خبر
أطلقت منشورات جامعة دار الكلمة التابعة لجامعة دار الكلمة أحدث اصداراتها كتاب "ملحمة البقاء: الفلسطينيون الأرمن والانتداب البريطاني والنكبة" للمؤلفة الدكتورة فارسين أغابيكيان، وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات الاعتبارية العامة رفيعة المستوى والمثقفين وكبار رجال الدين والمهتمين، وقد اقيم الحفل في نادي الباري سيرادز (الجمعية الخيرية الأرمنية) في مدينة القدس.
ورحب السيد ديكرات بكرجيان رئيس الجمعية الخيرية الأرمنية بالحضور، مثمناً الدور الذي قامت به الدكتورة فارسين أغابيكيان في نشر كتاب حول الأرمن وللمرة الثانية على التوالي، وأكد أن الجمعية الخيرية الأرمنية سيصبح لها 100 عام على خدمة الشعب الأرمني في فلسطين.
وقد افتتح حفل اطلاق الكتاب القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة بكلمة رحب خلالها بالحضور، قائلاً: " يسر دار النشر التابعة لجامعة دار الكلمة ان تصدر هذا الكتاب للزميلة الدكتورة فارسين أغابيكيان بالتزامن مع ذكرى النكبة اذ يلقي الضوء على مكون اساسي للمجتمع الفلسطيني والمقدسي بالذات الا وهو الارمن الفلسطينيين وانخراطهم في العمل الوطني والاجتماعي والاقتصادي في فترة الانتداب البريطاني والنكبة التي المت بشعبنا وبكل مكوناته. نبارك للزميلة الدكتورة أغابيكيان هذا الاصدار الثاني".
وقد القى الدكتور إيهاب بسيسو نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية كلمته أكد خلالها: " يعد الكتاب إضافة نوعية لرواية الصمود الأرمني والفلسطيني خلال سنوات الانتداب البريطاني وما تلاها من نكبة في عام 1948 أحدثت الكثير من المعاناة على صعيد المجتمع الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه على حد سواء، ويعد نشر هذا الكتاب من قبل منشورات جامعة دار الكلمة تحقيقاً لرؤية الجامعة في توثيق وتدوين الرواية الوطنية الفلسطينية بأبعادها االثقافية والاجتماعية".
واستهلت مؤلفة الكتاب الدكتورة فارسين أغابيكيان حفل اطلاق الكتاب بكلمة قالت خلالها: يتحدث الكتاب حول حياة الأرمن خلال الانتداب البريطاني ووصول إلى فترة النكبة وما لحقها من تبعيات على الوجود الأرمني في فلسطين وحياة الناس بشكل عام، وأهم ما في الموضوع ابراز دور الأرمن في حمية البطركية الأرمنية وباب الخليل أثناء العنف عام 1948.
حيث يسلط الكتاب الضوء على حياة الجالية الأرمنية خلال الانتداب البريطاني في فلسطين، ويساهم في السرد العام حول الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية قبل النكبة والتغييرات الأساسية التي طرأت على السكان الأصليين والوجود المستمر للأرمن في فلسطين، كما ويسلط الكتاب الضوء على تحديات الفترة خاصة في عام 1948، ويتطرق إلى الخسائر البشرية والمادية للأرمن الفلسطيني، والتأثير طويل الأمد على الوجود الأرمني في الأرض المقدسة، والذي تأثر بشكل كبير باللجوء مرة ثانية للعديد من الأرمن، وأيضاً يسلط الضوء على المساهمة الأرمنية في حماية وصون البطريركية الأرمنية والحي الأرمني في البلدة القديمة في القدس، وإعادة إحياء المشهد من خلال تجارب أولئك الذين عاشوا تلك الفترة أو من خلال أحفادهم.
وقد حاور الدكتور إيهاب بسيسو مؤلفة الكتاب الدكتورة فارسين أغابيكيان، حيث دار نقاش معمق حول الكتاب، اتسم بالحيوية والتفاعل الإيجابي ، وفي نهاية الحفل وقعت المؤلفة الكتاب للحضور.
ويذكر أن المؤلفة الدكتورة فارسين أغابيكيان مستشار في الإدارة والسياسات وأكاديمي، وتهتم في عمل دراسات حول النساء في السياسة والهجرة المسيحية من الأرض المقدسة.
ومن الجدير بالذكر ان الهدف الرئيس من منشورات جامعة دار الكلمة هو المساهمة في كتابة التاريخ الشفوي الفلسطيني كجزء أصيل من إعادة كتابة الرواية الفلسطينية كما عاشها اباؤنا وأجدادنا، وذلك بهدف بلورة هوية فلسطينية متجذّرة في التاريخ تتسم بديناميكة تتطور بمرور الزمن.