تحدثنا مع المغنية ومؤلفة الأغاني وعازفة الجيتار في لندن عن حياتها الموسيقية.
واحدة من أفضل المغنيين ومؤلفي الأغاني الجدد التي ظهرت في الآونة الأخيرة وهي تينا بونسترا، واغنيتها الرائعة “My
Concrete Heart (Will Beat Again)”
والتي ممكن الاستماع بها واعداد اخرى من الاغاني على راديو حياة.
بما أن المستمعين سوف يوافقون بلا شك عندما يستمتعون بمزيج تينا المميّز من النغمات الشعبية والإلكترونية ، ان هذه المغنية الموهوبة لدى ٢٩ عاما ستكون متواجدة لفترة طويلة
.ولدت تينا في بيرنلي في المملكة المتحدة ولكن والديها كانا مبشرين لذا نشأت أولاً في هولندا ثم في جنوب أفريقيا وعادت إلى بريطانيا عندما كانت مراهقة. تحدثت عن الصدمة الثقافية التي شعرت بها في المملكة المتحدة خلال سنوات مراهقتها وكيف وجدت كتابة الأغاني كطريقة لتحليل أفكارها ومشاعرها في العيش في العالم الحديث. وأوضحت "لقد بدأت في كتابة الأغاني عندما كان عمري ١٢ عاما وكنت أظن دائمًا أنني أكتب أغاني للكنيسة. هذا هو العالم الذي كنت فيه ولم يكن ذلك إلا بعد مرور بضع سنوات انني شعرت أنه لا يوجد فرصة للقيام بهذا العمل. وبدلاً من الشعور بالإحباط والشعور بأنني يجب أن أتوقف عن الكتابة، اقترح أحد أصدقائي أن أقوم بالأداء في ليالي الميكروفون المفتوحة في لندن ومن خلال ذلك اكتشفت مرة اخرى حبي لتأليف الأغاني ورواية القصص، وشعرتُ تحديًا للكتابة لهؤلاء الأشخاص.”
شعرت تينا دائمًا بانتباهها إلى أسلوب سرد القصص في كتابة الأغاني. قالت: "الناس يقدرون الصدق والمصداقية والقصص. في الواقع ، أعتقد أنها ساعدتني على أن أصبح كاتبة أفضل وأنها لعبت دور على جانب تأليفي للأغاني التي أحبها حقا. عند كتابتي اغاني للكنيسة كنت مشددة التركيز على الكتابة قد كنت نسيت ذلك وقد حد من إبداعي.
حدثت نقطة التغير في مهنة تينا الموسيقية، التي لا تزال في مرحلة نمو، في عام ٢٠١٧ عندما التقت بترافور مايكل، الذي يدير شركة التسجيلات الموسيقية المستقلة الرائدة في المملكة المتحدة (٧ كور موزيك). تذكرت تينا وقالت "لقد بعثت إليه بالبريد أنني أتمنى تسجيل اغنية EP. كان هنالك بعض الأشخاص الذين بدأت العمل معهم ولكن لم ينجح الأمر لذا أرسلت له إحدى الأغاني لأخذ نصيحته وتفهم بسرعة كيفية الصوت الذي أردته. قد سمع الموسيقى وعرض عليه مساعدتي في تسجيلها.
تابعت تينا: "عندما بدأت الحديث مع ترافور عن الأغاني، عرفت أنني أريد أن أفعل شيئًا بديلاً بالصوت. لأنني لم أكن أعمل مع فرقة في ذلك الوقت ، لم أرغب في محاولة إنشاء اغنية ذات تأثير كبير. كانت الفرق الموسيقية التي أوصى بها ترافور لتوجيهي بالصوت كانت بالفعل على نفس المبدأ وكنت محاولة التقاط هذا الصوت البديل تمامًا. تمكن ترافور من وضع الرؤية التي كانت في عقلي إلى كلمات. عندما وصلنا إلى الاستوديو شعرنا اننا على نفس الصفحة في جعل هذا التسجيلا أكثر تركيزًا على الصوت الالكتروني".
أول أغنية تم إصدارها من "My Concrete Heart (Will Beat Again)" كانت "مبتكرة" ذكرت تينا "إنها مستوحاة من قصة الابن الضال في الكتاب المقدس. ولكنها مستوحاة فقط من جزء من تلك القصة والآية " فرجع إلى نفسه". إن الأمر يتعلق بالدوران، فالكثير من الأغاني لا تدور حول نقطة التغير بل عن بناء الإيمان بأن الحب سيأتي والقلوب ستلتئم في الوقت المناسب.
أعيش في مدينة مليئة بالطموح والناس مندفعة إلى حد كبير راغبين في تحقيق أشياء مهمة في الحياة وبأفضل النوايا. كنت أرغب في متابعة ما اعتقدت أن الله قد طلب مني وقد عملت بجد في ذلك، ولكن انتهى بي الأمر بإحساس التعب والبرودة، كان الأمر أشبه بفقدان البهجة التي كانت معي في عملي وفي حياتي وفي علاقتي وإيماني بمحبة الله ، وحتى هذه الأغنية تخلق فراغ في ذهني وحياتي وقلبي، لإعادة التواصل مع الحب."
على الرغم من كل جهدها الإبداعي، إلا أنها لا تزال بعيدة عن كسب العيش من موسيقتها. وقالت: "الموسيقى تغيرت كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية. أحب كتابة الموسيقى وأريد أن أضع قيمة على ذلك ، سواء كان ناجحاً تجارياً أم لا. قرأت كتاب اليزابيث غيلبيرت المشجع في العام الماضي Eat، Pray، Love. إنها تسمى Big Magic وهي تتحدث عن عمليتها الإبداعية وكيف أنها تشجع المبدعين بالفعل على عدم تعليق مسؤولياتهم المالية على إبداعاتهم وكيف يمكن في الواقع يكون عبئًا في بعض الأحيان يكون جيدا دفع الفواتير، ولكن أعتقد أنه بالنسبة لجميع الموسيقيين والمبدعين، من المهم أن نتذكر أنه حتى لو لا يدفع إبداعك فواتيرك ، فهذا لا يعني أنه غير صالح. علينا أن نتذكر أن الاشياء الصغيرة هي مهمة. أحيانًا يكون الهمس أقوى من الصراخ. أعتقد أنني أميل إلى التفكير في أن الأكبر هو الأفضل. لكن في بعض الأحيان هذا ليس الحال. إن اختيار اللحظة التي تختار فيها كلماتك ، يمكن أن تكون أكثر قوة من قول كل شيء مرة واحدة.