ميلاد الأمل و أمل الميلاد
تزوج شاب من شابة بعد قصة حب جميلة، أراد الزوجان إنجاب الأطفال و حاولا مرارا و تكرارا لكنهم لم ينجحا في ذلك.
اخيراً، قررا استشارة الأطباء والأخصائيين و أخذ العلاج اللازم. ورغم هذا وو تكرار التجارب المكثفة و الاستشارات لم تكلل محاولاتهما بالنجاح.
أحبطا، بكيا، رفعا صلاة وأسلما أمرهم لله. قرر الزوج العيش مع يأس العقم و عدم الإنجاب لكن دائماً على أمل ان تحدث معجزة. حيث انه بدون معجزة و تدخل يد مقتدر فائقة الطبيعة الانسانية، لن يكون هناك و أمل في ولادة حياة جديدة كثمرة لزواجهما.
و في صباح يوم ممطر و بارد، شعرت الزوجة بدفئ غير عادي في داخلها، و شعرت أيضاً انها مملؤه من الحب و الأمومة و الحنان و العطاء. شاركت زوجها بهذا الشعور فرحاً معا و قررا بعدها ان يقوموا بفحص للحمل. ويا للعجب ، و بعد القيام بالفحوصات الطبية تبين ان معجزة قد تمت فقد استجاب الله للصلاة و الدعاء.
أليست هذه رمزا لقصة ميلاد الأمل في ارض العقم و الخطية و اللا رجاء، فبعد ان كنا في ظلام دامس ، في انفصال عن الله و عن حبه و حنانه،بدون أمل و بدون رجاء، أشرق علينا بنور الميلاد العجيب من العذراء القديسة مريم المملؤة نعمة و التي حبلت بواسطة الروح القدس وولدت نور العالم في مدينة النور بيت لحم.
لولا يد الله القديرة و ميلاد ابنه في ارضنا، و حياتنا ، و بيتنا و كذلك في قلوبنا لكنا ما زلنا في عقمنا الروحي و انفصالنا عنه. لكنه هو أخذ زمام المبادرة و افتقد شعبة و خليقته بالخلاص المجيد و بأمل جديد.
شكرًا لله الذي لم يتركنا بلا أمل ولا رجاء، شكرًا لان الظلام لم يعد له مكان، شكرًا لان الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما و لأنه تم الخلاص هليلويا!
دعوتنا لك في هذا العيد المجيد ان تنزع الغشاوة عن عينيك لترى النور، و تفتح قلبك للذي فتح جنبة المجروح و مات من أجلك. فالمسيح تنازل ليرفعنا فعلينا ان نقبل تواضعه و محبتة بان نتشبه به و و نكون من اتباعه محبين و دارسين لكلمته و سائرين في دربه يوما بعد يوم.
اخيراً، دعونا أبدا ان لا نكون بلا أمل، فميلاد السيد المسيح هو أعظمُ عملٍ عُمِلَ في التاريخ.
و كل عام و أنتم أبناء الأمل،
نشأت فليمون
جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية