الجميع يأتون للتدرب على لعب كرة السلة من جميع أنحاء العالم
ذهب راديو حياة إلى قبرص قبل أيام مع وكالة جاي جاي لكرة السلة فقد أخذوا أطفال وشباب لتدريبهم على كرة السلة مع أطفال وشباب من جميع أنحاء العالم وسنحت لي الفرصة للتحدث مع الناس عن هذه الرحلة، أنا مع جيمي هنا في قبرص، جيمي، من أين أنتَ؟
أنا من بيت لحم، فلسطين.
وماذا تفعل هنا في قبرص؟
نحن نجلب أطفالا من فلسطين للمشاركة هنا في معسكرات رياضية محترفة ويلعبون بطريقة ثلاثة ضد ثلاثة بشكل دولي مع أطفال من جميع أنحاء العالم.
ومن أين يأتون الأطفال الذين تجلبهم؟
معظمهم من فلسطين ومناطق عدة من بيت لحم ورام الله وجنين والقدس.
أنت ترأس وكالة في بيت لحم، هل تقوم بتعليم الأطفال كيفية لعب كرة السلة؟
نعم، نحن وكالة جاي جاي لكرة السلة حيث نقوم بعمل معسكرات رياضية فنحن ليس لدينا اكاديمية وقد نقوم بعملها قريبا لكننا نقوم بعمل معسكرات رياضية كل سنة وهذه سنتنا الثانية في قبرص.
هل هناك أهمية لجلب الاطفال من فلسطين إلى هنا في قبرص؟
بالطبع فهي تجربة جديدة لهم وسيتعلمون الكثير منها وهي منافسة أقوى وسيتعلمون من مدربون أفضل فهم حقا مدربون جيدون قادرون على تعليم الأطفال.
وأيضاً سيتعرفون على جيرانهم مثل اللبنانيين مثلاً؟
بالطبع هناك أشخاص من كل مكان وعرب من لبنان وقطر.
طبعا من المهم بناء هذه العلاقات ولكن من الضروري التعلم أيضا؟
بالطبع هذا سيساعدهم كثيرا على تطوير مسيرتهم الرياضية.
كفلسطينيين، هل كان الأمر سهل أم صعب عليكم من أجل الوصول إلى هنا؟
كان الأمر صعب وكانت رحلة طويلة فقد كان علينا الذهاب قبل يومين إلى الأردن والمبيت هناك. طائرتنا تأخرت عدة مرات فقد كانت رحلة طويلة جدا.
الأطفال الذين هم معكم باستطاعتهم السفر من خلال مطار بن غوريون، فالأمر ليس صعب عليهم ولكنك لا تستطيع السفر معهم لأنك ستذهب من الأردن؟
نعم، هذه كانت المشكلة لأنني أملك جواز سفر فلسطيني وهم يملكون جوازات سفر اسرائيلية فهذا كان أمر فوضوي بعض الشيء.
هذا يجعل السفر أمر صعب؟
السفر صعب للفلسطينيين لأنهم يحتاجون الى تأشيرات السفر أيضا للذهاب لأي مكان.
هل هذه أول مرة تأتي بها الى قبرص؟
انها المرة الثالثة. المرة الأولى أتيت لوحدي والمرة الثانية اتيت مع مجموعة مكونة من 15 شخصا والآن نحن مع مجموعة كبيرة.
هل تريد أن تجعل من هذه الرحلة شيء دائم؟
نعم نريدها أن تكون كل سنة وأفكر بأن نقيم معسكران رياضيان بالسنة أحدهم في قبرص والثاني سنرى أين سيكون.
ما هي المهارات التي يتعلمها الأطفال هنا؟
يوجد مبتدئون ويوجد متوسطي المستوى ويوجد المحترفون لذلك يعلمون كل طفل بناء على مستواه لكي يتحسن مستواه. لذلك المراحل مختلفة ويتم مساعدة المبتدئين على تطوير مستواهم.
نسمعهم وهم يتدربون الآن، أليس كذلك؟
نعم هم يقومون بتمارين المراوغة.
هل لديك أطفال لديهم الإمكانية بأن يصبحوا نجوم في المستقبل في المعسكر الرياضي الفلسطيني؟
نعم، بالطبع. آمل أن بالمستقبل سيكون هناك لاعبون محترفون يأتون من فلسطين ويلعبون بجميع أنحاء العالم فهو شيء سيكون مشرف لنا.
