
الجزء الثاني
في الجزء الثاني من مقابلتنا مع "جرام اميرسون"، نسأله بأنه هل يعتقد أن الأفارقة يؤمنون بالله كثيراً لأنهم لا يمتلكون الكثير ولا ينشغلون بالجوانب المادية مثلنا؟
هذا جزء من السبب. ولكن كما ذكرت، في "كمبالا"، هناك أيضًا أشخاص أثرياء، ومع ذلك فإن إيمانهم قوي بنفس القدر. أعتقد أنهم لم يتعرضوا لنفس القدر من التعليم الإلحادي والنظريات التطورية كما حدث في بريطانيا على مر السنين، لذلك فإنهم يؤمنون بالله أكثر. كما قلت، لم ألتقِ أبدًا بأوغندي لا يؤمن بالله. بالإضافة إلى ذلك، كنت أقرأ كتابًا عندما كنت هناك عن النهضة في شرق إفريقيا. كانت هناك مجموعة من البريطانيين الذين ذهبوا للصلاة، والشهادة، والتحدث مع شعب شرق إفريقيا، وحدثت النهضة. واستمر هذا الإيمان على مر السنين. وبالطبع، كان الأفارقة دائمًا يؤمنون بشيء ما، سواء كان ذلك في شكل الأرواحية أو السحر. لم تكن تحتاج أبدًا إلى إثبات وجود حياة روحية لهم. لذا، هناك أساس لذلك. لكن أوغندا تتغير من خلال هذه الكنائس الكبيرة والعمل الذي يجري هناك. والناس في جميع أنحاء البلاد يؤمنون، والشعب يتغير. تعلم أن هناك مشاكل في كل بلد، وخصيصا في كل بلد إفريقي، لكنهم يحاولون من خلال الكلمة تغيير تلك الأمور مثل الأمانة، والوصول في الوقت المناسب، واحترام من تقابلهم، وإعادة ما سُرق، وكل تلك الأمور. لذا، هم ينفذون أمورًا جيدة للبلد، جيدة لأي بلد حقيقة.
هل سنحت لك الفرصة للمشاركة في الكنائس هناك؟
في حقيقة الأمر كان هناك اجتماع كنسي وحيد حضرناه. وبالطبع، كنا هناك أقل من 24 ساعة، ولديهم فريق كبير بحيث لم أكن بحاجة للتحدث أو مطلوبًا للتحدث أو المشاركة ولم أتوقع أن يطلبوا مني ذلك أساساً. الجزء الوحيد الذي شاركت فيه هو أنني صليت مع العديد من الأشخاص بشكل فردي، لكنني شاركت فقط مع فرق كرة القدم وبعض الأشخاص في القرى.
هل حصلت على فرصة للسفر قليلاً في البلاد ورؤية مناطق الريف هناك؟
نعم، لقد أخذتنا "بورتيا" إلى أماكن عديدة. ذهبنا إلى مكان يُدعى "جينجا"، وهو بداية نهر النيل. لذلك خرجنا في رحلة بالقارب الصغير. فذهبنا 20 مترًا في اتجاه البحيرة حيث كان الماء ساكنًا، و20 مترًا في الاتجاه الآخر حيث يبدأ النهر. وهناك الكثير من المياه التي تتدفق من هناك. لذا ذهبنا إلى "جينجا"، وذهبنا إلى خط الاستواء. وشاهدنا شخصًا يقوم بتدوير الماء في اتجاه معين على جانب من خط الاستواء وفي اتجاه مختلف على الجانب الآخر. وفي المنتصف تمامًا، وضع بتلة زهرة صغيرة في الماء، وكان الماء ينزل مباشرة دون دوران، وكان من الجيد أن أرى ذلك بعدما سمعت عنه من قبل. لذا ذهبنا إلى هناك، وذهبنا إلى بحيرة فيكتوريا عدة مرات، وزرنا قرية صيد، وأكلنا السمك والبطاطس المقلية على شاطئ بحيرة فيكتوريا. ذهبنا إلى أماكن كثيرة. أنا أحب الحياة البرية، لذلك أحببت رؤية الحيوانات والطيور، والتقطت الكثير من الصور هناك. كما قلت في البداية، كان جزء كبير منه كعطلة بعد فترة مليئة بالعمل هنا، لكن كان من الجيد رؤية تلك الأماكن أيضًا.
