تحدث راديو حياة مع "أندي هدسون"
تحدث راديو حياة مع "أندي هدسون" من مدينة "ستوربريدج" في وسط إنجلترا وهو مؤسس كنائس، وقد أسس مؤخرا كنيسة في مدينة "ولفرهامبتون"، أخبرنا يا أندي عن هذه الكنيسة الجديدة؟
الكنيسة تم بنائها في غرب "ولفرهامبتون" في مكان يدعى "كومبتون" في إنجلترا ولم يكن هناك كنيسة في "كومبتون" من قبل فهذه مغامرة جديدة لنا وهي تذكرني ببولس الرسول عندما كان يتحدث في رسالة الى أهل روما عن الذهاب الى أماكن لم يسمع عنها أحد في الكتاب المقدس ونحن متحمسون ولدينا بناية ونحن نعمل مع المجتمع المحلي منذ سنة ونتعرف على الناس ونسمع قصصهم والان سنبني كنيسة لأن هذا ما يحتاجه الناس وطبعا يحتاجون الى يسوع وأشياء عملية أيضا وهذا ما نقوم به لغاية الان.
لا بد من أنه أمر رائع بأن تبني كنيسة بمكان لم يكن يوجد به كنسية من قبل؟
نعم، وهذا ما أقوم به في اخر 25 سنة وهو بناء الكنائس في أماكن لم يكن بها كنائس من قبل وهو أمر رائع ولكنه يجلب معه مشاكله فقد يكون الأمر صعب لأن الناس حاولوا أن يبنوا كنيسة وفشلوا أو لم يحاولوا أصلا.
أنت أسست عدة كنائس، كم يحتاج من الوقت لتأسيس كنيسة بشكل لاهوتي؟
هذا هو السؤال المهم لاهوتيا، متى يُعتبر أن الكنيسة تم تأسيسها؟ ونحن لا يوجد لدينا الوقت الكافي في هذه المقابلة للإجابة على هذا السؤال، ولكن ربما عندما يتم تغيير جماعة المصلين الأساسية. أول كنيسة أسستها وصلت الى 100 شخص في ثلاث سنوات ومنذ ذلك الوقت أصبح الامر أصعب. تقريبا في ثلاث سنوات قد تضم 50 شخص بشكل عام، وطبعا الأمر لا يتعلق فقط بالناس بل بتلمذة الأشخاص. ولكن لتأسيس كنيسة لاهوتيا يستغرق الأمر من 3 الى 10 سنوات. ولكن الأمر يختلف من مكان الى اخر فهو ليس علم محدد لذلك أنت تعمل مع الناس وترى ما يحدث.
أنت أسست عدة كنائس، كم كنيسة أسست لحد الان؟
أسست خمسة كنائس بشكل مباشر وقد ساعدت اخرين بالتأسيس محليا أيضا.
هذا عدد كبير حقا، هل قامت بعض الكنائس التي أسستها بتأسيس كنائس اخرى؟
واحدة منهم قامت بتأسيس كنائس أخرى واحداهما أُغلقت، ولكن هذا هو هدفنا بأن نقوم بتأسيس كنائس تقوم بتأسيس كنائس أخرى لأن كما يعرف البعض ففي المملكة المتحدة الكنائس في تراجع مع أن الله يعمل هنا ويقوم بأشياء رائعة لكننا نريد أن نرى كنائس تقوم بتأسيس كنائس أخرى ليبقى الوضع فوق المعدل العادي ولذلك علينا أن نقوم بعمل أكبر.
ما هي الصعوبات التي تواجهها في تأسيس الكنائس؟
العديد من الناس يسألونني إذا كان الوضع المالي هو أصعب شيء، ولكن في رأيي أصعب شيء هو صُنع القادة وأرى أن الكنيسة في المملكة المتحدة تُعاني من هذا الأمر بشكل عام والكنائس التي نقوم بتأسيسها ليست كنائس موجودة في المدن ولكنها في الضواحي حيث تحاول الكنيسة الوصول الى المجتمع المحلي هناك. لذلك نحاول الوصول الى أشخاص ندربهم لكي يصبحوا قادة في الكنيسة لذلك حسب رأيي هو أصعب شيء وهو الأمر الذي يعوق من نمو الكنيسة. وإذا وجدنا سُبل أفضل لصناعة القادة فسنصبح أنجح في تأسيس الكنائس والاحصائيات تخبرنا أن من نجحوا هم من صنعوا قادة بشكل سريع.
