بعد أن زار رئيس بلدية كيفاسو ليبرو كيفريدا بلدية بيت لحم في شهر أذار الماضي،
توجهت رئيسة بلدية بيت لحم الأستاذة فيرا بابون في 11 حزيران إلى مدينة كيفاسو الواقعة في مقاطعة تورينو الإيطالية لتوقيع وثيقة إعلان النوايا لتوقيع توأمة بين المدينتين التي تربطهما علاقة روحية ودينية، اذ تشتهر كيفاسو بمزاراتها الدينية كما أن احد شوارعها يدعى بيت لحم.
كما شاركت بابون في الإحتفال الذي نظم في قاعة بلدية كيفاسو للإحتفال بمرور 50 عاماً على توقيع اتفاقية بين رعية بيت لحم ورعية كيفاسو، والتي وقعت في شهر اذار من العام 1966 بحضور رئيس بلدية بيت لحم أنذاك الياس فريج.
كما شاركت بابون في القداس الإلهي في كنيسة بيت لحم في كيفاسو، ومن جانبها أكدت على عمق العلاقة الروحية التي تربط بيت لحم بكيفاسو.
كما توجهت بابون إلى قصر كاردينال تشيسي في الفاتيكان للمشاركة في عرض مراحل ترميم كنيسة المهد في مدينة بيت لحم. جاء ذلك خلال مناسبة تقديم إطلاق المرحلة الثالثة من ترميم الكنيسة تحت عنوان: "كنيسة المهد جوهرة الانسانية"، حيث تم عرض جميع مراحل ترميم كنيسة المهد وطرق الترميم المختلفة التي تم اتباعها، والتكاليف المادية لمراحل الترميم التي بلغت اكثر من 7 ملايين دولار حتى الآن.
وقد ترأس العرض رئيس اللجنة الرئاسية لترميم الكنيسة الوزير زياد البندك، وسكرتير لجنة العلاقات مع الدول في دولة الفاتيكان منسينيور انطونيو كاميليري، وحضره وأعضاء اللجنة الرئاسية سفير دولة فلسطين في حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، والسفيرة خلود دعيبس، والدكتور نظمي الجبعة، وكذلك البرفسور كالوديوس اليساندري، وسوسان سارماتي، وخبراء الترميم من جامعة السبيانسا الايطالية، ومدير عام مؤسسة بياتشينتي للترميم جانماركو بياتشينتي. وأظهرت هذه الورشة أهمية المشروع و التي تجلت من خلال الحضور الرسمي لحاضرة الفاتيكان بحضور الكاردينال جون لوي تورون، رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان، ونائب وزير خارجية الكرسي الرسولي، المطران أنطوان كاميلييري، ولفيف من المطارنة والاساقفة والقساوسة والسلك الدبلوماسي المعتمد وغيرهم من الضيوف الكبار ومتخصصين في علم الآثار وترميم المباني الأثرية، والوفد الرئاسي.
وفي كلمتها أثناء العرض شكرت رئيسة بلدية بيت لحم وعضو اللجنة جميع الداعمين والقائمين على المشروع، وأشارت إلى كيفية التعامل مع هذا الإرث في مرحلة ما بعد الترميم وما يعنيه، فكنيسة المهد تقف في وسط مدينة محاصرة، ومحاطة بجدران، أعطت السلام للعالم لكنها لا تعيشه. وأكدت أنه علينا اليوم أن نحافظ عليه، اذ هو بحد ذاته يشكل معلماً جديداً لاستقطاب الحجاج.
كما إلتقت بابون وأعضاء اللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد بوزير خارجية الفاتيكان المنسينيور بول ريتشارد غاليغر، للوقوف حول آخر التطورات الحالية في فلسطين، وأهمية دور الفاتيكان فيها، والعلاقات الثنائية بين الدولتين.و تناول اللقاء الاتصال الهاتفي بين الرئيس محمود عباس وقداسة البابا فرنسيس، في ظل الإجراءات الأحادية الجانب وغير القانونية، ومنها سحب الإقامات المقدسية وتجميد معاملات لم الشمل للفلسطينيين، وغيرها من الإجراءات التي تمارسها إسرائيل لمصادرة الأرض الفلسطينية، خاصة بناء الجدار في كريمزان، ومحاصرة محافظة بيت لحم بالإستيطان، والإجراءات الإسرائيلية الهادفة لفصل مدينة القدس عن مدينة بيت لحم، ما يدفع بإتجاه زيادة الهجرة الفلسطينية وخاصة المسيحية.
وأطلعت اللجنة وزير الخارجية على ما تقوم به من عمليات ترميم في كنيسة المهد بمدينة بيت لحموبحثت إمكانية إيجاد آلية مشتركة لدعم تمويل المرحلة الأخيرة من ترميم الكنيسة.