انهت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم،
أعمال البناء الهيكلي لمبنى المكتبة الرئيسي،
والذي يتكون من ثلاثة طوابق بمجموعة مساحات 2000 متر مربع، اذ يعتبر هذا المبنى الخامس من مباني دار الكلمة الجامعية، حيث سيتم تشغيله بالطاقة الشمسية 100 %، وسيتم استغلال الطاقة الشمسية في تكييف الهواء والتدفئة والانارة وتشغل الأجهزة.
وقد أكد القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية:" لقد كان شعارنا دائماً: نحن نبني وطناً نعلي دياراً حجر حجر وبشراً بشر وداراً تلو الدار، وها نحن الْيَوْمَ وقد أنجزنا بعون الله تعالى الهيكل العظمي لمبنى المكتبة الرئيس والذي يشكل اللبنة الاساسية للمطالعة والبحث العلمي والكتابة، ولقد صارت دار الكلمة الجامعية بمثابة مدينة قائمة على جبل".
وتتميز المكتبة بأنها المكتبة الوحيدة المتخصصة بالفنون والثقافة والسياحة في فلسطين والذي ستحوي على ما يزيد عن 25 ألف مجلد بالإضافة الى العديد من الكتب والمصادر والوسائط المتعددة المتخصصة في هذه المواضيع.
كما وستحوي على أرشيف للأعمال الفنية الفلسطينية للحفاظ على الارث الثقافي، بالإضافة الى انها ستحوي على قاعات للبحث العلمي والتبادل العلمي عن بعد عبر تقنيات حديثة ستمكن طلبة دار الكلمة الجامعية من الاتصال مع العالم الخارجي والجامعات العالمية.
ومن خلال هذه التقنيات الحديثة سيتمكن طلبة دار الكلمة الجامعية حضور محاضرات والجلوس في ندوات مع جامعات في امريكا والمانيا وبالتالي فإن الطلبة الالمان والأمريكان يستطيعون حضور محاضرات في دار الكلمة الجامعية بطريقة مباشرة، وهذا يأكد على أهمية خلق دار الكلمة الجامعية جسور مع ثلاثون جامعة في اوروبا وأمريكا، لان التبادل الثقافي والمعرفي والبحث العلمي شيء مهم في أي جامعة تتطلع الى المستقبل.
ومن الجدير بالذكر أن مبنى المكتبة الرئيسي بدعم كل من مؤسسة برايت ستارز، ومؤسسة اشا التابعة لبرنامج التنمية الأمريكية وجمعية الصداقة الألمانية لدار الكلمة الجامعية، ومن تصميم مكتب المهندس باسم خوري، وانجاز شركة يونيفرسال للمقاولات.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام والمسرح، ودرجة الدبلوم في انتاج الأفلام الوثائقية، الدراما والأداء المسرحي، الفنون التشكيلية المعاصرة، الزجاج والخزف، فن الصياغة، التربية فنية، الأداء الموسيقي، الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، فنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.