أتخيل أن تأسيس الكنائس يأخذ وقتا طويلا ويتطلب العمل مع اشخاص كثيرين لتصبح جزء من جسد الكنيسة المسيحية؟
نعم وهذا يعتمد على أين تبدأ وما هو هدفك. بعض الكنائس تبدأ بنموذج 50 شخص وثم تصل للمجتمع، أما نموذجنا نحن فهو أصغر بحيث فريقنا حاليا يتكون من 9 أشخاص على سبيل المثال والفكرة هي بأن تصبح الكنيسة هي المجتمع المحلي للناس أكثر من الكنيسة الأم أو الكنيسة التي تم تأسيسها، فنحن نسمع للناس. فالفريق يعتمد على حجم الكنيسة التي تؤسسها والمنطقة التي تعمل بها. فالكنائس التي تؤسس في المدن تحتاج الى عدد أكبر من الناس لأنك تريد أن تبدأ بقوة في منطقة ما، ولكن في مجتمع صغير تستطيع القيام بالأمر بعدد صغير من الناس ولكن طبعا يأخذ وقت أكثر.
هل هو أمر صعب بأن تكون مؤسس كنائس، فأنت تكون في مكان لمدة معينة وبعدها تنتقل لمكان اخر؟
أتذكر عندما بدأت وكانت عائلتي صغيرة وأطفالي عانوا من هذا الأمر لأننا كنا نُمضي 5 أو 6 سنوات في كنيسة نقوم بتأسيسها من لا شيء وعندما ننتهي منها نذهب الى مشروع اخر. لذلك من منظور عائلي ومن ناحية عاطفية فإن الأمر صعب لأنك تنتقل من عائلة الى أخرى في ظرف 5 سنوات. أنت تحب الناس الذين تعمل معهم والذين يرون الخلاص من المسيح وتحب الناس الذين تُعمدهم وتحب الناس الذين تُتلمذهم وبعدها تترك كل هذا خلفك لتبدأ مرة أخرى مع أشخاص لا تعرفهم. لذلك يجب أن يكون لديك شخصية معينة لتقوم بهذا العمل فهو ليس للذين يحبون أن يبقوا بمكان معين في الكهنوت فهو أكثر للأشخاص الرواد.
نعم، أنا أتخيل أنه أمر صعب من الناحية العاطفية لأنك ستترك كنيسة ما لكي تذهب الى رؤية جديدة؟
بالتأكيد، لأن بعض هؤلاء الناس تحبهم من كل قلبك وهم كعائلتك. في أي كنيسة أنت تقابل الناس بشكل اسبوعي وبعضهم بشكل يومي لذلك هم يصبحون جزء من حياتك كأنهم عائلتك فهو أمر صعب. فهذه واحدة من التضحيات التي تقدمها لتكون مؤسس كنائس.
هل كان هذا العمل شيء لطالما أردت أن تقوم به؟
لا أعلم إذا كان هذا العمل شيء لطالما أردت القيام به، ولكن هو شيء دعاني الله للقيام به. بصراحة عندما بدأت لم أكن أعرف ما كنت افعله. في أول مرة كنت جزء من تأسيس كنيسة كان في زيمبابوي في مهمة تبشيرية. وبصراحة قبل هذا الوقت لم أكن أفكر بتأسيس الكنائس. ولكن عندما عدت الى بلادي ذهبت للوعظ في الكنيسة المحلية وقالوا لي وقتها أنها كانت وعظة رائعة عن تأسيس الكنائس، لا أعرف حقيقة إذا كانت رائعة ولكن هذا ما قالوه لي ولكنني لم أخطط بأن تكون وعظة عن تأسيس الكنائس وكل ما فكرت به هو نمو الكنيسة ونفس الشيء حدث مرة ثانية في مكان اخر وبعدها أدركت أن الله كان يتحدث معي عن تأسيس الكنائس لذلك بعدها بدأت بقراءة الكتاب المقدس وسفر أعمال الرسل وبعدها لاحظت أنه لطالما كان هناك كنيسة تم تأسيسها ومن ثم أتت الكنائس الأخرى بعدها. لذلك أستطيع أن أقول إن الله دعاني الى هذا الأمر وأنا أستمتع بهذا العمل بالرغم من صعوبته. ولكنني لم أخطط لأن أكون مؤسس كنائس، بل لأكون بستاني ومصمم حدائق ومنتزهات وهذا كان عملي.
لكنك ما زلت تزرع لأنك الان تزرع كنائس؟
نعم أزرع الكنائس الان وأساعد الاخرين على الزراعة.
