هل تعرف حدودك؟

الحدود

English

إن الله كان يضع الحدود منذ بدء الخليقة في الإصحاح الأول من سفر التكوين، عندما فصل بين اليابسة والماء وبين النور والظلمة.
ثم وضع حدود لآدم وحواء من ناحية أين يجب أن يعيشوا، وما يمكنهم وما لا يمكنهم فعله. وللأسف، لم يلتزموا بها.
إن الله يضع حدود لنا أيضاً. ومع ذلك، نحن غالباً ما نحاول عدم الالتزام بها.
يعقوب ويوحنا حاولوا ذلك في إنجيل مرقس 10 :37 حيث طلبوا من يسوع: "أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك."
حينما سألوه كانوا بتلك الفترة جزءاً من دائرة يسوع المقربة وشهدوا بعض اللحظات المدهشة. فقد شهدوا التجلي ورأوا يسوع يُحيي ابنة جايروس من الموت.
لكنهم أرادوا المزيد. ولذلك طلبوا أن يكونوا جزءاً كبيراً في مملكة يسوع المستقبلية.
ولكن عندما رد عليهم يسوع، أوضح أنه حتى هو كان لديه حدود – قال في الآية 40: "أما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه."
لقد أدرك حدوده. على الرغم من أنه كان جزءاً من الآب والروح القدس، فقد كان لديه مسؤوليات منفصلة.
البقاء داخل حدود الله يجلب السلام، ويجب أن نحذر من السماح للطموح أو عدم الرضا أن يدفعنا لتجاوز هذه الحدود.
الله يعرف ما هو الأفضل لنا – اعترف الملك داود في مزمور 16 :6 أن حدوده كانت في أماكن مبهجة أو ما وصفها هو بالنعماء.
وإذا كنا نعاني مع هذه الحدود، يمكننا أن نجد الراحة في كلمات بولس الرسول الذي كتب في رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 12: "أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ."
ما كان سر الرسول بولس؟ يكشفه في الآية التالية حين يقول: "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.".