نظمت شبكة ديار المدنية الثقافية التابعة لمجموعة ديار- بيت لحم ندوة حوارية بعنوان "دور المرأة في الثقافة الفلسطينية والمجتمع المدني"
"، في مدينة نابلس بالتعاون مع اتحاد العمل النسوي، استهدفت به مشاركي شبكة ديار وضيوف أخرين من المجتمع المحلي، حيث تحدثت السيدة زهيرة كمال مديرة مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق (اليونسكو).
هدفت الندوة الحوارية بالتعريف بدور المرأة في المجتمع الفلسطيني و ثقافته و التحديات التي واجهتها وتواجهها و أهمية وجود العنصر النسوي والشبابي في تحديد هوية و ثقافة المجتمع، حيث أن للمرأة صور عدة للمشاركة في نهضة المجتمع من خلال مشاركتها العامة في مختلف مؤسسات المجتمع سواء كانت هذه المشاركة من خلال العمل الوظيفي المأجور أو العمل التطوعي الخيري او المنظمات غير الحكومية أو المشاركة السياسية، فان تطور ورقي أي مجتمع بات يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة ومساهمتها الفعالة في البناء الحضاري للمجتمع.
يعتبر هذا النشاط أحد نشاطات شبكة ديار المدنية الثقافية التي تهدف الى تمكين وتعزيز الحضور والتأثير الشبابي الفلسطيني في المجتمع المدني من خلال تدريبات وفعاليات تهدف الى بناء قدرات وتوسيع مدارك الشباب وتنظيم قيادات شابة حول قضايا وقيم المجتمع المدني والثقافة. ولأن التطور والبناء الحضاري لأي مجتمع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور ثقافة ووعي المرأة ومساهمتها الفعالة بهذا البناء ليكون مجتمعاً مدنياً وقائماً على المواطنة وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والمبادئ الانسانية ولا يمكن لأي مجتمع ان يبني حضارة دون ان تساهم فيه المرأة مساهمة فعالة.
وتحدثت السيدة زهيرة كمال مديرة مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق (اليونسكو) وهي اول امراه تكون كأمين عام لحزب وهو الاتحاد الديمقراطي فدا، قائلة "الشباب والنساء هم اساس التغيير في المجتمع و اصحاب التغيير بسبب العقليه الذكوريه القائم عليها المجتمع، و يقوم المجتمع على اساس السلطوي والكبير والصغير وبنظرهم المرأه هي اساس دنيوي، وعند الحديث عن التغيير اهم تغيير هو الشراكه و يجب ان يكون هناك صوت يسمع لمسأله الشراكة".
وأضافت: "المواطنه هي منقوصه بالنسبه للمرأه والشباب مثل تحديد السن في التشريعات للشباب وتحديد عدد النساء في التشريعات و يجب ان ياخذوا دورهم في تغيير القرار، وهناك علينا واجبات ولنا حقوق لتنفيذ المسؤليه ومنها الحق في المشاركه السياسية و الاقتصادية والدولة لها دور في توفير بيئيه تمكن الشباب و النساء للعمل مثل الحق في التجمع والتعبير عن الرأي وتوفير الامن ويجب تغيير السياسه السائده يجب التكاتف لتغيير النظره السائده عن المرأه في المجتمع".
و أضافت الأنسة ريما أبو عيشة احد الأعضاء المنتخبين في شبكة ديار المدنية الثقافية " تعتبر هذه الندوة سلسلة من نشاطات يقوم فيها اعضاء الشبكة، واهتمينا بموضوع المراة بشكل خاص ودورها لانه رغم كل المناصب التي توصلت اليها المراة الفلسطينية الا انها لازالت تواجه صعوبات و تحديات، لذلك نحن ركزنا على الدور الايجابي وأهمية وجودها لتحديد هوية المجتمع".
وتحدث عضو شبكة ديار المدنية الثقافية المنتخب السيد عنان حسيبا "أن للمرأة دور مهم في المجتمعات العربية وخاصة المجتمع الفلسطيني لانها تساهم في رفع وبناء المجتمع فهي ليست نصف المجتمع فحسب وإنما هي المجتمع بأكمله، فهي التي تلد وتربي وتعلم وتنشىء جيل قادر على الإبداع والتطوير في المجتمع فلها كل الحق لتكون ريادية ومبادرة ومساهمة في تطوير المجتمع من خلال عملها ودراستها مثلها مثل أي رجل".
والجدير بالذكر ان شبكة ديار المدنية الثقافية وبتمويل من مركز الأولف بالمة الدولي تندرج ضمن برنامج المجتمع المدني التابع لديار، والتي تعتبر ذراع دار الكلمة الجامعية للبرامج المجتمعية والتنموية. وتحتفل دار الكلمة الجامعية للثقافة والفنون هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، وهي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.