بيان صحفي
القدس، 11 كانون ثاني 2023 – في أول زيارة له إلى المنطقة منذ تعيينه وزيراً لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يزور الوزير البريطاني لورد (طارق) أحمد الأراضي الفلسطينية المحتلة هذا الأسبوع، للاطلاع عن كثب على التحديات المتعددة التي تواجه الفلسطينيين، وتعزيز أهمية العلاقات الثنائية بين الحكومة البريطانية والسلطة الفلسطينية، والاطلاع بشكل مباشر على أثر البرامج التنموية ومشاريع الدعم الإنساني المقدمة من قبل المملكة المتحدة في الضفة الغربية. كما سيلتقي الوزير بعدد من القادة السياسيين من السلطة الفلسطينية ورجال الدين بالاضافة الى لقاءه مع مجموعة من الريادين وأصحاب الأعمال التجارية التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الفلسطيني.
كما سيقوم الوزير، أثناء لقاءه بمجموعة من الشركاء الذين يعملون بالمؤسسات الانسانية، بالاعلان عن تمويل اضافي للأونروا بقيمة 3.7 مليون جنيه استرليني لدعم المساعدات الغذائية لما يقارب 1.2 مليون من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وخلال فترة تواجده في البلدة القديمة في القدس، سيقوم لورد أحمد بجولة في الحرم الشريف، كما سيلتقي بمدير عام الأوقاف الاسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب التميمي. كما سيزور الأحياء المسيحية واليهودية في المدينة ليأكد على اهمية الحفاظ على الوضع الراهن وأهمية الوصاية الاردنية على الاماكن المقدسة في القدس.
كما سيزور لورد أحمد مدينة الخليل للاطلاع على تأثير عنف المستوطنين الإسرائيليين على السكان الفلسطينيين. كما سيزور مدرسة تابعة للأونروا ليلتقي بمجوعة من الطلبة ليختبر أهمية الدعم البريطاني لقطاع التعليم على الشباب الفلسطيني.
كما سقوم الوزير بزيارة الى مصنع رويال للمنتوجات البلاستيكية في الخليل لفهم التحديات والفرص أمام الشركات الفلسطينية، والاطلاع على انجازات برامج المساعدة الفنية البريطانية والمشاركة الدبلوماسية في دعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية. وفي مفعالية اخرى، سيناقش الوزير، مع مجموعة من كبار رجال الأعمال الفلسطينيين، بعض الأفكار التي من شأنها احداث تطور نوعي للشركات الفلسطينية، وكيف بامكان المملكة المتحدة المساعدة في هذا المجال.
كما من المقرر ان يزور الوزير مسافر يطا جنوب الخليل، ليرى تأثير المساعدات البريطانية على حياة الفلسطينيين الذين يعيشون في مناطق "ج"، والذين يواجهون، بشكل مستمر، خطر الإخلاء وهدم منازلهم. سوف يؤكد الوزير معارضة المملكة المتحدة لعمليات الإخلاء والهدم، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي في جميع الظروف ما عدا في بعض الظروف الأكثر استثنائية.
خلال اجتماعات الوزير مع ممثلين من الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، سيناقش لورد أحمد الوضع الإنساني المتدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما سيؤكد دعم المملكة المتحدة المتواصل للأونروا التي تقدم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة.
سيتم عقد مجموعة من النقاشات غير الرسمية مع مجوعة من رجال الدين والمفكرين في هذا المجال للحديث عن كيفية مساهمة حوار الأديان في حل النزاعات، حيث يعد موضوع اللاهوت وتعزيز الحريات الدينية وحرية المعتقد من أبرز اهتمامات الوزير.
كما من المقرر أن يعقد لورد أحمد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية للتأكيد على دعم المملكة المتحدة المستمر للشعب الفلسطيني ولحل الدولتين، على أساس حدود عام 1967، والقدس كعاصمة مشتركة لكلتا الدوليتن، باعتبارها السبيل الوحيد لضمان سلام عادل ودائم.
قال لورد أحمد قبيل بدء زيارته:
"تأتي زيارتي هذه في وقت صعب ولكنه مهم للشعب الفلسطيني، حيث أود التأكيد على دعم المملكة المتحدة المستمر للشعب الفلسطيني والتزامنا الراسخ بحل الدولتين باعتباره الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذا الصراع.
"ستسمح لي زياتي إلى بعض المناطق المختلفة من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، لمشاهدة واختبار بعض التحديات التي تواجه الفلسطينيين عن كثب بالإضافة إلى فهم تأثير تمويل المملكة المتحدة على بعض المجتمعات المهمشةً.
"إنني أتطلع إلى مناقشة العلاقات الثنائية البريطانية-الفلسطينية مع مجموعة واسعة من المفركرين والسياسين خلال الأيام القليلة المقبلة."