كم طفل جلبت معك؟
لدينا 45 طفل.
هل سيأتون جميعهم في الأسابيع القليلة المقبلة؟
سيأتون في خلال أسبوعين. الأسبوع الأول للأطفال الذين أتوا من خلال مطار بن غوريون والأسبوع الثاني من خلال الأردن من مطار عليا وهم 45 طفلا و6 قادة.
المدرب "نيمانيا" هو الرجل الذي صنع تجربة كرة السلة هذه
أنا مع المدرب "نيمانيا" هنا في قبرص، "نيمانيا" ماذا تفعل هنا في قبرص؟
أنا أعيش هنا منذ 20 سنة وأدير مؤسسة غير ربحية تدعى "موفاس" فعملنا أغلبه الرياضة والآن نحن رسميا أكاديمية كرة سلة معترف بها من قبل مؤسسة قبرص الرياضية واتحاد كرة السلة وأيضا نقوم بمشاريع مع شركة "ايراسموس" ومعسكرات رياضية صيفية للأطفال لأكثر من 10 سنوات.
أنتم تقومون بمعسكرات رياضية صيفية الان، كم طفل كان لديكم في خلال الأسابيع القليلة الماضية ومن أين أتوا؟
هذه السنة الاولى التي لدينا فيها رسميا ثلاثة مراحل تدريبية. وفي الثلاثة مراحل لدينا أكثر من 180 طفل وهم من جميع أنحاء العالم من غرب ألمانيا إلى شرق قطر.
ما هي الدول التي يأتي منها الأطفال؟
لهذه السنة هناك أطفال من روسيا وأوكرانيا وسويسرا ومن صربيا ومن فلسطين ومن لبنان وبالطبع من قبرص.
هل هو أمر صعب عمل شيء مثل هذا؟
كان أمر صعب في البداية ولأننا نقوم بهذا العمل منذ 10 سنوات فنحن نعرف ما نقوم به ولكن هناك تغييرات فالناس يعتقدون أن الأمر يحتاج لاسبوع أو أسبوعين ولكن العملية تمتد على مدة سنة لأننا من الان نقوم بحجز ملاعب كرة السلة والفنادق للصيف المقبل والعملية تبدأ عندما ننتهي من مرحلة التدريب لهذه السنة.
عندما يأتون الطلاب الى هنا هل قدراتهم تختلف في كرة السلة؟
فكرتنا بالأساس كانت بأن تكون القدرات متساوية في المعسكر الرياضي ولكن في أوروبا والشرق الأوسط هذا شيء غير ممكن من أول يوم لذلك تخلينا عن تلك الفكرة والآن لدينا أطفال من مراحل وأعمار مختلفة ولكن الفكرة هي بأن يكون لدينا 4 أسابيع وأسبوع واحد نعود للفكرة الأساسية بحيث تكون فيه القدرات متساوية وعدد اللاعبين صغير ولكن جودة اللعب لديهم كبيرة والثلاثة أسابيع الأخرى تكون كما هي الان.
ما الذي تتمنى أن يستفيد منه اللاعبون هنا؟
إذا ذهب شخص ما الى معسكر كرة سلة على أمل أنه بأسبوع سيصبح أفضل من ما هو بمراحل كبيرة هذا شيء لن يحدث فنحاول اعطائهم معلومات بقدر المستطاع ليأخذوها معهم ليطبقوها من أجل أن يصبحوا أفضل في خلال ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو سنة قبل أن يذهبوا إلى معسكر رياضي اخر أو أن يعودوا الينا.
ما هي الأشياء أو المهارات التي يتعلمونها في المعسكر الرياضي؟
من ناحية أساسيات الأداء نعلمهم التوازن الجسدي وحركة القدمين وردة الفعل ونعلمهم أشياء تتعلق بالرياضة نفسها مثل مسك الكرة والمراوغة والتسديد والتمرير وأشياء تتعلق بمحيط اللعبة لذلك نجمع عدة أشياء ولدينا أيضاً لعبة ثلاثة ضد ثلاثة وهي تختلف عن رياضة كرة السلة من ناحية التحرك وهذا شيء نركز عليه أيضاً.