لابد من أنه كان أمراً جميلاً رؤية "بورتيا" ورؤية العمل الذي تقوم به هناك؟
"بورتيا" تقوم بعمل رائع، فهي تحب أن تكون هناك. إنها تشعر بأنها مدعوة لذلك. ذهبنا إلى مكاتبها التي تُدعى "خدمات فنارو"، لأن لديهم كنيسة كبيرة جدًا. لديهم فريق إدارة ضخم، وهي تشرف على الإدارة. وهناك مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يقومون بالعمل وهناك الكثير من المتطوعين الذين يكرسون وقتهم لجعل الأمور تسير بشكل جيد. كما أنهم متقدمون جدًا في التكنولوجيا مقارنةً بنا. ويقولون: "نريد وضع يسوع في المكان الذي ينظر إليه الناس، والناس الآن ينظرون إلى هواتفهم هذه الأيام." لذا، يضعون الكثير من الجهد في بث كل شيء وتصوير مقاطع فيديو قصيرة حتى يتمكن الناس من السماع عن يسوع. وأعتقد أن هذا خطوة حكيمة. لذلك، هناك العديد من الأقسام في ذلك المكتب، لكنها تشرف على العديد منها. هي ذكية ومنظمة، ولكن يجب أن تكون أيضًا صارمة بلطف في بعض الأحيان للتأكد من أن الأمور تسير بشكل جيد. وهي تقوم بعمل جيد للغاية. إنها تعظ، وتصلي مع الناس، وبصراحة رؤية كيف تطور إيمانها منذ أن التقينا بها في سن الخامسة عشر هو أمر مشجع جدًا.
هل تأمل في المستقبل أن تصطحب فريقًا إلى هناك للقيام بخدمة كهنوتية؟
أنا لست متأكدًا. قلت "لبورتيا"، شخصيًا، لا أشعر أنني مدعو إلى إفريقيا، وأعتقد أنها كانت فترة راحة لي. يعني، ممكن أن أخذ فريق إلى هناك، فكرت في أخذ الناس لرؤية الأمور والقيام ببعض الخدمة. لكن في الوقت نفسه، تعرف أن المبشرين الإنجليز كانوا يذهبون من قبل، لكن الأفارقة الآن مليئون بالحماس لله والله يستخدمهم حقًا. لذا أرى أن الحاجة أقل لنا للذهاب. قد يكون الذهاب لفترة قصيرة مفيدًا للبعض، ليس فقط للمباركة بل لرؤية كيف يعمل الله في بلد مختلف، وللمساعدة أيضًا حيثما يستطيعون. لذا سنصلي من أجل هذا الموضوع، ولا أعلم ما الذي سيفعله الرب في هذا السياق.
ما الذي أثار إعجابك أكثر خلال وجودك هناك؟
"بورتيا" سألتني هذا السؤال، لا شيء يفاجئني حقًا. لكن رؤية الفقر بأم عينيك أفضل من مشاهدته على شاشة التلفاز، حيث يمكنك أن ترى احتياجات الناس وتعرف كيف يمكنك المساعدة بشكل أفضل وأين ستفيد الأموال التي ستذهب. أشجع الناس على التبرع لأنني أعلم أن الأموال تذهب مباشرة للناس. وأعتقد أن أول اجتماع حضره 100,000 مسيحي كان ضخمًا جدًا، وحماستهم لله كبيرة ولأنهم أفارقة فهم يحبون الرقص كثيرًا وأنا لا أحب الرقص، لكنهم يحبون الله كثيرًا. لذا، كان ذلك جيدًا. ورؤية إيمان البلد، وكيف أن البلد ينمو في المسيح، وكيف أن الرئيس يشجع الكنائس على العمل ولا يقيد شيئًا فهو أمر رائع جدًا. وكذلك كل شخص تحدثت إليه، يمكنك التحدث معه عن الرب. كنت أقول للناس أنه في إنجلترا على سبيل المثال اذا ذكرت الله فإن الناس يرفضون التحدث. لكن هناك، كل أوغندي تحدثت إليه أراد التحدث عن الله، سواء كان مسيحيًا أم لا. كانوا ودودين جدًا وسهلين في الحديث. لذا، كان ذلك رائعًا جدًا.
ما هي صلاتك اليوم لأوغندا؟
أن يستمروا في وضع ثقتهم في الله، وأن ينموا في الله، وأن يكون المسيحيون هناك قادرين على الاستمرار في تنفيذ طرق حكيمة وإلهية لتحسين البلد بغض النظر عن المشاكل الموجودة هناك وأن يستمروا في كونهم ودودين وكرماء، وهو أمر يصعب تجاوزه. لكن نعم، هي بلد جميلة حقًا. إنها خضراء جدًا ومباركة جدًا ولديها أمطار فهي ليست حارة جدًا. إنها بلد جميلة حقًا.