ما الذي أحببته في زيمبابوي؟
الشيء المثير للاهتمام أنه في زيمبابوي تستطيع أن تمشي بالشارع وترى شخص وتتحدث معه وتدخل بيته وتشاركه كلام الكتاب المقدس ويحصلون على الخلاص المسيحي ومن ثم يقولون لك هل بإمكاننا أن ندعو جارنا وهو الاخر يحصل على الخلاص المسيحي وفي نهاية الأسبوع قد أسست جماعة مسيحية وحقيقة في هذه العقلية عندما عدت الى المملكة المتحدة قلت لنفسي أن هذا الأمر سيكون سهل وجميل غير مدرك أن عقلية المملكة المتحدة مختلفة تماما ولكن أكثر شيء أحببته في زيمبابوي هو حب الناس فهم كانوا يعانون جدا بسبب المشاكل السياسية ولن أتحدث عنها لكن كان لديهم حب لله وللناس وأنا ذهبت هناك لأباركهم ولكن في حقيقة الأمر أنا من عاد من هناك مبارك من الناس الذين قابلتهم .
هل منطقة "ويست مدلاندز" والتي تقع في وسط إنجلترا منطقة يصعُب العمل فيها، هل هم منفتحون لسماع كلمة الله ولله أيضا؟
الجواب هو نعم ولا. نعم، هي منطقة يصعُب العمل بها فسكان منطقة "ويست مدلاندز" لم يتقبلوا الكتاب المقدس على نحو تقليدي لذلك على سبيل المثال ستجد بعض الأجزاء في هذه المنطقة بأن هناك أقل من 1 بالمئة من السكان يذهبون الى الكنيسة وهو إحصاء مدهش للمملكة المتحدة وهو أمر قد يُدهش بعض الأشخاص، ولكن كل ما ذهبت جنوبا في المملكة المتحدة عدد السكان الذين يذهبون الى الكنيسة أكبر. ولكن هذا لا يعني أنه شيء رائع لأنه ليس كذلك، ولكنني أعتقد أن هناك انفتاح لأن لدينا جيلين مختلفين عندما يسمع الناس لكلام الكتاب المقدس لذلك عندما تتحدث مع أشخاص من الجيل الجديد عن الكتاب المقدس سيكون شيء جديد بالنسبة لهم وهم منفتحون له. ولكن بالنسبة للجيل السابق ولأن الكتاب المقدس تم ارتباطه بأشياء أخرى لم يكن بالنسبة لهم كتاب مقدس صافي ولذلك رفضوه أو بعضهم ترك الكنيسة أو ترك شيء اخر، ولكن الله يبقى ثابت في المملكة المتحدة والناس ما زالت تريد الله وتريد الروحانية بشكل او بأخر. لذلك أعتقد أن مع الجيل الجديد هناك انفتاح للتجربة المسيحية ورأينا أشخاص يتحولون الى المسيحية. لذلك هو أمر صعب لكنه يجب أن يحفزنا بأن نعمل بجهد أكبر والحقيقة أن الناس يريدون الله ويريدون يسوع المسيح.
هل لاحظت أن هناك انفتاح أكبر على الإيمان منذ بدء جائحة "كوفيد"؟
الجواب هو نعم احصائيا وهناك مزيج من عدة عوامل في اخر 5 أو 10 سنوات وجائحة "كوفيد" سرعت الأمر بشكل كبير لأن الناس خسروا أناس أحبوهم ولكن من ناحية المجتمع لا أعتقد بأن الناس رأوا كم هم بحاجة الى المجتمع من حولهم ولحد يومنا هذا لم يلاحظوا هذا الأمر لأن عدد كبير من الجيل الجديد للأسف يبقى خلف أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم يشاهدون شيء ما أو يلعبون ألعاب الفيديو وقد يكونون على اتصال مع الناس على الانترنت وهذا قد يلبي رغبة بعض الأشخاص ولكن التفاعل مع الناس هو الشيء الذي يحتاجوه وطبعا اذا كانت كنيسة ما تعمل بشكل جيد فهي يجب أن تقوم بأعمال المجتمع بشكل جيد ومشاركة حب المسيح مع بعضهم البعض. أعرف أنك تستطيع أن تتواصل مع الناس على الانترنت ومثل الأشياء التي نقوم بها الان على هذه المحطة الإذاعية بحيث تقومون بأشياء رائعة للوصول الى الناس ولكننا نحتاج الى التواصل الشخصي أيضا لذلك علينا دمج الاثنين مع بعضهما البعض. ولكنني أشعر أنه منذ جائحة "كوفيد" وبعد خروج الناس من بيوتهم هناك شعور قوي للناس بأن يستثمروا بمجتمعاتهم ورأينا هذا في السنة الماضية في الكنيسة التي أسسناها.
أنت من القدماء في كنيسة "ويندميل المجتمعية" أخبرنا قليلا عنها وهل هي إحدى الكنائس التي قُمت بتأسيسها؟
نعم أنا من أسسها، تتكون كنيسة "ويندميل المجتمعية" من جماعتين. الكنيسة الحالية والموجودة في منطقة "فينتشفيلد" والتي تبعُد كيلو متر ونصف عن كنيسة "ويندميل المجتمعية" تم تأسيسها من شخص تدرب معنا قبل عدة سنوات، كان رجل كبير في السن، وهو الان متقاعد. أنا الان المسؤول عن كنيسة "فينتشفيلد" لأكمل العمل وأيضا لأقوم بتأسيس الكنيسة الأخرى. لذلك الان لدينا كنيستين واحدة في "فينتشفيلد" والثانية في "كومبتون". لذلك يبدو أنه هناك كنيستين، ولكن في حقيقة الأمر هم عبارة عن كنيسة واحدة بجماعتين للمصلين ولا نعلم ماذا سيفعل الرب منهم في المستقبل. ونحن نعمل بعقلية الفريق لذلك أنا لا أسمي نفسي القسيس ولا استعمل هذا اللقب وأنا أعلم أنا هذا اللقب يستعمله الكثير من الناس بشكل اعتيادي ولكن نحن نحاول أن نعمل بعقلية الفريق لذلك لا نحاول ان نستعمل الألقاب، نحن نعلم من هم قادة الفريق ولكننا في تغيير دائم لذلك قد أقوم بالوعظة في "فينتشفيلد" في أسبوع ما ومن ثم أنتقل الى "كومبتون" الأسبوع الذي يليه أو أحد الأشخاص من الفريق قد يعاونني وهكذا لذلك نحاول أن نبني فريق في حال أرسلنا الله الى مكان اخر لتأسيس كنيسة ما فلن تخسر الكنيسة الشيء الكثير لأن هناك فريق يعرف ماذا عليه أن يفعل.
أخبرنا عن حملات المقاطعات التابعة للملكة المتحدة، ما هي؟
حملات المقاطعات التابعة للملكة المتحدة وهم حاليا يحتفلون بالذكرى السنوية الــ125. فهم تم تأسيسهم منذ 125 سنة وفي البداية تمت تسميتهم بالمقاطعات لأنهم كانوا يقومون في المقاطعات التابعة للمملكة المتحدة بإحضار مُبشر مسيحي ويقوم بعمل 10 حملات بحيث يضع خيمة ويوعظ بالكتاب المقدس ويحضُر العروض الزراعية ومهرجانات المقاطعات. ولكن مع السنين تغير الوضع، الناس ما زالوا يقومون بالعمل في المقاطعات المختلفة من حيث الوعظ ولكن الأمر يتعلق الان أكثر بتأسيس الكنائس ونعمل مع المدارس لأنه يوجد لدينا العديد من الموارد للمدارس وأنا لا أبالغ عندما أقول أننا أثرنا حرفيا في حياة الملايين من الناس في اخر 15 أو 20 سنة فقد كان أمرا رائعا. ولكن هناك العديد من الناس يقدمون خدمات كهنوتية مختلفة من التكلم مع الناس على الانترنت الى مشاركة الكتاب المقدس بشكل عام أو التبشير في الشوارع الى تأسيس الكنائس والرعاية الأخوية. وهناك شيء اخر على سبيل المثال يسمى قساوسة الحي وهي أداة للكنائس لمساعدة سكان الأحياء وهي واحدة من الأعمال الناجحة التي قامت بها المقاطعات. فهي باختصار مهمات تبشيرية مختلفة هدفها أن يعرف الجميع يسوع في المملكة المتحدة.
