خبر
حصلت جامعة دار الكلمة في بيت لحم على اعتماد لبرنامج ماجستير العلاج بالفنون، وهو الأول من نوعه في الجامعات الفلسطينية، والذي يحقق قفزة نوعية نحو توظيف الفنون في مجالات العلاج النفسي والسلوكي، نظراً لأهمية هذه القطاعات المهنية في المجتمع الفلسطيني خاصة والمنطقة، بحيث يأتي برنامج ماجستير العلاج بالفنون ليكمل سلسلة نجاحات جامعة دار الكلمة في خلق مساحات ابداعية ومهنية في النسيج المجتمعي والأكاديمي والمهني على حد سواء، وبناءً على هذا ذلك تم فتح باب القبول والتسجيل في البرنامج بدءاً من الفصل الأول للسنة الأكاديمية 2023/2024.
وأعرب القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة عن سعادته بالحصول على اعتماد برنامج ماجستير الاول من نوعه في فلسطين، قائلاً: "وضعت جامعة دار الكلمة ومنذ تأسيسها نصب عينيها ان تقدم للمجتمع الفلسطيني برامج فريدة من نوعها تلائم سوق العمل وحاجات المجتمع الحقيقية، ويستجيب برنامج ماجستير العلاج بالفنون الى حاجة ملحة في مجتمعنا الفلسطيني والذي يتعرض لكافة انواع الضغوطات النفسية الناجمة عن الاحتلال من جهة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة من جهة اخرى."
وقد تم الحصول على الاعتماد بعد استيفاء كافة معايير الاعتماد الخاصة من هيئة الاعتماد والجودة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم تصميم برنامج الماجستير اســـتجابة لاحتياجات المجتمع الفلســـطيني، وذلك بتأهيل كوادر أكاديمية متخصصة في مجال العلاج النفسي بالفنون، للحاصـــلين على الدرجة الجامعية الأولى في حقول العلوم الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليم، وتخصصات الفنون المختلفة، الراغبين في امتلاك معرفة عميقة وشـاملة في مجال توظيف الفنون في العلاج النفسي، وذلك بإكمـال دراســــــتهـم العليـا وزيادة خبراتهم المعرفية وتطوير قدراتهم في مجال الصحة النفسية، بحيث يمتلك الخريج المهارات الاكلينيكية العملية في مجال العلاج النفسي بالفنون، وسبل توظيف الفنون بالبرامج العلاجية النفسية.
كما ويؤهل برنامج ماجستير العلاج بالفنون الخريجين للعديد من فرص العمل في مجالات الصحة النفسية المتعددة، والتي تدخل في حقول الرعاية الصحية والعلوم الاجتماعية المختلفة والتعليم بكافة مراحله، حيث يمكن للخريج العمل في العلاج النفسي بالفنون بالمستشفيات والعيادات النفسية، وكذلك في الارشاد النفسي، والصحة النفسية الاجتماعية في المراكز والعيادات الصحية والمدارس، ومؤسسات الطب النفسي، ومراكز الاصلاح والتأهيل. وبالتالي سد فجوات نقص الكوادر الفلسطينية في هذا المجال.
ومن الجدير بالذكر أنه تأتي أهمية برنامج ماجستير العلاج بالفنون كأول برنامج ماجستير متخصص على مستوى الجامعات الفلسطينية، بما يشكل من مساهمة مهنية وإضافة نوعية على المستوى الاكاديمي في فلسطين.