كم سنة وأنت تدرب كرة السلة؟
لا أتذكر، بدأت التدريب في عام 1997 يعني 26 سنة. كنت ألعب حينها وبدأت أدرب الفريق الذي ألعب له.
هل رأيت أحد من هؤلاء الأطفال يحترف في الخارج؟
ليس من هؤلاء الأطفال في مرحلة البداية ولكن أحدهم كان على القائمة المختصرة لمنتخب صربيا وكان من الأشخاص الذين عولنا عليه كثيراً لأن يكون لاعب كبير ولكن من المعسكر الرياضي كان لدينا لاعبون لعبوا لفرق الجامعات في الولايات المتحدة وبعضهم من لعب لمنتخب قبرص ومن لعبوا لفرق محترفة في أوروبا ومن لعب ثلاثة ضد ثلاثة للمنتخبات في البطولات القارية والآن لدينا شاب من لبنان يلعب بطولة كأس العالم تحت ال19 سنة وآخر في القائمة المختصرة لمنتخب الفلبين الأول لبطولة كأس العالم القادمة في الفلبين وبعض من احترف في أوروبا.
هل تأمل بأن يعمل هذا فارق بحياتهم؟
أعتقد أن هذا الشيء قام بعمل فارق بحياتهم ولكن الأمر يعتمد على كيف تنظر اليه فاذا اردت المجيء الى هنا لتعلم شيء ما والرغبة بأن تفعل شيء سنساعدك على ذلك ولكن إذا أتيت الى هنا على أنه نشاط تقوم به بعد الظهر لذلك لن يعجبك الأمر كثيرا.
هل هذا سيساعدهم على تغيير أشياء أخرى في حياتهم أيضا؟
نعم، نحن نعلمهم أشياء داخل وخارج ملعب كرة السلة أيضا وأهم هذه الأشياء هي الانضباط لأنني أعتقد أن الانضباط نوع رفيع جدا من الحكمة وهو شيء ليس سهل بأن تكون منضبط.
تحدثنا أيضا مع وليد هنا في قبرص
وليد، ماذا تفعل هنا في قبرص؟
اتينا الى هنا للمشاركة في معسكر "موفاس" الرياضي. نحن على تواصل مع المدرب "نيمانيا" منذ 5 أو 6 سنوات ونحن هنا للمشاركة في هذا المعسكر الرياضي وهي فرصة كبيرة لجميع الأطفال والمشاركين لتحسين مهاراتهم ومقابلة أشخاص مختلفون من ثقافات مختلفة .
من أين أنت؟
نحن من بيروت في لبنان ولكن اكاديميتنا تعمل من الدوحة في قطر لذلك لدينا مشاركون من الدولتين أي من الدوحة وبيروت.
كم عدد الشباب الذين جلبتهم من منطقتكم؟
وفدنا يضم 14 لاعب.
لديكم عدد جيد هنا؟
نعم، عددنا لا بأس به.
هل مهاراتهم تختلف واحد عن الآخر؟
نعم، لقد وزعناهم على مجموعتين تعتمد على مهاراتهم ولدينا 7 أشخاص من كل مجموعة.
بماذا يأملون أن يستفيدوا من هذه الرحلة؟
هم هنا ليستمتعوا بوقتهم ويحسنون مهاراتهم. أعتقد بأنه مع المدرب "نيمانيا" بأن الأطفال سيستمتعون بوقتهم ويأخذون الخبرة التي يحتاجون لها ويكونون صداقات أيضا.
أخبرني عن الوكالة التي تعمل بها؟
وكالتنا في قطر اسمها "اوريكس سبورتس مانجمنت" ولدينا أكاديميات كرة سلة وكرة قدم وأنا وكيل مرخص من قبل الفيبا وننظم بعض من الأحداث الرياضية والرحلات الخارجية أيضا.
هل رياضة كرة السلة رياضة شعبية في لبنان وقطر؟
لا تستطيع المقارنة بينهما، لبنان تختلف عن كل الشرق الأوسط. فكرة السلة اللبنانية تختلف عن الدول العربية الأخرى. في قطر سيستضيفون كأس العالم 2027 لكرة السلة. اللعبة تكبر ولكنها ليست مثل الرياضات الأخرى.
هل لديكم أطفال بمهارات كبيرة قد يصبحون نجوم بالمستقبل؟
بالطبع، لدينا العديد من الأطفال الذين يملكون القدرات والامكانيات.