هل هناك انتشار للإيمان في منطقة "ويست ميدلاندز"؟
نعم، ولكن ليس كما أرغب. أعتقد لأننا أحيانا لا نرى ذلك لأن الله دائما يتحرك في كل مكان ونحن نعلم هذا الأمر لاهوتياً وهو أيضا لم يتغير. أود أن أرى انتشاراً أكبر وإحياء للمسيحية في منطقة "ويست ميدلاندز". أود أن أرى نهضة مسيحية تعود إلى منطقة "ويست ميدلاندز". أعتقد أنها لم تحدث هنا حقًا منذ أيام "جون ويسلي" وهذا الأمر حدث قبل 100 عام ولكن هناك أشخاص اختبروا وتحولوا الى الإيمان والخلاص المسيحي وهذا شيء جيد ولكنني أود أن أرى كنائس أخرى يتم تأسيسها وكنائس تُتلمِذ أشخاص أكثر وتُتلمِذ هذا الجيل بالتحديد. ولكن للأسف هناك كنائس تُغلِق أبوابها وهذا الأمر يُحطم قلبي ولكن أنا أعلم أنا هذا الأمر يحدث ولكن الله دائما يقوم بالعمل الصحيح ويجب علينا أن نعرف هذا الأمر لأنه أحيانا يبدوا الوضع وأنه كئيب وميؤوس منه ولكن الله دائما يقوم بالعمل الصحيح ويقوم بأشياء عظيمة ولكنني أؤمن بأنه يجب أن نرى الله يعمل من خلال الروح القدس بطرق أقوى مثل المعجزات ليُشعل إيمان هذا المجتمع من جديد بهذه الأشياء التي يعمل بها الله وبأن الله حي لأن التحديات التي نواجها مع الأديان الأخرى كبيرة جدا ولكننا نعرف أن يسوع هو الرب وبأنه سينتصر بالنهاية وفي نهاية المطاف يسوع نفسه هو من يبني كنيسته وليس نحن لأننا فقط نساعده ولكنني دائما متعطش لكي أرى الله يعمل بطرق مختلفة وعلينا أن نُفتِح أعيننا لنرى ما يفعله.
ما هي صلاتك لمنطقة "ويست ميدلاندز"؟
أُصلي أن نرى تحول لأننا نرى الكثير من الانكسار والألم في حياة الناس، أحيانا هذا الألم يأتي من الناس أنفسهم وأحيانا من المجتمع من حولهم. ولكنني أُصلي أن يكونوا منفتحين أكثر لسماع اسم يسوع والكنيسة تكون مخلصة أكثر للتبشير باسم يسوع بشكل عام. أنا أعتقد أن الناس غير منفتحين ليسوع لأنهم لم يتم تبشيرهم ولم يخبرهم أحد عن يسوع والكنيسة الان هادئة ونحن غير منفتحين لكلام الكتاب المقدس كما كنا قبل 20 أو 30 سنة وأنا لا أعتقد أن السبب هو لأننا نشعر بالخجل بل لأننا لا نعرف كيف نقوم بإخبار الناس عن يسوع وأنا لا أقصد أنه يجب علينا بالضرورة أن نقف على قارعة الطريق ونُبشر بيسوع بل بمشاركة الكتاب المقدس من خلال الصداقة والمحادثة أو في المقهى أو خلال ممارسة الرياضة وأي شيء من هذا القبيل، من خلال الأشياء البسيطة التي نقوم بها كل يوم والتحدث عن يسوع واذا سمع الناس عن يسوع وعلموا ما فعل من أجلهم أنا أعرف أنهم سيتقربون منه لأن هناك العديد من الناس في المجتمع الذين هم بحاجة ماسة له.
ما هو موقعكم الالكتروني للذين يودون معرفة معلومات أكثر أو يودون الانضمام أو الذهاب الى كنيسة في منطقة "ويست ميدلاندز"؟
موقعنا الالكتروني هوwww.windmillcommunitychurch.org أو الذهاب الى موقع فيسبوك وكتابة Windmill Community Church ونحن نبحث عن أشخاص يعملون معنا. نحن لا نزعُم أننا لدينا أفضل مبشرين مسيحيين، نحن نريد أن نعيش حياة المسيح في المجتمع ويكون لدينا تلاميذ ونرى جيل من أجل يسوع المسيح، هذا شغفنا وهذا أملنا. قيمنا هي الترحيب والسعادة والصلاة. نحن نُرحب بالجميع بغض النظر من يكونوا لأن يسوع مات من أجلنا جميعا ونحن نعرف اية يوحنا 3 :16 ونعرف أن على الناس أن يشعروا بالانتماء قبل الإيمان ففكرة الترحيب مهمة جدا. أما القيمة الثانية فهي السعادة وهي تشمل كل النواحي سواء كان ذلك جسديا أم مجتمعيا أو الصحة النفسية أو طبعا الحياة الروحانية لأننا نؤمن أن الله لديه خطة كاملة لحياتنا وأن يكون لدينا سلام داخلي ونحن نعلم بنهاية المطاف أن الله يريد أن يحول حياتهم، ولكنه يبدأ بأماكن أخرى وعندما ينتمون ويؤمنون تأتي القيمة الأخيرة لدينا وهي الصلاة لأننا نريد أن نبني مجتمع مصلي ونحن لا نتحدث فقط عن الترانيم بل عن طريقة حياتنا في مجتمعنا ومع بعضنا البعض وهذه هي ببساطة رؤيتنا واستراتيجيتنا وهم الترحيب والسعادة والصلاة.