.
اختتمت اللجنة الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة أعمال المؤتمر الذي عقد في نيكاراغوا بتاريخ 4-2-2017 تحت عنوان بناء الجسور مع الشتات الفلسطيني في أمريكا الوسطى.
وقد شارك كل من أ. فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم كمتحدث رئيسي في الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر، والسيد نيقولا خميس رئيس بلدية بيت جالا.
وفي كلمته الإفتتاحية أمام المؤتمر، أكد وزير خارجية نيكاراغوا السيد دنيس مونكادا "ان لفلسطين في نيكاراغوا دعم ومساندة من نوع خاص ونتضامن مع فلسطين منذ سنوات وقبل انتصار الثورة الساندينية، مجددا استمرار بلاده بتقديم الدعم وخاصة في ظل التحديات التي تشهدها القضية الفلسطينية وأهمية كسب الدعم الدولي من اجل إقامة الدولة الفلسطينية بعام ٢٠١٧". وقد تحدث د. رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الامم المتحدة على أهمية دور الشتات الفلسطيني في دعم إقامة الدولة الفلسطينية بعام ٢٠١٧ وتطبيق القرار الاممي ٢٣٣٤ لوقف هجمة الاستيطان الذي ما زال الإحتلال الإسرائيلي يمارسها على الأراضي الفلسطينية، وما لها من تأثير على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . وفي كلمته امام المؤتمر في الجلسة الإفتتاحية أشار السيد سعيد موسى رئيس الوزراء السابق لدولة بيليز في أمريكا الوسطى وهو من أصول فلسطينية، والتي حصلت على استقلالها في عام ١٩٨١، أن السبب الرئيسي لعدم تحقيق السلام هو إجراءات الإحتلال على الأرض، مؤكدا أنه "من اهم أولويات الشتات الفلسطيني ، شعوب وحكومات امريكا الوسطى من اجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، استخدام كل الوسائل الممكنة والمتوفرة لتوضيح الحقائق على الأرض والضغط من اجل تطبيق قرار ٢٣٣٤ والقيام بمقاطعة منتجات المستوطنات حيث أن الاحتلال ما زال مستمرا في هجمته الإستيطانية على الأراضي الفلسطينية.
وفي مداخلاتها في الموتمر عرضت أ. بابون خارطة لمحافظة بيت لحم وإجراءات الاحتلال في حصار المدينة والمحافظة من خلال جدار الفصل، ومسار جدار كريميزان، والمستوطنات وامتدادها، ومنطقة ج ، والطرق الالتفافية للمستوطنات، ونقاط التفتيش، ومدى تأثيرها على التنمية والتطور الخدماتي، الإجتماعي، والاقتصادي. وقد ناقشت موضوع الهجرة بإسهاب وقدمت توضيحا وافيا لأسباب عدم تمكن الشتات الفلسطيني من العودة لمدنهم الفلسطينية والإستثمار بها موضحة ان اغلب من يعيشون في الشتات قد منعهم الاحتلال بعد عام ٦٧ من الدخول كمواطنين لا بل يدخلون مدنهم بتأشيرات دخول لا تتعدى الثلاثة أشهر، وهذا بحد ذاته استراتيجية حصار وتشتيت للديموغرافية الفلسطينية داخل وخارج الوطن. وقد أكدت على أهمية تواصل أبناء فلسطين المغتربين مع أرض الوطن والتعبئة لدعم القضية الفلسطينية في مواطن سكناهم. كما أكدت على أهمية الاستمرار في إقامة مؤتمرات المغتربين الفلسطينيين في فلسطين مشيرة الى مؤتمر مغتربي أبناء محافظة بيت لحم الاول الذي تم عقده في مدينة بيت لحم، والذي انبثق عنه تشكيل لجنة من ابناء بيت لحم المغتربين والوطن لمتابعة عقد المؤتمر بنسخته الثانية في تشيلي.
واكدت على أهمية برنامج اعرف تراثك ودوره في توعية الشباب الفلسطيني في الاغتراب لأرضه وهويته الوطنية والثقافية، واختتمت كلمتها "ان مدينة بيت لحم هي مولد السيد المسيح ومولد رسالة السلام والمحبة والعدالة، كيف للعالم ان يصمت ليصل حصارها واحتلالها كما باقي الاراضي الفلسطينية لأكثر من خمسين عاما".
كما تحدثت كل من السيدة ماريا ماشو رئيسة موسسة اوشا عن الحصار الذي تشهده مدن الضفة الغربية وغزة، وتحدث في الجلسة الثانية كل من السيد محمد عمرو، سفير فلسطين في نيكاراغوا، سيرجيو مينا من كوستاريكا، وسلوى مصيص من غواتيمالا عن تجربتها في زيارة فلسطين من خلال مشاركتها في برنامج اعرف تراثك وما يعنيه للشباب الفلسطيني في الشتات العودة للأصل والهوية ودور جيلهم في التوعية لواقع القضية الفلسطينية كل في البلدان التي يعيشون بها، والتأثير على القرار السياسي من اجل دعم وقف بناء المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية.
واختتم المؤتمر أعماله بقراءة ورقة اعلان ماناغوا وتبنيها ليتم تقديمها في الأمم المتحدة بنيويورك. وتضمن الإعلان أربعة بنود تتمحور حول أهمية تمكين التعاون بين الاغتراب الفلسطيني في أمريكا اللاتينية والضغط لإنهاء الاحتلال ، والعمل لضمان أكبر قدر من المشاركة في مؤتمر المغتربين بنسخته الثانية في شهر تشرين الثاني ٢٠١٧ في سنتياغو في تشيلي. والموافقة على المشاركة في اجتماعات المجتمعات المدنية في مقر الامم المتحدة في نيويورك في حزيران ٢٠١٧ لمرور خمسين عام على الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.
هذا وقد شارك كل من أ. بابون ، وخميس في اجتماعات اللجنة مع وزير خارجية نيكاراغوا ورئيس البرلمان وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية فيه، ومستشار الرئيس للسياسة المحلية، ومنسق لجنة التضامن مع فلسطين، الذين أبدوا اهتماما بعمل وبرامج ونشاطات اللجنة.
كما وزاروا النصب التذكاري للرئيس الشهيد أبو عمار ووضعوا عليه اكليلا من الزهور، برفقة بول اوكيس مستشار الرئيس اورتيغا للسياسة المحلية، والمشاركين في اعمال الموتمر من أبناء جاليات أمريكا الوسطى وغيرها.
وشارك في اجتماعات اللجنة، سفير فلسطين لدى نيكاراغوا والسلفادو وهندوراس محمد عمرو، والقنصل الفخري لفلسطين في كوستاريكا وجيهة سلسع، وأعضاء اللجنة، وهم: سفراء اندونيسيا نائب رئيس اللجنة، ومالطا، والاكوادور، ونيكاراغوا لدى الأمم المتحدة، إضافة الى سكرتارية اللجنة في المنتظم الأممي .