تحدثنا أيضاً مع جيسيكا هنا في قبرص
جيسيكا، من أين أنتِ؟
أنا من ألمانيا.
ماذا تفعلين هنا في قبرص؟
أنا مع برنامج "ايراسموس" لنتعلم كيف نصبح مدربين أفضل وكيف نبني المعسكرات الرياضية الدولية.
هل أنتِ مدربة أيضا؟
نعم.
كيف تسير الأمور مع الأطفال؟
كان هناك بعض المشكلات هنا ولكن لحد الان تعاملنا مع كل الأمور وقمت ببعض التدريبات بنفسي.
هل كان ذلك تحدي؟
نعم، بالفعل.
هل كرة السلة لعبة شعبية في ألمانيا؟
ليس كثيرا. هنالك دول حيث كرة السلة تكون لعبة شعبية أكثر. فهي ما زالت رياضة لمجموعة معينة من الناس.
أفترض أنها رياضة ليست شعبية بين النساء إذا؟
نعم، القليل من النساء يلعبونها.
كيف أحببتِ كرة السلة؟
أمي كانت مدربة عندما كنت صغيرة ودائماً كنت أشاهدها عندما دربت فريق الرجال الخاص بها وأردت اللعب لكن في مدينتي فريقنا كان فريق رجال ولحد سن ال16 لعبت مع الشباب فقد كنت الفتاة الوحيدة في الفريق في الدوري كله.
هل أنتِ تدربين على المهارات الآن؟
نعم، من جهة أنا أدرب ومن جهة اخرى أتعلم كيف أنظم المشاريع والاقتراب للمشاركة اكثر واكثر مع اتحاد كرة السلة البافاري على سبيل المثال.
ماذا تُعلمين هنا في المعسكر الرياضي؟
هنا في المعسكر الرياضي لدي مجموعة كل يوم وانسق التدريبات وأوقات الفراغ والنشاطات وأساعد في التدريبات مع المدربين.
ومن أين هم الأطفال الذين تعلمينهم هذا الأسبوع؟
لدينا بعض الأطفال من لبنان وفلسطين وروسيا أيضا.
وكيف هي تجربة تعليم الأطفال من جميع أنحاء العالم، هل ترين اختلافات بينهم؟
بالطبع، بجانب معين ترى الاختلافات الثقافية فهناك دائما مشاكل مع اللغات فالمدربون الذين يجلبونهم عليهم الترجمة خصيصا مع الأطفال الصغار. ليس هنالك اختلافات كثيرة فالرياضة هي نفس الشيء في جميع أنحاء العالم ولكن أحيانا العقلية والطريقة التي يلعب بها الأطفال تختلف.
هل شاهدتِ لاعبين رائعين في هذا الأسبوع؟
بعضهم بدأ بشكل جيد ولكن لا يوجد شخص أستطيع أقول أنه محترف لأن عليهم العمل كثيرا للوصول الى امكانياتهم.
تحدثنا أيضا مع بشارة الحروب
من أين أنت؟
أنا بشارة الحروب من بيت لحم في فلسطين.
أنت أمضيت أسبوع كامل في قبرص وأنت تلعب كرة السلة، كيف كان الأمر؟
كان متعبا ولكننا استمتعنا بوقتنا. لقد خضنا تجربة رائعة، قابلنا أشخاص من جميع أنحاء العالم ولدينا مدرب رائع علمنا عدة أشياء.
هل هو شيء جيد أن تلعب مع اشخاص من جميع أنحاء العالم؟
نعم، لكن الأمر يتعلق بي أنا والجميع يهتم بنفسه بالتمارين واركز على نفسي لكي أتطور وأحسن طريقة لعبي وأعرف كيف ألعب بطريقة أفضل.
هل تعلمت أشياء جديدة في التمارين؟
بالتأكيد، ولكن لأنني لا ألعب كرة السلة دائما فأنا ألعب كرة القدم ولكنني أحب كرة السلة وأريد أن أتحسن في هذه الرياضة وأنا أحب التجربة هنا وأرى نفسي بشكل أفضل.
ربما قد تأتي السنة المقبلة؟
نأمل ذلك وربما قد أكون مدرب لأنني أود أن أٌعلم الناس كيف يلعبون هذه الرياضة.