خبر
قدم الأكاديمي والشاعر والكاتب والمهندس المعماري الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية، وبدعوة من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وفي إطار الموسم الثقافي " قف على ناصية الحلم وقاتل" أمسية ثقافية حول "المجتمع والثقافة: عوامل التأثير وبناء الهوية الثقافية"، وذلك في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في المحرق – البحرين.
وفي مستهل الأمسية الثقافية رحبت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالدكتور إيهاب بسيسو وبالحضور، وذكرت: "ان هذه ليست المرة الأولى التي يأتي فيها الدكتور إيهاب بسيسو الى البحرين بل انها المرة الثالثة، فالمرة الأولى كانت في بيت الشعر جاء كشاعر، ثم جاء المرة الثانية للاحتفال بالمحرّق عاصمةً للثقافة الإسلاميّة، والمرة الثالثة قدم محاضرة افتراضية حول الثقافة فعل مقاومة"، واختتمت كلمتها قائلة: "اكثر من سعيدة بأن يكون ضيفنا الدكتور إيهاب في البحرين".
وقد القى الدكتور إيهاب بسيسو كلمته شكر خلالها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على الدعوة الكريمة وعلى جهدها التي قامت به وتقوم به، وذكر: "ان الشيخة مي هي الانسانة والفاعلة في المجال الثقافي العربي بما ينسجم تماماً مع تطلعاتنا دوماً لثقافة عربي نستطيع من خلالها ان نواجه العديد من التحديات"، كما وشكر سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف على حضوره الأمسية، ورحب بالحضور كل باسمه ولقبه.
وتطرق الدكتور إيهاب بسيسو خلال الأمسية الثقافية الى العديد من المواضيع منها العلاقة بين الثقافة والمجتمع، والعوامل التي تساهم في التأثير في الهوية الثقافية، كما وتطرق الى سؤال الهوية المتسم بالتنوع والاختلاف في المجتمعات ودور الحراك الثقافي التنموي في تشكيل الهوية، ثورة في المفاهيم السياسية والاقتصادية والمجتمعية، الفكر والسلوك.
وقد أشار الدكتور إيهاب بسيسو إلى ان المقصود عند الحديث عن الهوية الثقافية المجتمعية، يكون الحديث عن الهوية الإبداعية وهوية السلوك، باعتبار أن الثقافة هي حالة يومية يتم التعبير من خلالها ومن خلال أدواتها المختلفة كالأدب والفن والموسيقى والعمارة وغيرها عن حالة المجتمع، وأوضح أن الثقافة هي خلاصة الفكر والسلوك معا، والذي ينتقل من جيل إلى آخر، وشدد على أن هذه الثقافة ليست جامدة، كما أنها ليست واحدة فقط، بل هي متجددة ومتغيرة وتخضع لكثير من العوامل، وأكد الدكتور بسيسو انه في حال نظرنا إلى هذه العوامل ستبدو بديهية، لكنها في ذات الوقت تستحق الكثير من التأمل.
وفي اختتام الأمسية الثقافية استمع الدكتور إيهاب بسيسو لاستفسارات ومداخلات الحضور، حيث دار نقاش مطول وحيوي وثري بين الدكتور إيهاب والحضور تمحور حول السياسات الثقافية للمبدعين والمبدعات، المبادرات الفلسطينية التي تهدف الى الحفاظ على الهوية الثفافية الفلسطينية، وتطور القضية الفلسطينية في ظل الاستعمار الفكري، وسياسات التعليم، العلاقة بين الهوية الوطنية واللغة العربية، الفنون الفلسطينية المعاصرة والتي تشكل لغة خطاب وحوار.
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور إيهاب بسيسو حاصل على شهادة الدكتوراه في الاستراتيجيات الإعلامية في العلاقات الدولية، وشهادة الماجستير في الإعلام الدولي، وشهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة كارديف – بريطانيا، ويشغل حالياً منصب نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية، وقد شغل العديد من المناصب منها: وزير الثقافة الفلسطينية، مؤسس إنشاء مشروع المكتبة الوطنية الفلسطينية ورئيس مجلس الادارة، المتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني، ومدير الإعلام الحكومي، أستاذ ورئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، محاضر ومتحدث في العديد من المؤتمرات والندوات والجامعات والمؤسسات الثفافية الفلسطينية.
حيث حصل على العديد من الجوائز والألقاب، منها وسام نجمة إيطاليا برتبة فارس من الرئيس الإيطالي السيد سيرجيو ماتاريلا، شخصية العام الثقافية من ملتقى المثقفين المقدسي، شخصية العام الثقافية من الكلية العصرية الجامعية، وقد صدر له ٥ مجموعات شعرية والعديد من المقالات والدراسات الثقافية والإعلامية باللغتين العربية والانجليزية في الصحف والكتب والمجلات العربية والدولية، ومنها: مجموعتان شعريتان "حين سار الغريب على الماء" و"كن ضدك مرّتين"، ديوانه الثاني "يحدث في ساعة الرمل"، ديوانه الأول "نورس الفضاء الضيق".