خبر
اطلقت أكاديمية ديار للأطفال والشباب / دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة وبلدية بيت لحم بالتعاون مع مؤسسة لجان العمل الصحي، حملة دراجات الأمل تحت شعار " لا تستني الأعراض إفحصي وإطمئني "، وذلك من منطلق الإيمان بأهمية المساهمة في التوعية بأهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي عند النساء في مجتمعنا.
وقد افتتح الفعالية السيد حنا حنانيا نائب رئيس بلدية بيت لحم، بكلمة رحب خلالها بالحضور، وشكر كل من ساهم في إنجاح الفعالية، وعبر عن ضرورة القيام بالفحص المبكر للكشف عن مرض سرطان الثدي، مؤكداً أنه بالفحص المبكر تستطيع المرأة حماية نفسها.
وذكرت جاكلين جزراوي مديرة نادي ديار النسوي: "بدأت فكرة دراجات الأمل بفكرة بسيطة جدا وبمساعدة ودعم مؤسسات المجتمع المحلي لطاقمها مثل دار الكلمة الجامعية وديار وبلدية بيت لحم وكبرت هذه الفكرة وتطورت بشكل كبير حيث تلقينا دعما كبيرا من الافراد والشركات في القطاع التجاري حيث كان هدفنا بالبداية استخدام ١٠ دراجات هوائية للحملة تم التبرع بها من اصدقائنا في بلدية كولون الالمانية لبلدية بيت لحم لينتهي بنا الامر بتوفير ٣٥ دراجة اضافية للمشاركين بناءا على الطلب الكبير من الاشخاص الشباب عير مواقع التواصل الاجتماعي خاصة".
وأضافت"فكما لاحظنا، حملة دراجات الأمل لاقت قبول رائع من الجميع ، وكذلك الندوة التثقيفية بعدها فقد استطعنا من خلال هذا النشاط ايصال رسالتنا الصحية عن اهمية الفحص المبكر عن مرض سرطان الثدي لمئة شخص ممن شاركنا في كافة اجزاء الفعالية، وكذلك لأعضاء مجتمعنا الذين كانوا بالشارع دون ان يشاركونا الانشطة، اثبتنا بان التغيير يبدأ من الايمان بالافكار البسيطة لدى الأفراد والتي تتبناها الجهات الداعمة، وسنسعى بأن تصبح هذه الحملة سنوية تنفذ في شهر اكتوبر من كل سنة كجزء من المسؤولية المجتمعية التي نسعى دوما لتعزيزها لدى افراد مجتمعنا".
بدورها تحدثت الانسة لوسي ثلجية عضو مجلس بلدية بيت لحم عن أهمية هذه الفعالية في مدينة بيت لحم، وقالت:" أشكر نادي ديار وبلدية بيت لحم الذين ساهموا في انجاح هذه الفكرة الابداعية التي اعطتنا اياها جاكلية جزراوي ، حيث كانت الفكرة مميزة لانه أول مرة تنفذ في محافظة بيت لحم، وكانت هدفها توصيل رسالتنا الصحية، وكان تجاوب المشاركين والحضور رائع وهذا دليل أننا بحاجة كجمتمع لمثل هذه المبادرات الخلاقة".
وتم تنفيذ الفعالية بإنطلاق المشاركين من ساحة المهد وضمن مسار محدد في شوارع مدينة بيت لحم، حيث تم استخدام رياضة ركوب الدراجات الهوائية في الفعالية كأداة لايصال الرسالة الصحية من خلال التجوال.
وتخللت الفعالية عرض دبكة قدمه فتيات مسرح ديار أثناء تجمع المشاركين قبل الإنطلاقة، كما وتخللت ندوة توعوية حول آليات الفحص والكشف المبكر عن المرض وأماكن توفير الخدمات الخاصة بالفحص والعلاج المنتشرة في محافظة بيت لحم، كما وتم تخصيص زاوية لبيع منتوجات يذهب ريعها للمؤسسات المختصة بالكشف عن سرطان الثدي.
كما وتحدثت خلال الندوة التثقيفية إحدى الناجيات من مرض سرطان الثدي السيدة نادية حرب مديرة جمعية تنمية المراة الريفية حول تجربتها بمرض سرطان الثدي، وقالت:"الفعالية أكتر من رائعة واعتبرتها أنها قرع جرس في نقطتين، النقطة الأولى ركوب الفتيات الدراجات والسير في الشوارع، والنقطة الثانية حمل شعار يخص التوعية بمرض سرطان الثدي، وأشكر جميع من ساهم في انجاح هذه المبادرة القيمة، والتجربة التي عشتها مهمة جدا للاخرين لانه كلما اكتشفنا المرض مبكراً كلما استطعنا أن نعالجه أسرع، وأهم شيء هو المحافظة على المعنويات العالية ويكون عندنا عزيمة وحب للحياة، كما وأن دور الاسرة مهم جداً في المساعدة واسناد الفرد لان الفرد جزء من الاسرة مثله مثل أي عضو في أعضاء الجسم".
ومن جانبهم حفز ممثلو لجان العمل الصحي الحضور للفحص المبكر عن سرطان الثدي وسبل الوقاية من تفاقمه، وتم فتح المجال للنقاش خلال الندوة التثقيفية.
وقد شارك في الحملة مجموعة من الفتيات والسيدات الرياضيات من محافظة بيت لحم شاركن مع منتخبات فلسطين الوطنية في ألعاب رياضية متنوعة حيث يعتبرن كمثال وقدوة لغيرهن في المجتمع، حيث تم استئجار 35 دراجة هوائية من مجموعة فلسطين عالبسكليت.
ومن الجدير يالذكر أنه تأتي حملة دراجات الأمل ضمن الحملة الوطنية والعالمية للتوعية عن مرض سرطان الثدي التي تنظم في شهر أكتوبر من كل عام.