على أنغام الإيقاع الكشفي الاحتفالي والدبكة الشعبية الفلسطينية، وبمشاركة ستون فنان و فنانة يضم عازفين
وراقصين وممثلين، شهدت مدينة بيت لحم اطلاق أضخم عمل كشفي راقص بعنوان "حايه"، يجمع بين مسرح ديار الراقص ومجموعة كشافة النادي السرياني الارثوذكسي - بيت لحم وقصر المؤتمرات، وذلك على خشبة مسرح وقصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم.
وقد حضر حفل الإفتتاح كبار الشخصيات الرسمية والاعتبارية رفيعة المستوى أبرزها: سيادة المطران منيب يونان رئيس مجلس أمناء دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، ومطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة، ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، القس الدكتور متري الراهب رئيس ديار ودار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، سيادة المطران مار سيوريوس ملكي مراد النائب البطرياركي لكنيسة القدس والاردن و سائر الاراضي المقدسة، السيدة رولا معايعة وزيرة السياحة والاثار، اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، السيدة فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم، السيد نقولا خميس رئيس بلدية بيت جالا، المهندس جورج باسوس مدير عام قصر المؤتمرات وممثل شركة اتحاد المقاولين، السيد الياس باسور رئيس جمعية السرياني الارثوذكس – بيت لحم.
وفي بداية الحفل، رحب عريف الحفل الفنان سعيد زرزر بالحضور، وافتتح الحفل سيادة المطران منيب يونان بكلمة ذكر خلالها: " يمثل هذا العمل تجربة جديدة من التعاون بين مؤسستين بيتلحميتيين وكنيستين عريقتين في هذه الارض المقدسة، اننا بأمس الحاجة الى مثل هذا التعاون والتشبيك بين جميع فئات المجتمع الفلسطيني الواحد".
وقد ألقى سيادة المطران مار سيوريوس ملكي مراد كلمة تطرق خلالها: "أنه كلمة "حاية" هي كلمة سريانية تعني حياة ، ونحن في هذه الفترة نعيش فترة القيامة التي تحيي إنتصار الحياة على الموت" .
قال المهندس جورج باسبور خلال كلمته: "بالنسبة لنا كقصر المؤتمرات هو جزء لا يتجزأ من الشراكة مع مسرح ديار الراقص وكشافة النادي السرياني الارثوذكسي، وايماناً منا بفكرة العمل وأهدافه والتي تلخص بكلمة العمل "حاية" التي تعني الحياة، وهذا الأمر الذي يتزامن مع الرسالة الفصحية لهذا الزمن الفصحي وهي رسالة الفرح والحياة، ومن هنا قام قصر المؤتمرات بإحتضان هذا العمل ليكون مساهماً مع شركائه في تطويره وايجاد المسار والطريق للفنانين والمشاركين في المجال الفني والثقافي من الدبكة الشعبية والإرث التراثي الفلسطيني مندمجاً مع الحركة الكشفية وأسسها".
كما وشدد السيد رامي خضر مدير مسرح ديار الراقص ومدير الانتاج على ان حايه هي تجربة جديدة في المزج ما بين العمل الكشفي والدبكة الشعبية والتي تنادي بثقافة الحياة كعنصر اساسي في حياة الفلسطيني تحت الاحتلال.
كما وعبر القس الدكتور متري الراهب خلال كلمته عن سعادته بهذا الإنجاز الرائع، وأكد: "أنه يجسد هذا العمل والذي يحمل عنوان "حياة" رؤية ديار والتي تقول "ليكن لنا حياة ولتكن أفضل" كما ان يقدم وللمرة الاولى طراز جديد من العمل المشترك ونوع حديث من المسرح الكشفي الراقص هذا".
وفي ختام الاحتفال قام السيد رامي خضر بتسليم الهدايا لطاقم العمل الكشفي الراقص وسط فرحة كبيرة عمت أوساط الحضور، كما و قام القس الدكتور متري الراهب بتقديم الدروع للشركاء النادي السرياني الاورثوذكسي، ومجموعة كشافة النادي السرياني الاورثوذكسي، وممثل قصر المؤتمرات، كما وقدم شكره لطاقم مسرح ديار الراقص الذي اخرج وانتج هذا العمل المميز.
ومن الجدير باالذكر أن عمل "حاية" هو من اخراج وتصميم الرقص والحركة شادي قسيس، ومنسق المشروع مجموعة كشافة النادي السرياني الارثوذكسي الدكتور شكري جريس، وطاقم تصميم الرقص عودة سلامة، هالا أبو سعدى سلامة، ديما عوض، والمسرح البتي للعمل قصر المؤتمرات، وإدارة الموسيقى الكشفية هاني شاهين، إضاءة وصوت جورج السعدي وجورج قسيس، فوتوغرافي رامي رشماوي، أزياد هايدي فاشن، مدير انتاج رامي خضر، انتاج مسرح ديار الراقص.
ويذكر أن عمل "حاية" يحاكي الارتباط الوجودي والمكاني لمدينة بيت لحم عن طريق اظهار جماليات العمل الكشفي كعمل موسيقي فني متكامل ومزجه بالرقص الفلكلوري كإرث ثقافي واحتفالي اساسي في حياة الفلسطيني، وتسليط الضوء على دور الموسيقى والرقص والابداع كوسيلة مقاومة ضد الاحتلال و الظلم.