بقلم فيليب هول - القنصل البريطاني العام في القدس
كنت آمل عندما أعلنا أن الأمير ويليام سيقابل مجموعة من الأشخاص من خلفيات متنوعة للتعرف عن كثب على حياتهم والاستماع الى قصصهم، بهدف تعزيز العلاقة بين المملكة المتحدة والشعب الفلسطيني على المدى الطويل، بأن يحظى سموه بأبهى ترحيب يعكس الثقافة الفلسطينية. قمتم بذلك وأكثر، شعر من المقاطعة مرورا ً الأمير ويليام بدفء وكرم الشعب الفلسطيني بدءا الى شوارع ً بمخيم الجلزون وصولا مدينة القدس القديمة.
ً تماما ، لا ي محى من ذاكرة دوق كامبريدج ً إيجابيا ً وأعلم أنها تركت انطباعا ، كانت الزيارة بالفعل لا ت نسى ً كما قال في الشيخ جراح" :رسالتي أنه لم يتم نسيانكم .المملكة المتحدة تقف معكم بينما نعمل سويا من أجل ”.مستقبل سلمي ومزدهر
منذ بدء الزيارة، علق الكثيرون على مدى اهتمام الأمير ويليام وتفهمه ورغبته في معرفة المزيد. وعندما وطلب مني أن نعمل ، على الترحيب الحار الذي حظي به ً أن أشكركم جميعا ً طلب مني شخصيا ، غادر على تطوير مجال التعليم. يرغب سموه أن تمثل هذه الزيارة الاستثنائية البداية لعلاقة طويلة الأمد ً سويا مع الشعب الفلسطيني .وأنا على يقين تام ان هذا ما سيحدث.
وفي حال فاتكم هذا، اليكم ما حدث : بدأت أول زيارة ملكية بريطانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة باجتماع وغداء استضافهما الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله. منذ البداية أصر الأمير ويليام على أنه شاب جاء الى هنا للتعلم، ولم يتوانى الرئيس عباس وغيره من مستضيفي الأمير في تخصيص الوقت الكافي وتقديم شرح دقيق لصاحب السمو الملكي عن تاريخ فلسطين ونضال الفلسطينيين.
زار الأمير ويليام العيادة الطبية في مخيم الجلزون، ومدرسة الأونروا للبنات، والتقى ببرلمان طلبة المدرسة، واستمع إلى الصعوبات التي يواجهها اللاجئون. كما أعرب عن امتنانه الشديد لحفاوة الاستقبال . بمقابلة فتيات المخيم ً وقد استمتع كثيرا ، الذي تلقاه من كل شخص في المخيم
ومن أبرز محطات الزيارة أي الله مهرجان ثقافي نظمته بلدية رام .لم يكن بالإمكان أن يحظى الأمير ً ضا باستقبال أكثر حفاوة من ما حظي به من رئيس بلدية رام الله وسكانها .حيث أتيحت فرصة أمام سموه لمشاهدة عرض رائع لنافورة المياه الجديدة التي تتماوج على أنغام الموسيقى .وأعجب دوق كامبريدج بالعروض الفنية التي شاهدها على مسرح المدينة من عزف للعود ورقصات الدبكة التقليدية .طاقة الراقصين كانت رائعة !كما تذوق الأمير ويليام بعض الطعام، وأعرب عن اعجابه بالحرف اليدوية التي شاهدها في المعرض، وتم تقديم بعض الهدايا لسموه ليأخذها معه الى بيته .ورافق الفريق الكشفي لسرية رام الله الأولى الأمير ويليام بأجمل المعزوفات وهو في طريقه الى مدرسة الفرندز، حيث التقى الأمير برئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل رجوب ومديرة المدرسة .أبدى الأمير إعجابه بالمهارات الكروية لبعض الأعضاء صغار السن في اتحاد كرة القدم الفلسطيني .وكانت الزيارة كما وصفها الأمير "ة ".
شارك الأمير ويليام مساء اليوم ذاته في حفل استقبال نظمته القنصلية البريطانية العامة في القدس في حي الشيخ جراح، والتقى بمجموعة متنوعة ورائعة من الفلسطينيين وغيرهم ممن يعملون في القدس، والضفة الغربية وقطاع غزة. ة . له في البداي ً وبقي الأمير مدة أطول مما كان مخططا ، بما أخبروه اياه ً وأعجب جدا استمعت ليلتها الى الأخبار عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية، التي قالت ان زيارة الأمير "تبدو انها زيارة دولة"د ً . ما أرا ه الفلسطينيون ً واعتقد ان هذا تماما ، لقد أظهرتم له أفضل ما لديكم حقا. ويوم الخميس، بدأ الأمير ويليام جولته عند جبل الزيتون الذي يطل على المدينة القديمة .وبعدها توجه سموه إلى كنيسة مريم المجدلية الأرثوذكسية الروسية .حيث زار قبر والدة جده، الأميرة أليس، والقديسة ً . اليزابيث، أحد أقربائه في العائلة كان الجو رائعا. حيث كان الشيخ عزام ، وتحديدا إلى الحرم الشريف ، بدأ الأمير جولته في البلدة القديمة ، وبعدها مباشرة الخطيب، والسفير الأردني ومسؤولي الأوقاف في استقبال الأمير ويليام .أعجب سموه بروعة قبة الصخرة، وحظي بشرف عظيم بالدخول من المدخل الشرقي، ثم زار بعدها المسجد الأقصى المبارك. استقبل الأمير بحفاوة رائعة من قبل الأوقاف الاسلامية . ، على الحائط الغربي ً زار وصلى الأمير أيضا قبل ، وهو جزء تابع الى مستشفى القديس جون للعيون ، على الاقدام إلى مبنى المورستان ً أن يتجة سيرا من الراحة. وانضم إليه المطران سهيل دواني هناك، رئيس أساقفة الانجليكان في ً حيث اخذ الأمير قسطا بحرارة من قبل مختلف البطاركة والأساقفة ً حيث استقبل ايضا ، ليكمل مسيرته إلى كنيسة القيامة ، القدس – الذي طلب منه مرافقة الأمير ويليام داخل – من كبار الآباء الفرنسيسكان ً تفاجأت أن واحدا ً وأنا شخصيا الكنيسة - بريطاني الجنسية.
وبعدها توجه الأمير الى باب الجديد ليبدأ رحلة العودة .كانا يومان رائعان لا يمكن ان ننساهما . لكم ً شكرا ً جميعا.