اختتمت ديار/ دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم،
وكجزء من فعاليات الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيس دار الكلمة الجامعية، أمس الجمعة الموافق السادس عشر من كانون الأول المرحلة الثالثة من مشروع تدريب القيادات الشابة الفلسطينية بحفل تخريج لــ ٨٦ شاب وشابة من مختلف المناطق والمحافظات الفلسطينية وبحضور كل من القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية والسيدة بيركو-ليزا كيوستيلا سفيرة فنلندا في فلسطين والسيدة رنا خوري نائب رئيس دار الكلمة الجامعية للتنمية والتطوير.
ويهدف المشروع الى المساهمة في تمكين قيادات شابة فلسطينية من أخذ دورمبادر وفعّال في رسم مستقبلهم وتعزيز مساهمتهم في المجتمع المدني الفلسطيني من خلال برنامج تدريبات خلاق ومميز صمم لبناء قدرات الشباب والشابات عن طريق استخدام الثقافة والذي من خلاله يتم تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة للتطبيق العملي في حياتهم اليومية، علماً بأن مرحلة التدريب استمرت لمدة عام وتضمنت ورش عمل مكثفة ومؤتمرات ثقافية وزيارات ميدانية ونشر مطبوعات.
وتحدث القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية قائلا:"لقد وضعت كلية دار الكلمة الجامعية ومند الْيَوْمَ الاول نصب أعينها بناء قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع سوق العمل وبما يطور شخصياتهم وقدراتهم القيادية لأخذ دور فاعل في المجتمع وبناء الوطن".
كما وأكدت السيدة بيركو-ليزا كيوستيلا سفيرة فنلندا في فلسطين: "أنا من أشد المتحمسين لهذه المبادرة ومما يشكل محوراً هاما بالنسبة لنا هو نسبة المشاركة النسائية العالية في هذا البرنامج ، فبهذا نساهم وإياكم في تنمية المرأة الفلسطينية وتفعيل دورها في المجتمع وجعلها قادرة على المشاركة الفعالة في صنع القرار على مستويات مختلفة مما يساعد على تلاشي فكرة استحواذ الرجال على الأدوار الريادية في المجتمع وبذلك إفساح المجال للمرأة في تحقيق التنمية والتغيير ومنع الصراعات وتحقيق السلام الدائم".
وأشارت السيدة رنا خوري نائب رئيس دار الكلمة الجامعية للتنمية والتطوير:" من أهم مقومات ديار ودار الكلمة الجامعية هي التركيز على دعم وتمكين الحضور والتأثير الشبابي الفلسطيني من خلال تعزيز دور الثقافة والهوية الفلسطينية في عملية بناء قيادات شبابية بحيث يتم ترجمتها عبر برامج تدريبية وفعاليات تسعى الى بناء قدرات الشباب وتوسيع مداركهم وتنظيم نشاطات حول قضايا وقيم المجتمع المدني والثقافة".
ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع بدعم من مكتب الممثلية الفنلندية في رام الله ويندرج ضمن برنامج المجتمع المدني التابع لديار، والتي تعتبر ذراع دار الكلمة الجامعية للبرامج المجتمعية والتنموية. وتحتفل دار الكلمة الجامعية للثقافة والفنون هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، وهي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.