خبر
افتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في الجمهورية القبرصية ، مؤتمرها الأكاديمي الاقليمي العاشر بعنوان "حقوق المرأة في الشرق الأوسط اليوم: القانون والثقافة والدين"، وقد شارك في المؤتمر نخبة واسعة من الأكاديميين والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم من مصر، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، العراق ، دبي، المغرب ، المانيا، الولايات المتحدة الامريكية، السويد، كندا.
وافتتحت المؤتمر القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية بكلمة رحب خلالها بالحضور، وأكد:" ان هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات التي تعقدها دار الكلمة الجامعية والتي تعالج من خلالها التحديات التي تعصف بالعالم العربي في أعقاب ما يسمى بالربيع العربي، ففي الأعوام الثلاث الأخيرة ناقشنا مواضيع الهويات المتغيرة، والشباب والتنمية، والهجرة والشتات، وفي هذا العام حقوق المرأة بين القوانين المدنية والتشريعات الدينية والتقاليد الشرق اوسطية، ويشترك في هذا المؤتمر مجموعة من الأساتذة من اثنتي عشر دولة ونخبة من طلاب الجامعات المميزين".
وقد شمل اليوم الأول من المؤتمر العديد من المحاضرات وورشات العمل وقد قدمت الاستاذة فداء أفيوني خلال الجلسة الأولى محاضرة بعنوان " نساء في المجالس في لبنان: ممرات واستراتيجيات للحفاظ على الشرعية"، كمل وقدمت الاستاذة ندى عنيد ورقو بحثية بعنوان هل مشاركة المرأة في السياسة هي طريق للتغيير أم معركة من أجل تقاسم السلطة؟ كما وقدم كل من الدكتور فارسين أغابكيان والأستاذ جميل رباح محاضرة حول حق المرأة الفلسطينية في المشاركة في حل النزاع وبناء السلام، وقد أدار الجلسة القس الدكتور فيكتور مكاري.
أما الجلسة الثانية من المؤتمر والذي ادارها الأستاذ الياس حنا، فناقشت خلالها الاستاذة نورما حداد موضوع تنفيذ حقوق المرأة في العالم العربي، وقدمت الاستاذة ماريا بوجدان محاضرة بعنوان "المساواة بين الجنسين في السياسة العامة في التعليم العالي، كما وناقشت خلال الجلسة الاستاذة نسرين زينة رئيس نيابة مكافحة الجرائم المعلوماتية موضوع حقوق المرأة وجرائم الإعلام الاجتماعي.
كما وشملت الجلسة الثالثة والتى ادارتها الدكتورة إليزابيث سوزان كسّاب، محاضرة قدمها ب فرانك درويش عنوان" التمسك بالتراث: هل يمكن للتقليد أن يحرر المرأة؟"، وقدمت الاستاذة باتريشيا صميدة ورقة بعنوان "المرأة والسقف الزجاجي"، كما وناقشت الأستاذة إلسي اويس موضوع حصة النساء.
واختتمت أعمال اليوم الأول من المؤتمر بجلسة أدارتها السيدة رنا خوري نائب الرئيس للتنمية والتطوير في دار الكلمة الجامعية، حيث ناقشت الاستاذة رولا سامين موضوع الدور الرئيسي للإعلام في نشر ثقافة احترام المرأة، كما وقدمت الأستاذة رولا عازر دوغلاس ورقة بحثية بعنوان "القراءة بين السطور: الحاجة إلى الصحافة الحساسة للنوع الاجتماعي".
ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر بالتعاون مع الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي، حيث يأتي المؤتمر ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا عدة مؤتمرات عالمية تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.