برنامج أجيال يحتفل باليوم العالمي للمسنين

بيت لحم

وسط أجواء عارمة بالفرح والبهجة، وبحضور القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، السيدة رنا خوري نائب الرئيس للتنمية والتطوير، السيدة رائدة منصور مديرة برنامج أجيال، والدكتورة مارسيا شنور، وأعضاء برنامج أجيال وعدد من الضيوف، احتفل برنامج أجيال في مدينة بيت لحم باليوم العالمي للمسنين، وذلك في قاعة ومسرح مؤتمرات الدار في دار الندوة الدولية.

وفي بداية الحفل رحبت السيدة رائدة منصور مديرة برنامج الأجيال بالحضور، وذكرت خلال كلمتها: "لأيامً طوال اعتراني الإعياء وتهت بين الحروف والمعاني والكلمات، بحثت مطولاً وراجعت ما سطرته يداي في السنوات الماضية وما نسجته خلال رحلة تجاوزت الأحد عشر عاماً، علّها تسعفني لأعبر عما يحتويني من مشاعر متقدة وأحاسيس تخالج فؤادي".

وأضافت: " كم نحن محظوظين في هذه المدينة الحبيبة لمؤسسة مثل دار الكلمة الجامعية ولرؤية رئيسها القس الدكتور متري الراهب أراد حياة كريمة لكبارنا تبث روح الرجاء والأمل في قلوب احبائنا الذين كانوا يوماً لا يألون جهداً لبذل كل ما بوسعهم ليشق كل منا طريقه في هذه الحياة متمنيين الحياة السعيدة و طول العمر لنا، فإيماناً بإدارة ديار بأن كبار السن هم فئة مهمة جداً في مجتمعنا وتقديراً لهم وُلد هذا البرنامج ، برنامج "أجيال" وتبلور ليصبح على ما هو عليه اليوم ، آملين من الله تعالى أن يوفقنا ويرشدنا جميعاً لنستطيع خدمة أهلنا وأحبائنا بالصورة التي تليق بهم ".

كما وألقى القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة كلمته أكد خلالها: "أن في هذه السنة الحبلى بالمناسبات على مئة سنة على وعد بلفور الذي اعطى فيه من لا يملك من لا يستحق الى سبعين سنة على قرار التقسيم، وخمسين سنة على احتلال الضفة الغربية وغزة بما فيها القدس الشرقية الى ثلاثين سنة على انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الاولى وعشرة سنوات على الانقسام الفلسطيني".

وأضاف: "ولكن في هذه السنة نحتفل بمرور خمسمئة سنة على الاصلاح الذي احدث تغييراً جذرياً في قلب القارة الاوروبية فحرر الانسان من القيود والتقاليد الدينية البالية ونادى له بحرية وكرامة انسانية" .

واختتم كلمته بالقول: "لقد بدأنا برنامج أجيال قبل احدى عشرة سنة واليوم نريد ان نكرم الاخت رائدة منصور مديرة برنامج أجيال والتي كرست نفسها ووقتها في خدمة هذا البرنامج المميز والوحيد في فلسطين".

كما وألقت الدكتورة مارسيا شنور كلمة أثنت خلالها على الإنجازات والبرامج المختلفة التي يقدمها برنامج أجيال مؤكدة على أهمية هذه البرامج لأحبائنا في عمرهم الذهبي مما يشعرهم بالثقة والأمان والرجاء والتي تساندهم للمضي قدماً في رحلة الحياة بكل ثبات وطمانينة.

ويذكر أن الدكتورة مارسيا شنور صديقة وفية لدار الكلمة الجامعية تقوم بزيارات دورية سنوية مترأسة مجموعة من ممرضات الرعية من ولايات مختلفة في الولايات الامريكية المتحدة .

وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والترفيهية والتراثية الخاصة بهذه المناسبة، فقدم مسرح ديار الراقص فقرة كوميدية هادفة، وعرضت فرقة دبكة مدرسة دار الكلمة دبكة تراثية فلسطينية، كما وقدمت السيدة لوريس قراعة احدى أعضاء برنامج أجيال فقرة ترانيم، كما وقدمت السيدة تريز سابا احدى أعضاء برنامج أجيال ورافقها عدد من أعضار برنامج أجيال فقرة تراثية تخللت عرض زجل فلسطيني وملابس وأواني وأدوات من التراث الشعبي الفلسطيني، واختتمت الفقرة بعرس تراثي فلسطيني.

وقد اتسم الاحتفال بالفرح والبهجة على وجوه الحضور، اذ تميزت الأجواء بتفاعل أعضاء برنامج الأجيال. ويذكر أنه تم تنظيم رحلة ترفيهية وعلاجية لأعضاء برنامج أجيال الى حمامات ماعين والعقبة، كما وتم زيارة العديد من الأماكن الأثرية والثقافية والدينية في الأردن.

ومن الجدير بالذكر أن برنامج الأجيال هو البرنامج المسكوني الأول في فلسطين، يستهدف كبار السن ليستجيب لإحتياجاتهم المختلفة والتي تشمل النواحي الصحية، النفسية، الوظيفية والروحية. وخلافا لمعظم البرامج الأخرى والمتخصصة في مجال رعاية كبار السن، اذ يهتم برنامج الأجيال بتشجيع أعضائه ممن هم في السنين الذهبية من العمر لاستغلال طاقاتهم وخبراتهم الغنية وإظهارها بشكل إيجابي لتصبح ذخيرة حية ونموذج يحتذى به للأجيال القادمة.