حول هذه المغارة.    

 هل هناك أغنام في حقول بيت ساحور هذه الأيام؟

لا يوجد أغنام حقيقية لكن هناك صور وتماثيل للرعاة والأغنام لذا عندما تأتي تستطيع أن تتصور معهم.

هل الرعاة والأغنام مهمون في بيت ساحور بسبب معبد القدس وهل كانوا يربوا الأغنام لحاجتهم لها في المعبد؟ 

الأغنام ليسوا فقط للمعبد فكل من كان يرعى الأغنام بذلك الوقت كانوا يستهلكون الجبنة واللحم ويقومون بعمل الملابس من صوف الأغنام ليس لأن فقط المعبد يحتاج لأغنام كتضحيات فقد كان العديد من الناس لديهم الأغنام.        

ما هو شعور أن تكون وصي على مكان مهم مثل هذا؟

 أولا، هو بمثابة الهدية وشرف ولكن هو أيضا مسؤولية لأن ما تراه في ليلة الميلاد أو عندما تأتي للدير في خلال السنة هو فقط جزء من العمل الذي يتم خلف الكواليس في الدير من ناحية ابقاءه مرتب ونظيف ودائماً جاهز ليزوروه الناس ونرحب بالجميع من كل أنحاء العالم وفي هذا الملاذ لدينا كاثوليكيين وأرثودكسيين وبروتوستانت وإنجيليين يأتون من كل أنحاء العالم ودائماً ما نجد مكان لهم ليحتفلوا ويصلوا فحتى لو كانت الساعة السابعة والنصف صباحاً أو الثامنة صباحاً أو حتى أبكر من هذا ستجد شخص يرحب بك وحتى لو جئت الساعة الخامسة عصراً أيضاً ستجد شخص يرحب بك ويساعدك وخصيصاً في ليلة عيد الميلاد حتى لو جئت الساعة الثالثة صباحاً ستجد شخصاً. بالنسبة للمجتمع نحن نعيش هنا ونهتم بهذا المكان وهي تضحية حقيقية بأن نكون متواجدين دائماً ومبتسمين ونرحب بالحجاج الذين يأتون كل يوم فنحن لا نغلق الدير فهو مفتوح على مدار 365 يوم بالسنة أي طوال السنة.    

هل يتم غناء الترانيم من المسيحيين هنا ورؤية سياح يريدون أن يأتوا ويرنموا؟

نعم بالتأكيد فهو شيء فهو شيء تستطيع سماعه في كل مرة تأتي بها الى حقل الرعاة خاصة هذه الفترة أي فترة عيد الميلاد فتستطيع سماع الناس يرنمون بمختلف لغات العالم وهذا شيء رائع لأنك قد تكون اعتدت على سماع الترانيم التي نرنمها بهذه الفترة بلغتك ولكن عند سماع هذه الترانيم بلغات مختلفة مثل الفرنسية أو الاسبانية أو الإيطالية أو الكورية أو الصينية أو اليابانية أو اللغات الافريقية فهو أمر مؤثر لأنك ترى كم تكون قوتنا كمسيحيين من جميع أنحاء العالم وكيف ميلاد المسيح هو شيء عالمي.       

لدينا التقليد أن المسيح ولد في اسطبل خشبي، هل من الممكن أن يكون المسيح ولد في مغارة؟

نعم هذا ما تصوره التقاليد وهوليود بشكل مبسط وكيف كان مكان ميلاد المسيح ولكننا نعرف أنه كان في مغارة ولكن في ذلك الوقت كان شيء شائع أن يعيش الناس في مغارة ومن بعدها يبنوا فوق المغارة ليعيشوا اذا سنحت لهم الفرصة واذا كانت لديهم المواد ليقوموا بهذا الامر لذا تحت المنزل في المغارة كان مكان الحيوانات ولكن لمريم العذراء كان حدث خاص فلكل امرأة يهودية عندما اقتربت من أن تلد وولدت ولأنها كانت تنزف كانت تعتبر غير نقية لمدة 40 يوم فهي قد ولدت في مكان معين وخاص لتكون هناك ل40 يوم لأن كل شيء كان حولها في تلك الغرفة سيصبح غير نقي وفي تلك الفترة كان الجميع يذهب لبيت لحم لأنهم أرادوا تسجيل أنفسهم بتلك المدينة والبقاء في مكان لمدة 40 يوم هو وقت طويل ولهذا السبب على الأرجح بحثوا عن مكان تستطيع أن تلد فيه وتبقى بشكل مقبول ولكن ممكن أنه مكان كان به الحيوانات من قبل في الجزء الأسفل من المنزل ولكن طبعا بشكل جيد من ناحية النظافة والترتيب وأحيانا تأتينا هذه الأفكار من الأفلام والقصص ولكنني أعتبر لأن يوسف كان أب جيد يعرف أن ابنه سيأتي لهذا العالم قام بترتيب المكان وعلى الأغلب عائلة يوسف التي كانت ببيت لحم ساعدته على إيجاد هذا المكان.          

ما هي الاثارات التي من الممكن إيجادها في حقل الرعاة هذه الأيام؟

ستجد دير من القرن الرابع أو الخامس أو السادس وهذا يعني أن هذا الدير الذي بُني بهذا المكان والذي يذكر الملائكة وستجد هذه الأيام كنيستين صغيرتين وستجد صلوات بالزيت والمكان الذي يصنعون به النبيذ وغرف الرهبان أيضا وعدة أشياء تخدم الحياة اليومية للدير فهو في الحقيقة مكان كبير واحدى الأشياء المهمة لي والتي اراها عندما أذهب مع الحجاج هو رؤية أماكن المياه الجارية من جانب إلى جانب اخر في الدير لأننا أحيانا نعتقد أن هذا الشيء من العصر الحديث ولكن في الأيام القديمة كانوا قادرين على نقل المياه من مكان الى اخر داخل الدير فتستطيع رؤية القنوات التي تنقل المياه داخل الدير.                    

ما هي صلواتك لهذا المكان؟

الملائكة قالت للرعاة المجد لله في الأعالي لأنهم كانوا يعلنون لهم ولادة المسيح في بيت لحم والاعلان كان موجه لأقل طبقة في المجتمع ولهؤلاء الذين لا يُعتبرون شيء مهم بالمجتمع في تلك الأيام وهؤلاء الرعاة كانوا مهمشين في المجتمع لذا كل مرة نصلي بهذا المكان نتذكر هؤلاء الناس والذين كانوا لعدة أسباب مهمشين في المجتمع واذا كنت تريد أن تصلي بكلمات الملائكة علينا فعلها لكن بدون أن ننسى المهمشين واليوم تستطيع أن ترى العديد من الناس المهمشين في المجتمع فهذه أفضل صلاة ممكن أن تقوم بها. نذكر اعلان الملائكة ونذكر الناس المهمشين في المجتمع.            

ما هو موقعك الإلكتروني على الانترنت للذين يودون معرفة معلومات أكثر؟

موقعنا هو www.custodia.org وفي داخل الموقع تستطيع إيجاد جميع المعلومات عن حقل الرعاة.