خبر
اختتمت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة وبالتعاون مع الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي، مؤتمراً دولياً بعنوان "الهجرة والتهجير والشتات: التحولات الديمغرافية في العالم العربي 1917-2017"، وذلك في مدينة ليماسول القبرصية.
وقد تضمن الاختتام اربعة جلسات كانت الجلسة الأولى بعنوان "الخليج"، والتي أدارها الدكتور فيليب وودز، حيث تخللت الجلسة عدداً من المشاركات، فقدمت الدكتورة باميلا شرابيه ورقة حول قصص الفن والسلام والهجرة في الجامعة الأميركية في دبي، كما وقدم الدكتور هراير جبيجيان ورقة بعنوان "الهجرة الاقتصادية في الخليج العربي: التأثير الديني والاجتماعي والثقافي للكنيسة المغتربة في مجتمع متعدد الجنسيات".
أما الجلسة الثانية من المؤتمر والتي أدارها السيد مارك فرنجز، اذ استعرضت الجلسة نتائج الدراسة التي قامت بها دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هذا العام 2017 بعنوان "المسيحيون الفلسطينية: الهجرة، التهجير، الشتات"، حيث استعرض القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية موضوع الهجرة في فلسطين عبر التاريخ، كما وعرض كل من الدكتورة فارسين أغابكيان والأستاذ جميل رباح نتائج الدراسة والاستبيان حول هجرة المسيحيين والمسلمين الحالية من فلسطين.
وناقشت الجلسة الثالثة من المؤتمر موضوع "أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية"، والتي ادارتها الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في دار الكلمة الجامعية، حيث قدم الدكتور برنارد سابيلا ورقة حول الهجرة من وجهة نظر أوروبا، كما وقدم الدكتور بيتر مكاري ورقة حول الهجرة من وجهة نظر الولايات المتحدة، أما الدكتور سيمون سكوستا فقد استعرض مشروع "ممرات إنسانية".
وتمحورت الجلسة الرابعة حول وجهات نظر الشباب بموضوع الهجرة الذين شاركوا في المؤتمر من مختلف الجنسيات والثقافات، فقد تحدثت خلالها المشاركة أنجي سابا من فلسطين، والمشارك سيريل بداوي من لبنان، والمشاركة ديما عازر من الأردن، وقد أدارت الجلسة الدكتورة مايا خضرة.
وفي الختام القى القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية كلمته قال خلالها: "لقد برهن هذا المؤتمر مرة اخرى على اهميةً هذا الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي كونه يشكل مساحةً مهمة للتلاقي بين الطوائف المختلفة والتيارات الدستيةً في العالم العربي المعاصر والتي أتت من ١٢ دولة ومن حركات سياسيةً متصارعة في العالم العربي".
ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر بالتعاون مع الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي، حيث يأتي المؤتمر ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا عدة مؤتمرات عالمية تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.